محتويات العدد
■ الإمام علي (عليه السلام) والجمع بين الأضداد
الأستاذ الدكتور جواد كاظم النصرالله
■ التربية السياسية عند الامام علي (عليه السلام)
أ.د. عامر عبد زيد الوائلي
■ التوحيد في الخالقية وأثر الوسائط في الخلقة
أ.م.د. رزاق حسين العرباوي الموسوي
■ الطموح الإيماني وعلاقته بحياة الإمام علي (عليه السلام) ومماته
أ.م.د عبدالاله نعمة الشبيب
■ مفهوم القضاء والقدر وخلق الأعمال في كلام الإمام علي (عليه السلام)
رسول كاظم عبد السادة
■ خصائص الحاكم العادل في كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)
أ.د كريم شاتي السراجي
■ تأسيس علم الكلام الإسلامي عند الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
د. حسين حمزة شهيد
■ تَأْصِيلُ مَقُولَاتُ عِلْمِ الكَلام بِمَقَالاَتِ الإمام عَلي(عليه السلام)
سامي سنوسي
■ تجلي مظاهر (الإمامة) في الترميز السمعي
م. م. عماد صالح جوهر التميمي
■ سيد الأوصياء في شرائع الانبياء
أ.د. سعاد عبد الكريم محمد
■ نص الغدير ومديات الإمامة مقاربةٌ نقديّةٌ لحصرية الدلالة على الإمامة الدينيّة
أ. د. محمد شقير
افتتاحية العدد
بسم الله الرحمن الرحيم
يتعاهد المفكرون والباحثون في هذا العام (1440هـ) مرور اكثر من الف واربعمائة عام على شهادة الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ذلك الامتداد الرسالي المحمدي الذي ما يزال ينهل من فيض معينه الناس، فلا تخبو أنواره، ولاتنفد اسراره، علي (عليه السلام)وما ادراك ما علي تجسد بشري لمظهر ملكوتي، فمعرفته من معرفة الله ورسوله (صل الله عليه وآله وسلم)، واعتماد معرفة علي (عليه السلام) ترسخ فاعليته في حياتنا نهضة -لو وجدت لها سبيلا- حيث تتوحد طرق وأساليب الانتساب الى امير المؤمنين (عليه السلام) عند نقطة معرفته، ومعرفته أفلاك قطبها الانسانية وأقمارها رؤيته الكونية في تراثه الرسالي المعبّر عن بناء نموذج الانسان، ونموذج المجتمع، ونموذج الحاكم، ونموذج الدولة وهو عين ما نفتقده اليوم في حاضرنا، وأصل ما يغيب عن واقعنا، فمنظومة بناء الانسان فرداً ومجتمعاً، وأسس قيام الدولة وثباتها ونموها ونظم سياستها واختيار رجالها...... الخ إنما هو رؤى استراتيجية في تراث الامام علي (عليه السلام) أكدها وأنبأ عن حاجتنا لها، مقررا مفاهيمها، مؤصلا قواعدها، فكانت بمدار الامس فكرة تسابق عصورها، وهي اليوم رؤية عصرية لا مندوحة عنها يقول عليه الصلاة والسلام في بعض كلامه من قواعد اختيار الحاكم في الناس وهي مسألة تضرب في جوهر واقع بلادنا اليوم، وأصل ما تقوم عليه أزمة بناء الدولة وسر نجاحها: «إختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور، ولا تمحِّكه الخصوم، ولا يتمادى في الزلة، ولا يحصر من الفيء الى الحق اذا عرفه، ولا تُشرف نفسه على طمع ولا يكتفي بأذى إطراء ولا يستميله إغراء، وأولئك قليل».
ولكل ذلك وبناءً عليه دعت الامم المتحدة دول العالم في تقريرها السنوي الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي الخاص بحقوق الانسان وتحسين البيئة والمعيشة والتعليم الى اعتماد واتخاذ الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) مثالا وهاديا في تشجيع المعرفة وتأسيس الدولة على مبادئ العدالة والمعرفة وحقوق الانسان.
وفي هذا العدد الجديد من مجلة العقيدة وقفت اقلام الباحثين والمفكرين تروي ظمأ حاجتنا من نور معرفة علي (عليه السلام) وتراثه الرسالي في بحوث ودراسات تعددت موضوعاتها وتنوعت سبلها وجميعها ينطق ويصدر عن باب مدينة العلم ويعسوب الدين صلوات الله وسلامه عليه.