البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

نبيُّنا وأهل البيت (عليهم السلام) في الكتب المقدسة(الأبو كريفا إنموذجا)

الباحث :  رسول كاظم عبد السادة
اسم المجلة :  العقيدة
العدد :  23
السنة :  شتاء 2022م / 1443هـ
تاريخ إضافة البحث :  March / 14 / 2022
عدد زيارات البحث :  1033
تحميل  ( 2.324 MB )
الملخّص
يقف الباحث متتبعاً ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله (عليهم السلام) في الكتب المقدسة ولاسيما (الابوكريفا) وهي بعض الاسفار التي كانت تحويها النسخ القديمة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، عرّف الباحث بخصوصية ذكر النبي وآله في الكتاب المقدس من خلال ذكر حقيقتها القرآنية، وماجرى على الكتاب المقدس من تحريف، ثم عرّف بقيمة الابوكريفا ومافيها من البشارات عن النبي وآله (صلوات الله عليهم) بدءاً من سفر آخنوخ ومزامير داود وانجيل القديس برنابا الى انجيل الديداكي.

الكلمات المفتاحية
{أهل البيت, الكتب المقدسة, الأبوكريفا, البشارات}

Abstracts
Our prophet and Ahlul Bayt peace be upon them in the holy books Apocrypha as a model
The researcher stands flowing the prophet's mentioning and Ahlul Bayt in the holy books in particularly for Apocrypha its some books which are some of the books that were contained in old copies of the Bible in the old and new testaments. The researcher defines the specificity of the prophet's mentioning and Ahlul Bayt in the Holy Bible, through mention its qur'anic reality, and what happened of Bible distortion, then defines the value of Apocrypha, and what contains good news about the prophet and Ahlul Bayt peace is upon them, starting from the book of Enoch, the psalms of David. And the Gospel of saint Barnaba's, to the Gospel of Dirac's.

Keywords: Ahlul Bayt, Holy Books, Apocrypha


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
ان الله سبحانه وتعالى حين خلق الخلق كان وما زال غنيا عنهم حين خلقهم وانما أذاقهم طعم الوجود وأخرجهم من العدم رحمة بهم  ليعرفوه ويعبدوه، فاذا عبدوه نالوا ثمرات الوجود وكانوا في عبادته أغنياء عن عبادة غيره.

 ولايمكنهم عبادته الا بمعرفته ولا تتحقق معرفته الا بتعليمه لهم،  لذلك بعث اليهم أدلاء ليصفوه لهم ويعرفوهم به لعجزهم معرفته من ذاتهم،بسبب تفاوت أفهامهم  ومداركهم المسبب للاختلاف المفضي الى التنازع فيفشلوا وتذهب ثمرة خلقهم، قال تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )[1].

لذلك أرسل الرسل والانبياء (عليهم السلام) وجعل لهولاء الرسل سيدا عظيما  مهيمنا وحاكما وخاتما لهم وهو نبينا محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فعرف الانبياء  بانهم له تابعون والى نبوته يدعون وبه أممهم يبشرون،فبث الله سبحانه ذكره في الانبياء الاولين  ونوه عنه في كتب الماضين، ومن هذه  الكتب مايسمى  بـ( الكتاب المقدس ) الجامع للتوراة والانجيل[2]، على رغم ما فيه من تزوير وتحريف فان فيه ما يمكن للمرء أن يستدل على من يعتقد بصحته بأحقية أهل البيت (عليهم السلام) وحجيتهم على جميع الخلق ففي سفر ارميا يقول:( الخفيف لا ينوص والبطل لا ينجو في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا وسقطوا، من هذا الصاعد كالنيل كأنهار تتلاطم أمواجها،...، فهذا اليوم للسيد ربّ الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم. لأن للسيد ربّ الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات)[3] وهي كما ترى صريحة في بيان مذبحة الطف الكبرى  .

اما سفر الرؤيا فيكاد يكون كله نبوءات وبشائر عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما يجري من الأحداث بعده، حتى مجيء المخلِّص في آخر الزمان (عجل الله فرجه الشريف) وفي ما يرتبط بالإمام الحسين (عليه السلام)، فإننا نجد نصًّا على قدر كبير من الأهمية، يقول الكاتب للسفر: (ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربع وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض، فأتى وأخذ السفر من يمين الجالس على العرش، ولما أخذ السفر خرّت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخًا أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوء بخورًا هي صلوات القديسين، وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحقّ أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة، وجعلتنا لإلهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الأرض[4] .

 ان المفسرين الانجليين يقولون : المبشر به  في هذه الايات  لو يولد بعد الان  ولا نعرف لها تفسيرا واضحا حتى يولد فنعرف كيف هو وانى[5] واعتبر آخرون أن هذه الحيوانات أو الكائنات الأربعة ترمز إلى الأمانة ويمثلها الثور،والسيطرة والقوة ويمثلها الأسد، والذكاء ويمثلها الإنسان، والرفعة والسمو ويمثلها النسر[6] ولكي يتضح المراد من النص، لا بد أولاً من ملاحظة أن التعبير بالحيوانات لا يراد به الإساءة أو التشنيع على هذه المخلوقات، وإنما يراد به منح هؤلاء الأشخاص المرموز إليهم فيه، أوسمة عالية، ذلك أنه ناشئ من الثقافة المسيحية المبنية على الرمزية في النصوص المقدسة، بحيث تحكي صورة كل واحد منها إلى المهمّة التي يضطلع بها صاحبها، ففي المسيحية يمثل كل واحد من الكائنات الأربعة، (وهي النسر، والأسد، والثور، والإنسان) بعدًا كماليًا من أبعاد النفس الإنسانية المختلفة.

