محتويات العدد
■ قابليات علم الكلام في الدراسات الحضارية
بقلم: محمد تقي سبحاني / تعريب: حسن علي مطر
■ أهل البيت (ع) في فكر الآخر.. ابن أبي الحديد انموذجاً
أ.د. جواد كاظم النصرالله
■ المعصوم في دور الصغر .. قراءة في طفولة الإمام الحسن (ع)
رسول كاظم عبدالسادة
■ رسالة الإمام الهادي (ع) في القضاء والقدر
د. عامر عبد زيد الوائلي
■ مناظرة علم الكلام للفلسفة.. الغزالي ناقداً للفلاسفة المشائين
أ. سنوسي سامي
■ تعريف المهدوية للحضارات الأخرى
بقلم: مجتبى السادة
■ تجديد خطاب الحداثة.. عبد الإله بلقزيز أنموذجاً
هاشم الميلاني
■ المنتظر في التوراة والانـجيل
أ.د. سعاد عبدالكريم محمد
■ تأملات في الكيسانية
محمد باقر ملكيان
افتتاحية العدد
بسم الله الرحمن الرحيم
ينعقد نظم هذا العدد من العقيدة في ظل متغيرات تلوح في الأفق قاسمها الأكبر رغبة الإنسان في المطالبة بحقوقه واستثمار قدراته وقابلياته في الدفاع عن مصالحه.
إن تنمية فكرة الصلاح والمصالح وما يرتبط بها أخلاقياً من جهة، وتنظيم حركيتها في إيقاع الحياة الاجتماعية من جهةٍ ثانية يشخص ركناً من أركان بناء الإنسان حضارياً، وليس الأمر ببعيد عن حاكمية الفكر والعقيدة في كل ذلك، فمن دونها يتمّ تسطيح الحقوق وضياع المصالح النافعة، وبالعقيدة الحقّة ومن خلال الفكر الفاعل تراعى جواهر المصالح ويعمّق النظر في الحقوق والواجبات.
إن من أهم روافد دوام الشعور بالانتماء للحقوق عدم تهميشها أو التنازل عنها، وفي الوقت نفسه تحقيقها ورعايتها وتنمية المصلحة منها هو الاعتقاد الصحيح بها، الموضح لأبعادها، المقرّر لآثارها ونتائجها، من هنا تجد ارتباط منهج الاعتقاد الرّاسخ بأُصول الدّين، والفهم الواعي للفكر الإنساني تجاه حقوق الناس ومصالحهم يدعّم بناء دولة الإنسان، ونظم الإنسانية بما لها من تجارب صالحة يمكن أن يستفاد منها، ويحذر من تجارب أُخر كان لها حتمية الزوال والاندثار ولعنة التاريخ، وهي كثيرة، وما تزال ماثلة أمام عين الباصر في عصرنا الحديث.
في هذا العدد الجديد من العقيدة، تزهر أقلام العلماء والباحثين والمفكرين في إغناء الفكر العقدي بمختلف شؤونه وشجونه القديم منه والجديد، ولا سيما تحديد مداراته الحضارية أو توظيف العقائد في بناء الفكر المعاصر.
مدير التحرير