محتويات العدد :
■ دليل الفطرة وبداهة المعرفة الفطريّة
الشيخ علاء عبد علي السعيدي
■ حقيقة رؤية الله في ضوء التفاسير الكلاميّة
الدكتور إبراهيم فاضل حميد التميمي
■ الولاية التشريعيّة للنبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)
الشيخ محمّد مقبل
■ اجتهاد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
الشيخ محمد بعلبكي
■ مولد الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(عليه السلام) وشهادته
الأستاذ محمد باقر ملكيان
■ مدرسة الحِلَّة الكلاميّة
الشيخ محمّد تقي السبحاني
و الشيخ محمّد جعفر رضائي
افتتاحية العدد
بسم الله الرحمن الرحيم
تتجلّى مهمّةُ الفكر الكلاميّ الإسلاميّ في هدفين رئيسين هما: بيان العقيدة، والدفاع عنها. وتتّخذ هذه المهمّة صورًا عديدةً في بيان موضوعاتها، من عرضٍ وتحليلٍ ونقدٍ ودفعٍ، في مجالات داخل الفكر الإسلامي وخارجه.
ولعلّ أجلى ما ابتلى به الفكر الإسلامي الأصيل هو المدخلات الأجنبيّة على منظومته الروائيّة؛ إذ كانت أحد الأسباب التي أنتجت مذاهب اعتقاديّةً ونزعاتٍ فكريّة، وأتاحت المجال للنيل من موضوعات الدين ومصدره الإلهي، فتحوّلت فيما بعد إلى همٍّ كبيرٍ وعقبةٍ كأداء أمام قادة الدين؛ فاقتضى الأمر التصدّي لها، وبيان ضعفها وغرابتها من جهاتٍ متنوعة، تأتي على ظاهر الشبهة من جهة، وعلى المباني من جهة أخرى، وعلى المنهجية الاستدلالية من جهةٍ ثالثة.
ومن هذا الأساس اشتمل هذا العددُ من (مجلة العقيدة) على أبحاث تأتي على بعض الشبهات الواردة في واقع الفكر الإسلاميّ؛ فجاء على مسألة التجسيم وعرضها في بحث (حقيقة رؤية الله في ضوء التفاسير الكلاميّة)، متناولًا أصل الشبهة ومبانيها، ومناقشًا لذلك بنقدٍ موضوعيّ استدلاليّ. وهو بحثٌ في التوحيد الإلهي سبقه بحثٌ كذلك في التوحيد حول ( بداهة المعرفة الفطريّة).
ونطالع كذلك بحثًا في (اجتهاد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم))، وآخر في (الولاية التشريعيّة للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم))، وهما بحثان يتآزران على حقيقةٍ واحدةٍ، وينهضان بمهمّةٍ واحدةٍ هي إثبات ولاية النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ودفع توهم مسألة الاجتهاد الشخصي له (صلى الله عليه وآله وسلم) في الشريعة.
وفي العدد أيضًا بحثان آخران، بحثٌ عن (مولد الإمام علي ابن الحسن(عليه السلام))، وبحثٌ عن (التيّارت الفكريّة في مدرسة الحلة الكلاميّة).
نسأل الله أنْ يكون هذا العدد مرضيًّا في خدمة الدين ونافعًا للقرّاء الكرام.
(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).
د. عمّار عبد الرَّزاق الصَّغير
النجف الأشرف