فالنسر يرمز إلى قوة الله أو عدله، وأحيانًا يرمز إلى الكبرياء، وهي صورة مقتبسة من الديانات القديمة، فقد صوّرت مصر الشمس بجناحي النسر، ولعله لهذا شبّه إله الكتاب المقدس نفسه بالنسر.
وأما الأسد فيرمز إلى القوة والبطش، ولهذا أطلق اليهود على داود (عليه السلام)  لقب «أسد يهوذا»، نظرًا إلى أنه أقام الدولة فعلاً، ثم أعطي هذا اللقب لكل حاكم وسلطان قوي ظهر فيهم.

وأما الثور فيرمز بشكل مبدئي إلى القوة والعنفوان، وإلى الخصوبة وغيرها، وأعطاه المسيحيون بعدًا دينيًا وروحانيًا في ذبائح العهد القديم، لما فيه من دلالة على انتصار الإنسان على أهوائه وشهواته.
وأما الإنسان فيرمز إلى الإنسان المتجذّر في الأرض والمدعو إلى السمو والارتقاء نحو الله تعالى[7].

ان هناك حقييقتان اساسيتان اثبتهما القرآن الكريم اضافة الى الواقع التاريخي الاولى: ثبوت وجود ذكر النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ في كتب الديانات السابقة الثانية : ثبوت وقوع التحريف في كتب الانبياء جميعا من قبل اتباعهم وقد ذكر القرآن الكريم حقيقة بعثة نبينا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ  في في كتب الانبياء السابقين كما جاء في  قوله تعالى(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ)[8].
اما تحريف الكتب فقد نصت عليه  العديد من آيات القران الكريم منها وقوله تعالى:(قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)[9].

وكذلك قوله تعالى:(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[10].
وان اهل الكتاب لم يقيموا كتبهم كما جاءت من السماء بل اضافوا وانقصوا بحسب اهواءهم، قال سبحانه وتعالى :(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[11].

الى غير ذلك من الايات الكريمة الدالة على وقوع التحريف والاخفاء للحقائق في الكتب الالهية المنزلة وما مفردة الفارقليط [12] الاشاهد على ذلك فقد جاء في الإنجيل مكتوب: (إن ابن البرة ذاهب والفارقليطا جاء من بعده وهو الذي يخفف الآصار، ويفسر لكم كل شئ، ويشهد لي كما شهدت له، أنا جئتكم بالأمثال، وهو يأتيكم بالتأويل).

أنَّ كلمة باراقليط (paraklete) مأخوذة من الثناء والحمد وتعني الممدوح أو المحمود، وأنَّها تُترجم في اللغة اليونانية دائمًا بكلمة بيريكليتوس Periklytos))، وإنجيل يوحنا حاليًا في الآيات:14/16و5ا/26و16/7 يستخدم كلمة  Comforter (معزي) من النسخة الإنجليزية كترجمة للكلمة اليونانية باراكليتوس (Παράκλητος Paraklētos) والتي تعني شفيع أو مدافع، وهو الشخص الذي يدعي لمساعدة آخر أو صديق رحيم أكثر مما تعني معزي،وان  د. موريس بوكاي  اقتبس كل الآيات المتصلة بموضوع الباراقليط، وقدم ستة انتقادات على صدق هذا النصّ الإنجيلي، وقال زاعمًا إن بعض الحقائق قد غابت من الإنجيل!! وإن بعض الكلمات قد أضيفت!!! وإن الكلمات اليونانية استُخدمت بطريقة خاطئة!! وإن معظم الترجمات للنصّ الأصلي خاطئة[13].

وقد ذكر  ائمة اهل البيت (عليهم السلام) في ان الانجيل الموحى به الى عيسى (عليه السلام) جاء فيع ذكر النبي محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وبشر به المسيح وقد اقر الجاثليق ذلك ولم ينكره بحضور علماء الاديان  الكبيرة انذاك وذلك (إن الامام الرضا (عليه السلام) التفت إلى الجاثليق فقال: هل دل الإنجيل على نبوة محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم؟قال:لو دل الإنجيل على ذلك ما جحدناه.

فقال (عليه السلام): اخبرني عن السكنة التي لكم في السفر الثالث.
فقال الجاثليق: اسم من أسماء الله تعالى، ولا يجوز لنا أن نظهره.
قال الرضا (عليه السلام): فان قررتك انه اسم محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم وذكره واقر عيسى به وانه بَشَّرَ بني إسرائيل بمحمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم لتقر، به ولا تنكره؟
قال الجاثليق: إن فعلت أقررت، فإني لا أرد الإنجيل ولا اجحده.
قال الرضا (عليه السلام): فخذ على السفر الثالث الذي فيه ذكر محمد وبشارة عيسى بمحمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم.
قال الجاثليق: هات.
فاقبل الرضا (عليه السلام) يتلو ذلك السفر من الإنجيل حتى بلغ ذكر محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم فقال: يا جاثليق من هذا الموصوف؟

