العدد 33

العدد 33

محتويات العدد

■ معاني الحرّيّة

الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رحمه الله)

■ إشكاليّة أسماء الإمام الحسن (عليه السلام)

الدكتور جواد كاظم النصر الله

■ مظلوميّة أم المؤمنين السيّدة خديجة (عليها السلام)

الأستاذ  مجتبى السادة

■ تحقيق الحياة الطيبة باتباع الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وتجليها الكامل في عصر ما بعد ظهور المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

الدكتورة فاطمة أبو حمزة

 

 الدراسات و التحقيق

■ مولد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وشهادته

الشيخ محمد باقر ملكيان

■ مدرسة أصفهان الكلاميّة

الشيخ محمد تقي السبحاني ، الشيخ محمد جعفر رضائي

■  قراءة نقديّة في كتاب  (نقد الخطاب الدّيني) لنصر حامد أبو زيد (الحلقة الاولى)

 الشيخ مازن المطوري

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

افتتاحية العدد

القيادة الدينيّة المعصومة لطفٌ إلهيّ وضرورةٌ دينيّة [1]

يعدّ وجود قيادةٍ معصومةٍ لنظامٍ تشريعيّ صحيح الركن الأساس في صلاح المجتمع وتقدّمه؛ فلهما الثقل الأكبر في بناء الإنسان واستقامة سلوكه، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأصل حينما ارتضى كمال الدين بعد النصّ على القيادة الصالحة المعصومة، قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا[2])؛ وعلّة ذلك أنّ القيادة الصالحة في إعداد المجتمع السليم أكثر تأثيرًا وفاعليةً من دور الأسرة والوراثة وغيرها من العوامل التي تتدخل في بناء شخصية الإنسان.

كان وما يزال مشروع أهل البيت(عليهم السلام)، تبليغ حقائق الإسلام وتجسيدها، وتحقيق الأهداف الكبرى التي تتوخاها الرسالة المحمدية؛ ليظهر وجهها المشرق الذي أرادته السماء. وهذا الهمّ يتخطّى دائرة الخلافة كسلطةٍ وإدارةٍ بكلّ ما تحمل من مدياتٍ وأبعادٍ إلى بيان معارف الإسلام، وتطبيق أحكام الله (عزَّ وجلّ)، ممّا يتطلّب وجود قيادةٍ إلهيةٍ ترعى شؤون الأمة وهدايتها، حتى إذا حيل بينها وبين استلام زمام الحكم والسلطة، فذلك يحدّ من دائرة نشاطها، ويقيّد حدود الانتفاع منها، لكنه لا يلغي دورها، ولا ينفي ضرورة وجودها. 

وقد منَّ اللهُ تعالى على الأمة بكافة العناصر المؤسّسة والضامنة لبناء المجتمع السليم عقيدةً وسلوكًا ونظامًا؛ وأهمها منظومة معارف وتشريعات وأخلاق محكمة متكاملة، ونموذج أعلى يُقتدى به متمثّلًا بالرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة المعصومين(عليهم السلام) الذين لهم صلةٌ وثيقةٌ بالغيب واطلاعٌ مشفوعٌ بالإذن الإلهي. إذن فالمعصوم (عليه السلام) ضرورة اقتضتها طبيعة الرسالة الإلهيّة، ومسيرة الهداية الربانيّة، وبناء المجتمع الإسلامي السليم، وتجنبًا للمتناقضات والسلبيات التي تفرزها طبيعة النفوس الأمّارة بالسوء، والعصور والحضارات المشوهة.

وفقاً لذلك؛ تضطلع القيادة الصالحة المعصومة التي أرادها الإسلام بثلاث مهامٍ أساسيةٍ لها القدرة على تحقيقها:

تبليغ القوانين الإلهية وتطبيقها.

بناء المجتمع السليم عقيدةً وسلوكًا.

صيانة الدين وحفظه.