قال الجاثليق: صفه.
قال: لا أصفه إلا بما وصفه الله: وهو صاحب الناقة والعصا والكساء، ﴿النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم﴾ يهدي إلى الطريق الأقصد والمنهاج الأعدل، والصراط الأقوم، سألتك يا جاثليق بحق عيسى روح الله وكلمته هل تجدون هذه الصفة في الإنجيل لهذا النبي؟

فأطرق الجاثليق ملياً وعلم انه إن جحد الإنجيل كفر، فقال: نعم، هذه الصفة في الإنجيل وقد ذكر عيسى في الإنجيل هذا النبي، ولم يصح عند النصارى انه صاحبكم.
فقال الرضا (عليه السلام) أما إذا لم تكفر بجحود الإنجيل وأقررت بما فيه من صفه محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم فخذ علي ما في السفر الثاني فإني أُوجدك ذكره وذكر وصيه وذكر ابنته فاطمة وذكر الحسن والحسين.
فلما سمع الجاثليق ورأس الجالوت ذلك علما أن الرضا (عليه السلام) عالم بالتوراة والإنجيل فقالا: والله لقد أتى بما لا يمكننا رده ولا دفعه إلا بجحود التوراة والإنجيل والزبور، ولقد بشر به موسى وعيسى جميعاً، ولكن لم يتقرر عندنا بالصحة أنه محمد هذا، فأما اسمه محمد فلا يجوز لنا أن نقر لكم بنبوته، ونحن شاكون انه محمدكم أو غيره.

فقال الرضا (عليه السلام): احتججتم بالشك فهل بعث الله قبله أو بعده من ولد آدم إلى يومنا هذا نبياً اسمه محمد وتجدونه في شيء من الكتب التي أنزلها الله على جميع الأنبياء غير محمد؟

فأحجموا عن جوابه وقالوا: لا يجوز لنا أن نقر لكم بأنه محمدكم لأنا إن أقررنا لك بمحمد ووصيه وابنته وابنيهما على ما ذكرتم ادخلتمونا في الإسلام كرهاً.

فقال الرضا (عليه السلام): أنت يا جاثليق آمن في ذمة الله وذمة رسوله، انه لا يبدوك شيء تكره مما تخافه وتحذره.
قال: أما إذ قد آمنتني فهذا النبي الذي اسمه محمد وهذا الوصي الذي اسمه علي وهذه البنت التي اسمها فاطمة وهذان السبطان اللذان اسمهما الحسن والحسين في التوراة والإنجيل والزبور من اسم هذا النبي وهذا الوصي، وهذه البنت وهذين السبطين صدق وعدل أم كذب وزور؟

قال: بل صدق وعدل، ما قال الله إلا الحق[14].
انما نقلنا النص كاملا لاهميته القصوى في هذا البحث
ان  الكلام في البشارت النبوية في  الكتاب المقدس الرسمي قد استوعبها الكتاب بحثا وتحقيقا في الكثير من المؤلفات، الا ان هذه البشارات لم تقتصر على الكتب الرسمية فقد وردت ايضا في الكتب الممنوعة او المحضورة من قبلة الكنيسة والتي تسمى في إصطلاح علماء الاديان( الابو كريفا) هي موضوع بحثنا ولنعرف اولا 

ماهي الابو كريفا
 (الأبوكريفا)   مشتقة من الكلمة  الاغريقية (apocruhos)وتعني (الغامض) أو( المخبو)  وهي تشير الى كتب ذات طابع  ديني(أسفار) لكنها غير معترف بها من قبل الكنيسة ككتب مقدسة،  وبعض هذه الكتب ألحق  بالعهد القديم( التوراة)، بينما ألحق بعضها  الآخر بالعهد الجديد( الانجيل) وأغلب الكتب المنتسبة للمجموعة الأولى تم حفظها من خلال ترجمات  أغلبها الى اللغة اليونانية، وهناك بعض الترجمات  التي بقيت حتى اليوم باللغة الارمينية القديمة واللغات  السلافية  للكتيسة القديمة، ومن بين الأسفار المشكوك  في صحتها والملحقة بالعهد القديم ( أسفار المكابيين الأول والثاني) و( سفر النبي أخنوخ) و(إيسدراس الأولى والثانية)  و( سفر توبيت) و( يهوديث) و (سفر إستير ) و(حكمة سليمان)  و( سفر حكمة يسوع بن سيراخ) و( سفر باروخ) و( رسالة أرميا)،وهذه (الأبو كريفا) وجدت  بين مخطوطات البحر الميت وقد استخدم  تعبير ( الابو كريفا)  لاول مرة في الاشارة الى كتابات  جماعة بعينها من الجماعات المسيحية( الغنوصيين)  الذين دعوا الى تعاليمهم سرا،وفي وقت لاحق  استخدم التعبير للاشارة الى كتابات المسيحيين  الأوائل التي لم تقبل  بوصفها كتابا مقدسا،[15]

اعاد الاصلاحي مارتن لوثر [16]استعمالها في القرن السادس عشر الميلادي بعد ان كانت مخفيةلكونها مشكوك في صحتها، ان هذه الاسفار كانت موجودة في بعض النسخ القديمة من الكتاب المقدس، في الجزء الذي من الكتاب  الذي يقع بين اسفار التوراة ( العهد القديم) التي تسبقها، واسفار الانجيل( العهد الجديد) التي تتبعها[17].