إذ أنه لا يتيسّر لأيّ قيادةٍ أداء هذه المهام على وجه التمام والكمال من دون أيّ خللٍ زللٍ، سوى قيادة المعصوم(عليه السلام)، الذي يهدي بتسديد الله من اقتدى بهداه إلى الصراط المستقيم، وإلى سبيل الرشاد:(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)[3]، فالإمامة نظامٌ يقود الأمة في هذا الطريق، ويسيّرها فيه، وفي ضوء عقيدة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)«يحتاج الإنسان إلى قيادة المعصوم كي يطوي الطريق إلى تكامله، ويتعذّر تحقق المجتمع الإلهي الإنساني المثالي بدون إمامته وقيادته».[4] فكانوا(عليهم السلام) مرجعية عليا في شتّى الجوانب، برهنت سنّتهم القوليّة، وسيرتهم العمليّة على أهليتهم في أنْ يكونوا أئمةً يدعون الى الحق، ويهدون إليه.

وقد استطاعوا تحقيق أمرين أساسيين عبر خطّة النضال التي انتهجوها وسار خلفها الفقهاء العدول عبر النيابة العامة، وهما:

تجريد الحكومات من شرعيتها بوساطة تقنين التعاون معها.

عرض النموذج الصالح الذي أرادته السماء قولًا وعملًا. وفي ذلك تيسير لسبل هداية المسلمين، وصلاحهم.

إذًا فالحاجة الى المعصوم تكون ضرورةً دائمةً؛ تتمثّل في دوره التربوي بوصفه قدوةً صالحةً كاملةً، ودوره في حفظ المجتمع، وهدايته بوصفه إمامًا وهاديًا معصومًا، فتلك حاجةٌ فطريةٌ عقليةٌ وشرعيّةٌ مستدامةٌ بدوام وجود الإنسان في هذا العالم. في دلائل قوله تعالى: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)، قال الإمام الصادق (عليه السلام): «كلّ إمامٍ هادٍ لكلّ قومٍ في زمانهم»[5]، وقد استفاد الصدوق من هذا المعنى في أنّه «دليلٌ على أنّه لم تخلُ الأرضُ من هداةٍ في كلّ قومٍ وكلّ عصرٍ تلزم العبادَ الحجةُ لله (عزَّ وجلَّ) بهم من الأنبياء والأوصياء. فالهداة من الأنبياء والأوصياء لا يجوز انقطاعهم ما دام التكليف من الله (عزَّ وجلَّ) لازمًا للعباد»[6].

لماذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وأهل بيته(عليهم السلام)

‏إنّ إمضاءات القرآن الكريم للأثر الصادر من النبيّ ومن بعده أهل بيته الكرام (قولًا وفعلًا وتقريرًا) دالٌ على أنّ حقيقة أثرهم من حقيقة هذه الرسالة، ولا أدلّ على ذلك من قوله: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب) [7]، إذ أوجب العمل بما يصدر منه (صلى الله عليه وآله وسلم)أمرًا أو نهيًا، ممّا «ألزم الخلق تصديقه في جميع ما أخبر عنه، في أمر الدنيا والآخرة، وألزمهم ‏اتّباعه و الاقتداء به »[8]، فما يريده (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى هداه أهل بيته في طول الأمر الإلهي؛ فلا يبعث الله نبيًّا وينصّ على إمامة من بعده وبينهما تباينٌ أو اختلاف.

وإنّ النصّ القرآني كثيراً ما أرشد الى هذه الحقيقة  مثل قوله تعالى:(فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) [9] ، وقوله تعالى:(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)[10]؛ بل علّق الإيمان على القبول والتسليم بحكم النبيّ: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )[11]، فلا إيمان من دون الاحتكام إليه، بل ترك الاحتكام إليه موجبٌ للشرك[12]والكفر[13]، وهذا التعليق دليل التطابق بين حُكم القرآن وحُكم النبيّ، وصلاح قيادته وأهل بيته في هداية الإنسان لما فيه الخير والفلاح (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )[14].  