ومن هذه الابوكريف التي جاءؤت فيها تلك البشارات في نبوة نبينا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ واخبار امة الاسلام وما يجري فيها من الحوادث الكبرى

اولا: سفر اخنوخ
كان  هذا السفر غير معروفاً  في اوربا  لمدة حوالي الألف عام  إلا من خلال شذرات جرى الاحتفاظ بها  من قبل ( غيو فيوس سينسيلوس) حوالي( 792 م)  وأخيرا جرى إكتشافه في الحبشة  من قبل ( بروس)  سنة(1773م )

ولقى هذا السفر اهتماما واسعا في انكلترا  فقد ترجم الى الالمانية من قبل الدكتور هفمان في عام 1834م، والى اللاتينية من قبل غفرو رير في عام 1840م، ثم الى الالمانية ثانية  من قبل ديلمان في عام 1854م، وبين كالش   ان سفر أخنوخ سوف يستخدم في يوم ما على انه الشاهد الاهم في تاريخ العقائد الدينية[18]

في هذا السفر وفي الاصحاح الرابع منه يكاد يصرح أخنوخ  بحقيقة الائمة (عليهم السلام)  ولنقرأ معا عبارته ونقف عندها:
 (جميع الذين في السماوات يعلمون  ما يجري هناك، هم يعلمون ان المنيرات السماوية  لاتغير مساراتها، أي ان كلا منها يشرق ويغيب بانتظام  كل واحد في وقتها  المحدد من دون خرق للأوامر التي تلقوها  هم يرون الارض  ويفهمون ما يجري هناك من بدايتها حتى نهايتها... لقد قدروا ورأوا كل شجرة كيف تظهر للذبول، وكل ورقة للسقوط، باستثناء أربع عشر شجرة التي هي غير طارحة لاوراقها وهي التي تنتظر من القدم الى ظهور اوراق جديدة لشتائين او ثلاثة [19]

ان هذه الكلمات تنص بصراحة تامة على المعصومين الاربعة عشر اذ ان هذا الرقم لا يوجد في تراث جميع الاديان  الا الاسلام وبالذات الامامية الاثني عشرية، فهو لاينطبق على الحوارييون، و ما يمكن ذكره في بني اسرائيل الاسباط الاثني عشر الذين اختلفوا فيما بينهم  بعد عبور البحر فنبع لهم اثني عشر عينا وطلبوا من موسى ان يشق لهم اثني عشر طريقا في البحر لانهم لم يتفقوا على امر واحد، ثم ان صفات هولاء الذين ذكرهم اخنوخ صرح بانهم باقون وانهم لايذبلون، كناية عن بقاء امرهم حتى نهاية الدنيا بامتدادهم الشخصي المتمثل بالقائم المهدي والذي نوه عنه اخنوخ في الاصحاح الثاني حيث يقول:

(انظروا انه واصل مع عشرة الاف  من قديسيه، ليمارس القضاء عليهم، وليدمر الاشرار، وليعاقب جميع الاثمين  من اجل كل شيء هو ذنب ولا رباني قد عمل واقترف ضده ) [20]

فهولاء العشرة آلاف هم انصار المهدي (عليه السلام) الذين يخرج بهم ولا يخرج حتى يكتملون لانهم يشكلون الحلقة التي يخرج بها
ان استنتاجنا المتقدم من النصوص  الواردة في كتب الابوكريفا وانطباقها على اهل البيت (عليهم السلام)  تدعمه  النصوص الصادرة عنهم (عليهم السلام) فعن أبي عبد الله (عليه السلام) لا يخرج القائم ( عجل الله تعالى فرجه ) من مكة حتى يكون مثل الحلقة قلت : وكم الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم يهز الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا بلغها، وهي راية رسول الله  ( صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم ) نزل بها جبرئيل يوم بدر ثم لفها ودفعها إلى علي (عليه السلام)  حتى إذا كان يوم البصرة فنشرها أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح الله عليه ثم لفها فهي عندنا لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم فإذا هو قام فنشرها لم يبق بين المشرق والمغرب إلا بلغها ويسير الرعب قدامها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا [21]

وفي بيان الاوراق النظرة الباقية الواردة في كلام اخنوخ يفسر الامام الصادق السنابل  المباركة باهل البيت (عليهم السلام)، ففي قوله تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل  سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)
يقول (عليه السلام) ألحبة فاطمة صلى الله عليها والسبع  السنابل سبعة من ولدها سابعهم قائمهم ..  فقلت : قوله (في كل سنبلة مائة حبة) قال : يولد الرجل منهم في الكوفة مائة من  صلبه وليس ذاك إلا هؤلاء السبعة[22]

ثم أن الشجرة المباركة وصف ينطبق تماما على أهل البيت (عليهم السلام) ولو أردنا أن نذكر النصوص في ذلك لكال بنا الحديث الا إننا نكتفي بذكر خبر واحد وبه نختم الكلام،أخرج الحافظ الكنجي بسنده إلى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ أنه قال : أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة . هذا لفظه عند العامة وأما عند مشايخنا فهو : خلق الناس من أشجار شتى و خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من شجره واحدة، فما قولكم في شجرة أنا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، وشيعتنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقته إلى الجنة، ومن تركها هوى في النار[23]

و لأبي يعقوب النصراني نظم هذا الخبر شعرا 
ما في الجنان لها شبه من الشجر
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة
ثم اللقاح علي سيد البشر
المصطفى أصلها والفرع فاطمة
والشيعة الورق الملتف بالثمر
والهاشميان سبطاها لها ثمر
أهل الروايات في العالي من الخبر
هذا مقال رسول الله جاء به
والفـــوز مــع زمــرة مـن أحسـن الـزمر[24]
إني بحبهم أرجو النجاة غدا

يذكر في سفر اخنوخ  الاصحاح الثامن والتسعون تفصيلا مذهلا عما يجري في امة الاسلام والتي يعبر عنها بـ(تلك الايام) من فتن ووقائع حيث يكاد يصرح بواقعة الطف في كربلاء  يقول:

(في تلك الايام، الاباء سيصرعون  مع أبنائهم  بحضور بعضهم بعضا،  ولسوف يسقط الاخوة مع الاخوة امواتا، الى ان يتدفق نهر بدمائهم.
كما ان المجرم  لن يكبح يده  عن الحاق اتلضرر بشرف اخيه، من فجر النهار حتى غروب الشمس سوف تستمر المذبحة، الحصان سوف يخوض في دماء المجرمين حتى صدره وسوف تغرق العربة حتى جسرها) [25]

انها اشارة صريحة وواضحة لما يجري في واقعة كربلاء، نعم لقد سقط الاخوة مع الاخوة في اعظم مواساة شهدتها البشرية دفاعا عن اخيهم الحسين (عليه السلام)، اما الحصان المذكور في هذا النص فليس ببعيد عما فعله جواد الامام الحسين (عليه السلام) ذو الجناح والذي جاءت به الأخبار الصحيحة[26]
ثم يقول في الاصحاح  التاسع والتسعون منوها عن ظهور المخلص الذي يعم من خلال دولته العدل والامان وترتفع الشرور من العالم منوها انه سوف يأخذ بثأر المقتولين في تلك المذبحة  [27]:
(في تلك الايام سوف ينزل الملائكة الى اماكن الاختباء، وسوف يجتمع كل اللذين ساعدوا في الجريمة مع بعضهم بعضا في بقعة واحدة [28].

في ذلك اليوم سوف ينبعث الاكثر سموا لتنفيذ القضاء العظيم بحق جميع المذنبين،وليعهد بجميع الابرار والمقدسين الى الملائكة المقدسين حتى يتولوا حمايتهم مثل حماية بؤ بؤ العين، حتى يكون كل شر وكل جريمة قد زال من الوجود) [29].
نجد الكثير  من مثل هذه النصوص  بين سطور الكتب المقدسة الغير معترف بها، وهي كما يبدوا من ظاهرها ابلغ من التصريح فان ذكر أخبار المستقبل لابد ان تحمل بين طياتها الرموز وبتذكر بشيء من الابهام، خصوصا لاهل ذلك الزمان الذين لايحتملون الكشف عن حوادث المستقبل تصريحا وتعينا مفصلا للحوادث .

ثانيا: مزامير داود
عرفت المزامير على انها أدعية ومناجاة نبي الله داود (عليه السلام)، حين كان يناجي ربه بصوته الحسن فهي في التراث الاسلامي مرتبطة بالصوت الحسن الذي يتميز به نبي الله داود (عليه السلام)، وقد أعطي من طيب النغم ولذة ترجيع القراءة ما كانت الطيور لأجله تقع عليه وهو في محرابه والوحش تسمعه فتدخل بين الناس ولا تنفر منهم لما قد استغرقها من طيب صوته[30]

ويشكك المسيحيون بكون هذه المزامير هي من الوحي فقد جاء في قاموس الكتاب  المقدس:
(من العجيب أن هذه المزامير التي كتبها عبرانيون أتقياء قبل المسيح بقرون، تستعمل اليوم في عبادة الكنيسة المسيحية وتناسب ذوق جميع الطوائف على حد سواء . ولعل هذا دليل على كونها موحى بها من الله وهي صادرة من أعماق القلب الإنساني في نسبته لله تعالى وتعبر عن حاسيات الشكر والحمد والتوبة والحزن والغم والرجاء والفرح عامة، على نحو يجعل كل نفس تقية في كل عصر وكل بلد تشعر بمناسبتها لاحتياجاتها . وإن لم تشعر كل الشعور بقوة كل مزمور فما ذلك إلا لعدم إدراك جميع الظروف المحيطة بتأليفه ) [31].

ويظهر من هذا النص انهم  يبحثون عن دليل يشير الى كون المزامير وحيا ولم يجدوا غير ان الناس انشدوها في الكنيسة لغرض الصلاة والترانيم العبادية، فهل يثبت الوحي الالهي للنصوص بهذه الوسائل يا ترى ؟
نعم لقد  بلغ التحريف الى اخفاء هذه المزامير التي هي خطاب الهي من السماء لاهل الارض بواسطة  نبي الله داوود (عليه السلام)  فتحولت الى اناشيد وادعية

ان المزامير الابوكريفا هي ايضا نصت على بعثة خاتم الانبياء صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ، ففي نسخة خطية من الزبور ترجمت بامر المأمون وعرضت على الامام الرضا (عليه السلام) فارتضاها[32] جاء في المزمور السابع والمائة منها :

(يا داود، محمد المحمود الرافع الذروة العزيز البرهان العظيم الحجة المحمود المصطفى والأمين المرتضى الصادق الطاهر الذي خلق من شجرة طهر الشديد البأس فيما يرضيني، الشديد البأس فيما يسخطني،، الذي يستحبني الصحيح، الشديد الحرص على ديني،الذي لم تغلبه زهرة الدنيا وبهجتها، ففيه نور القمر والشمس وأنتم معاشر الأنبياء النجب من عبد، وإذا أوقرت السحاب أكثر من طاقتها مطراً سألتني أن أخففه فخففت حملها لولاه ما أهبطت آدم إلى الأرض ولا عمرت الدنيا
تدري من هو ؟يا داود فرع من فروع إبراهيم صلى الله عليهما له بنا ابراهيم وقبل آدم، من كفر به فعليه لعنتي، وسيخرج قوم يدعون الرهبانية يمحون إسمه من كتبهم، أوتدري يا داود لمن يدبر أولئك الكفار هذا من عقولهم لأن الشيطان واقع أمهاتهم مع آبائهم فأشرك نطفته مع نطفة آبائهم فضلوا وكفروا وضلوا عن سواء السبيل.