ذلك أنّ نجاح الرسالة يعتمد على إيجاد النموذج الأفضل؛ للبرهنة على الأهلية في قيادة البشرية، في أنْ يكون الأفضل في خصائصه النفسية، والعقلية والقلبية والسلوكية، ويعتمد كذلك على استبعاد أيّ تصوّرٍ سلبي عن القائد والإمام والخليفة؛ لأنّ هذا يشكل خللاً في معيار الأفضلية، فكيف يرجح المفضول مع وجود الفاضل؟

واقتضت حكمة الله وعنايته بهم(عليهم السلام)، وعلمه بطبيعة استعدادهم وقابليتهم، أنْ قدَّرهم قادةً إلهيين قبل وجودهم [15]، وسلك بهم سبلَ الهداية قبل تولّيهم، فكان جزاؤهم مقدّماً على عملهم؛ لأنّ « الجزاء في نمطه الإعدادي متقدّمٌ على العمل في الاصطفاء والعصمة بخلافه في الصفات الكسبية، فإنّها تتأخر عن الكسب والعمل»[16]. فهو إعدادٌ وتأهيلٌ خاصٌّ مناسبٌ وطبيعةٌ المسؤولية، حتى يحصل الوثوق والتسليم لما يأتي به، فيترك الوحي الإلهي أثرًا عظيمًا وعميقًا على شخصية حامل الوحي، و ‏يثير قواه ويحدث فيه تطورًا باتجاه خير البشرية ونموها وإصلاحها، ويعمل بنظرةٍ واقعيةٍ، ويهب له جزمًا وتصميمًا منقطع النظير[17]

وقد تجلّت هذه المفاهيم واضحةً في قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[18]، إذ حدَّ اللغويون الأسْوَةَ بأنّها من « تَأَسَّى بِهِ: اتَّبَعَ فعْلَه، واقتَدَى بِهِ » [19]،  فرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو القدوة التي أُلزم الناس التأسّيَ به، واتباعه والاقتداء بما يؤثر عنه، و المتأسّي هو الذي يقتدي برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فضابطة التأسّي هي المتابعة في العمل والأثر، وعِلة ذلك  « لأنه بعث ليعرفنا مصالحنا، فلو لم نرجع الى قوله لأدّى إلى خروجه من أنْ يكون رسولاً»[20]. 

ويتجلّى عمق دلالة التأسّي في فعل الكون من قوله (لقد كان لكم)، وهو يدلّ على «الاستقرار والاستمرار في الماضي إشارة إلى كونه تكليفاً ثابتاً مستمراً»[21]، أي على عدم التقيد بالزمن بأيّ حال، لتشغل حيزاً غير متناهٍ من كيفيات التأسي ومدياته. وهذه المرجعية في التأسي مُظهِرة لوثاقة جميع ما يصدر منه، فلا يصدر منه إلّا ما وافق الإرادة الإلهية، وهذا التفويض لا يمكن تصور صدوره من الله مع إمكانية أنْ يأتي النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته خلافه.

يتضمّن العدد من مجلة العقيدة التي يصدرها المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية أبحاثًا معرفيةً تنطلق من فكر أهل البيت(عليهم السلام) وتراثهم ومرتكزات منظومتهم الثقافية، ففيه بحثٌ حول (معاني الحرية) يتناول دلالاتها التربوية والأخلاقية والعلمية المتمثّلة بعشرة معانٍ يناقشها نقاشًا كلاميًّا دقيقًا. والبحث الثاني بعنوان (إشكالية أسماء الإمام الحسن(عليه السلام)) المجتبى ناقش فيه الباحث الروايات الموضوعة في تعدّد أسماء الإمام الحسن السبط، والهدف من وضع تلك الروايات.

كذلك نطالع بحث حول (مظلومية أم المؤمنين السيدة خديجةh) متناولًا فضلها وتضحياتها وجهادها وسبقها للإسلام وسائر مناقبها، ومدافعًا عن سيرتها المباركة ضد تزييف بعض المؤرخين الحاقدين والساعين لإسقاط مكانتها ومنزلتها، ومستعرضًا دوافع ذلك والأهداف الكامنة خلفه.

وفي العدد بحثٌ بعنوان (تحقيق الحياة الطيبة باتّباع المعصومين(عليهم السلام)) بيّن فيه الباحث أنّ اتّباع المعصومين(عليهم السلام) ضمانٌ لتحقيق سعادة الإنسان، مخصّصًا الحديث عن دراسة العصر الذي يتبع ظهور الإمام المهدي(عليه السلام).