فمن آمن بمحمد فقد إستمسك بالإيمان ومن كفر بمحمدفقد كفر بي ومن آمن بالتورية والإنجيل والزبور ولم يفرق بين شيء من كتبي أجزيته الجزاء موفراً، وأنا العزيز الحكيم) [33].

ومن هنا فان الامام الرضا (عليه السلام)  اثبت ذكر نبوة النبي محمد صلى الله عليه في مزامير داود وذلك حين احتج على اهل الديانات لما ساله راس الجالوت قائلا :

 (لست أقبل منك حجة الا من التورية أو من الإنجيل أو من زبور داود بما في صحف إبراهيم وموسى (عليه السلام) قال الرضا (عليه السلام) : لا تقبل مني حجة الا ما نطق به التورية على لسان موسى بن عمران (عليه السلام)، والإنجيل على لسان عيسى بن مريم (عليه السلام)، والزبور على لسان داود (عليه السلام) فقال رأس الجالوت : من أين ثبتت نبوة محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ ) [34].

فعند ذلك انبرى الامام (عليه السلام) وبين له ذلك النص الذي في الزبور والذي فيه الدلالة على نبوة النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ قال (عليه السلام) : 
(قال داود في زبوره وأنت تقرأ : اللهم ابعث مقيم السنة بعد الفترة، فهل تعرف نبيا أقام السنة بعد الفترة غير محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم ؟ ! قال رأس الجالوت : هذا قول داود نعرفه ولا ننكره، ولكن عني بذلك عيسى، و أيامه هي الفترة، قال الرضا (عليه السلام) : جهلت، إن عيسى لم يخالف السنة وقد كان موافقا لسنة التوراة حتى رفعه الله إليه)[35] 

ومن البشارات الاخرى في مزامير داود الغير رسمية ما جاء في المزمور التاسع:
(اسمع يا داود ما اقول : مرّ سليمان فليقله للناس من بعدك ان الارض أورثها محمداً وامته وهو خلافكم لم تكن صلاتهم بالطنابير ولا يقدسوني بالأوتار) [36].

ويؤيد هذا الذكر الامام الرضا (عليه السلام)  في حواره مع اهل الملل والاديان في مجلس المامون .
(قال الرضا (عليه السلام): لرأس الجالوت اسمع يا رأس الجالوت السفر الفلاني من زبور داوود،
 قال: هات بارك الله فيك، وعليك وعلى من ولدك.
فتلى الرضا (عليه السلام) السفر الأول من الزبور حتى انتهى إلى ذكر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وآلهم اجمعين
فقال سألتك يا رأس الجالوت بحق الله هذا في زبور داوود ولك من الأمان والذمة والعهد ما قد أعطيته الجاثليق.
فقال رأس الجالوت: نعم، هذا بعينه في الزبور بأسمائهم.
فقال الرضا (عليه السلام): بحق العشر آيات التي أنزلها الله على موسى بن عمران في التوراة هل تجد وصف محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين في التوراة منسوبين إلى العدل والفضل؟
قال: نعم ومن جحدها كافر بربه وأنبيائه) [37].
وقد تناولنا تفصيل هذه البشارات في مقدمتنا على تحقيق هذه المزامير لذا نكتفي بهذا القدر هنا

ثالثا: انجيل القديس  برنابا
لقد  كتب في القرنين الأولين من الميلاد أناجيل كثيرة ربما أنهوها إلى نيف ومأة من الأناجيل والأناجيل الأربعة منها ثم حرمت الكنيسة جميع تلك الأناجيل- كما مر قريبا-  إلا الأناجيل الأربعة التي عرفت قانونية لموافقة متونها تعليم الكنيسة ومن جملة الأناجيل المتروكة إنجيل برنابا وقد وجد هذا الإنجيل بالخط الإيطالي وترجمه إلى العربية الدكتور خليل سعادة بمصر[38]. وترجمه إلى الفارسية سردار كابلي  بإيران . وهو يوافق في عامة قصصه ما قصه القرآن في المسيح عيسى بن مريم لذلك سوف،نتوقف هنا عنده  لاهميته من حيث  زمان التدوين .

من هون برنابا؟
برنابا  - بفتح الباء - اسمه الأصلي  يوسف  كان من أصدقاء بولس وكان مرقس ابن اخته وورد عن شخصية برنابا في العهد الجديد الكثير من النصوص ملخصها:  : انه سخي اليد متبرع بماله للرسل من أجل الدعوة  و طاهر، نقي ممتلئ بالروح القدس، وفاضل كريم شفاف . كذلك فهو ممن  اختاره الروح القدس مع شاول ( بولس ) لنشر الدعوة . و اختارته الكنيسة مبعوثا لها إلى أنطاكية وطرطوس وهو خال مرقص صاحب الإنجيل الثاني . كما وينص الإصحاح التاسع من رسالة الأعمال على أنه الذي سعى في هداية شاول ( بولس ) الذي كان يعتدي بالقتل والتشريد على التلاميذ

ظهور هذا الانجيل
يقول الراهب اللاتيني فرامينوا أنه اطلع على رسالة لاريانوس استنكر فيها ما كتبه بولس مستشهدا بما كتبه برنابا فدفعه حب الحقيقة إلى البحث عن إنجيل برنابا، فعمل وجد، وجاهد، حتى وصلى إلى مرتبة سامية من نفس البابا سكتس الخامس فوجد إنجيل برنابا في مكتب سكتس الخامس نحو آخر القرن السادس عشر الميلادي  ويتفق مؤرخو المسيحية على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الإنجيل - إنجيل برنابا - هي النسخة المكتوبة باللغة الإيطالية التي عثر عليها الراهب كريم أحد المستشارين في بلاط ملك بروسيا عام 1709 .

ثم انتقلت هذه النسخة التي عثر عليها الراهب كريمر إلى البلاط الملكي في فينا عاصمة النمسا وهي النسخة التي تعتبر مرجعا لكل الأناجيل الأخرى في نظر التاريخ وإلى جوار النسخة الإيطالية وجدت نسخة باللغة الإسبانية مترجمة عن اللغة الإيطالية غير أنه لم يعرف بعد من الذي نقلها إلى هذه اللغة، وأما النسخة باللغة الإسبانية فقد نقلها إلى الإنجليزية المستشرق سايل، وترجمته هذه لم يعرف عنها إلا شذرات رددها في خطبة الدكتور هوايت  يقول الدكتور سعادة : أصدر البابا جلاسيوس الأول أوامره أول أن جلس على أريكة البابوية عام 492 م بعدد أسماء الكتب المحرمة الممنوع مطالعتها، ومنها كتاب يسمى إنجيل برنابا،جاء في  المجلد الثاني من دائرة المعارف الإنجليزية، الطبعة الثالثة عشرة، في الصفحتين مئة وتسعة وسبعين، ومئة وثمانين، في مفردة  أبو كرفل ليترشر  : ان هناك أربعة وعشرين إنجيلا آخر من بينها إنجيل برنابا، وقال : ان البابا شيلا سيوس الأول قد منع من قراءتها، وقد تربع شيلا سيوس الأول على مسند البابوية عام 492 م، اي قبل مئة وثمانية عشرة سنة من بعثة النبي الأكرم ( صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ وسلم )

قال سركيس :  إنجيل برنابا نشره منشئ المنار وهو أحد الأناجيل الغير مقبولة عند المسيحيين وانتقاد هذا الإنجيل في مجلة الشرق والغرب سنة 1907 عدد 40 [39]
و لسعيد العلماء  اللاريجاني كتاب جواهر الايمان  في النبوة الخاصة على ما في إنجيل برنابا طبع بطهران  1307
اسباب رفض الانجيل من قبل العالم المسيحي
تتلخص اسباب رفض المسيحية لهذا الانجيل  في أربعة أمور :
الأول : أنه لم يعتبر المسيح ( ابن الله )،

الأمر الثاني : أن الذبيح الذي تقدم به إبراهيم الخليل (عليه السلام) للفداء هو إسماعيل، وليس بإسحاق كما هو مذكور في التوراة، وكما يعتقد المسيحيون،

الأمر الثالث : أن هذا الإنجيل يبين أن المسيح(عليه السلام) لم يصلب، ولكن شبه لهم، فألقى الله شبهه على يهوذا الأسخريوطي،ولا يسع المجال لذكر الشواهد من انجيل برنابا ومن طلبها وجدها فيه بيسر فانا نقتصر في الشواهد على

الأمر الرابع : وهو أن ( مسيا ) أو ( المسيح المنتظر )، ليس هو يسوع، بل محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ  [40]

البشارات الواردة في انجيل برنابا
لقد جاءت البشارة  في انجيل برنابا بعنوان  محمد رسول الله  في فصول من هذا الإنجيل،منها : ما جاء في الفصل التاسع والثلاثين :  فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها  لا إله إلا الله ومحمد رسول الله  ففتح حينئذ آدم فاه وقال :  أشكرك أيها الرب . إلهي لأنك تفضلت فخلقتني ولكن أضرع إليك أن تنبئني ما معنى هذه الكلمات  محمد رسول الله  فأجاب الله مرحبا بك يا عبدي آدم وإني أقول لك إنك أول انسان خلقت[41]»  .

 ومن البشارات ما جاء في الفصل الواحد والأربعين :  (فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب :  لا إله إلا الله محمد رسول الله[42]  .
وهذا يوافق ما جاء في تفسير قوله تعالى(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) فقد جاء انها اسماء اهل البيت b الخمسة المنقوشة على العرش التي رآها ادم (عليه السلام) [43]

ومنها : ما جاء في الفصل السادس والتسعين :
(حينئذ يرحم الله ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله الذي سيأتي من الجنود بقوة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به  وسيكون من يؤمن بكلامه مباركا)  [44]

ان اعتبار المؤمن بالنبي محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ مباركا يجعل  السيد المسيح  (عليه السلام) المبشر بنبينا اول المباركين كما جاء في الذكر الحكيم
(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [45]:

وهكذا تتولى البشارات الصريحة بنبوة نبينا عند برنابا،  فقد جاء في الفصل الثاني عشر بعد المائة :

(فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب التحفظ وسيبيعني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يقتل باسمي لأن الله سيصعدني من الأرض وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياي ومع ذلك فإنه لما يموت شر ميتة أمكث في ذلك العار زمنا طويلا في العالم ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة) [46] .