أمّا في باب الدراسات والتحقيق نجد ثلاثة بحوثٍ علميةٍ تخصصيّة، الأول منها حول (ولادة الإمام الكاظم(عليه السلام) وشهادته)، وهو ضمن سلسلة تنشرها المجلة دوريًّا، يحقّق الباحث فيها تاريخ ولادة الأئمة(عليهم السلام) واستشهادهم في متون الكتب الروائية والتاريخية وكتب السيرة. والثاني منها بعنوان (مدرسة أصفهان الكلامية) ونشاطها العلمي المتمثّل في ثلاثة تيّاراتٍ كلاميةٍ: التيار الروائي، والتيار العقلي، والتيار الفلسفي. والبحث الثالث قراءة في كتاب (نقد الخطاب الديني) لنصر حامد أبو زيد (الحلقة الأولى)، يستعرض فيه الباحث أصل الكتاب وأقسامه ومحللًا وناقدًا لبنيته ومرتكزاته ومبينًا مواطن الضعف فيه والانتقائية وتشبعه بالبعد الليبرالي في إسقاط الأسس الفكرية للعلمانية على موادّ التراث الديني.

 

نأمل أنْ تُقدّم أبحاث هذا العدد منفعةً معرفيّةً للقرّاء الكرام وعقيدتهم.

 واللهُ وليُّ التوفيق

 

---------------------------------------

[1] بيـّن المتكلمين بأنّ المراد من قاعدة اللطف هو كلّ ما يفعله الله بالعبد ممّا يؤثر على المكلّف ويحثه على فعل الطاعة وترك المعصية بشكل يقربه إلى امتثال أوامر الله تعالى والابتعاد عن ارتكاب نواهيه. مثل إرسال الأنبياء لتعريف الناس بشريعته وهديهم إلى سبيل الرشاد ويقيمون العدل والقسط بين العباد، وذلك كلّه يكون داعيًا لتقرب الناس لله وطاعته. فهو تكرّمٌ وتلّطفٌ من الله على العباد.

ظ: الرباني الكلبايكاني، القواعد الكلامية، ص 104 وما بعدها.

[2] سورة المائدة:3.

[3] سورة الأنبياء :73.

[4] الريشهري، محمد القيادة في الإسلام، ٥٠ وما بعدها.

[5] الصدوق، كمال الدين، 1/695، الحويزي، عبد علي، تفسير نور الثقلين، ج٢ / ٤٨٣ / ١٩.

[6] كمال الدين وتمام النعمة، ج 1/695.

[7]  سورة: الحشر: 7.

[8]  الغزالي، كتاب الأربعين، 20.

[9]  سورة البقرة: 137.

[10]  سورة آل عمران: 31.

[11]  سورة النساء: 65.

[12] ظ: الكليني. الكافي ج1 ص 390 باب التسليم.

[13] ظ: الرازي. مفاتيح الغيب ج10 /155، قال: هذا نص في تكفير من لم يرض بحكم الرسول وفي ص 165 انه لابد من حصول الانقياد في الظاهر وفي القلب.

[14] سورة النساء: 59.

[15] يدل على هذا النص من زيارة السيدة فاطمة الزهراءh « السلام عليك يا ممتحنة، امتحنكِ الله الذي خلقكِ قبل أن يخلقكِ، فوجدك لما امتحنكِ صابرة» الطوسي، محمد بن الحسن شيخ الطائفة، تهذيب الأحكام، 6/10، باب زيارة رسول الله9 ح: 12.

[16] السند، محمد، الوراثة الاصطفائية للزهراء، 49.

[17]  ظ: مطهري، الوحي والنبوة، 8.

[18]  سورة الأحزاب: 21.

[19]  الزبيدي، تاج العروس، ج 37 / 77 فصل اسو.

[20]  الطوسي، محمد بن الحسن، العدة في أصول الفقه، ج2 / 572.

[21] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج16 / 288.