فالسيد المسيح (عليه السلام) هنا يبين ان اتخاذه ابنا لله وصمة على المسيحيين سيزيلها نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومنها : ما جاء في الفصل الواحد والتسعين :  ومع أني لست مستحقا أن أحل سير حذائه قد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه [47].
واقرأ هذا المقطع من إنجيل برنابا الفصل 208 :

 إذا كنت أفعل الإثم وبخوني يحببكم الله، لأنكم تكونون عاملين بحسب إرادته، ولكن إذا لم يقدر أحد أن يوبخني على خطيئة، فذلك دليل على أنكم لستم أبناء إبراهيم كما تدعون أنفسكم، ولا أنتم متحدون بذلك الرأس الذي كان إبراهيم متحدا به [48].

وحول الاعتراف بالنبوة المحمدية يقول برنابا:
( إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أني أتكلم بما يريد الله، ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه، لأني لست أهلا لأن أحل رباطات أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي، وسيأتي بعدي كلام الحق، ولا يكون لدينه نهاية ) .

ان الدوافع الحقيقية لانكار صحة انجيل برنابا هو بشارته في نبوة نبينا لاغير اما بقية الاسباب فثانوية لان اس الاسباب ان يقر المسحيون بنبوة محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ فتخسر حينئذ الكنيسة منصبها امام المسجد وهو الداء الذي اهلك اليهودية حين جاءهم عيسى (عليه السلام) .

ولا يخفى على من دقق النظر في كلمات السيد المسيح في انجيل برنابا انه (عليه السلام) اشار الى عودته عند نهاية العالم وهو الموافق لاخبارنبينا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ التي تحتم نزوله وصلاته خلف الامام المهدي  (عليه السلام) .

رابعا: انجيل الديداكي
هذا الانجيل من الاناجيل غير الرسمية وغير معترف به من قبل الكنيسة فهو يهتبر من الابوكريفا ايضا
اكتشف هذا الانجيل في مخطوط يوناني وحيد عام (1871 م)، ويعود تاريخ تدوينها الى القرن الاول الميلادي او بداية الثاني ويظن انه اقدم من انجيا برنابا، يحتوي انجيل الدياداكي على ستة عشر اصحاحا هي كما يلي :

1- من الاصحاح الاول الى الاصحاح السادس في السلوك المسيحي(الطريقة)
2- من الاصحاح السابع الى الاصحاح العاشر، هو القسم الليتروجي(الطقسي) ويشمل الحديث عن المعمودية والصوم والصلاة ووليمة الاغاني وكسر اخبز
3- الاصحاحان العاشر والحادي عشرفي الرتب الكنيسية
4- الاصحاح السادس عشر في انتضار مجيء الرب [49]

في هذا الانجيل نجد البشارات بظهور النبي محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ واضحة وبعضها قد ذكر برموز لايمن تفسيرها الا  بكونها في خصوص نبي اخر الزمان الذي هو غير المسيح (عليه السلام)

فمن ذلك قول المسيح (عليه السلام) :
(فصلوا هكذا: ابانا الذي في السماء فليتقدس اسمك، لياتي ملكوتك،لتكن مشيئتك كما في السماء،كذلك الذي على الارض، خبزنا الذي للغد،اعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا، كما نترك نحن لمن لنا عليهم،ولا تدخلنا في تجربة،لكن نجنا من الشرير،لان لك القوة والمجد الى الاباد،هكذا تصلون ثلاث مرات في اليوم)[50]

الملاحظ في هذا النص كا ياتي:
اولا: دعاء المسيح بقوله: (لياتي ملكوتك )، فلو كان المسيح هو المخلص النهائي وخاتم الانبياء لما كان ينبغي ان يسال هذ السؤال وانما كان يسال ظهور النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ [ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ] [51]

ففي الاصحاح السابع من سفر دانيا وهو من الاسفار الملحقة بالتوراة  ان اربع ممالك تحتل ارض فلسطين  واحدة بعد الاخرى، ثم ياتي ابن الانسان وهو نبي اخر الزمان في نهاية المملكة الرابعة، وهي مملكة الرومان ويزيلها ويؤسس للهتعالى مملكة تدجوم الى الابد

الا ان الواقع التاريخي يؤكد ان الرومان لم يزيلهم الا المسلمون فيكون النبي محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ هو النبي الاتي في هذه البشارة وهو نبي آخر الزمان والقران يدعم هذا الرأي ويؤكده وذلك في قوله تعالى

(غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ  فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ   بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [52].
وجاء في انجيل الديداكي، الاصحاح الثالث :(كن وديعا اذ ان الودعاء يرثون الارض)[53]
ان مثل هذا النص قد ورد في انجيل متى وهو مقتبس من المزمور السابع والثلاثين،هذه الوراثة المذكورة في هذا الانجيل قد نص عليها القرآن واكد انها مثبة في الزبور  وذلك لقوله تعالى :(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [54].
وقد اكد اهل البيت مصداق جليا لمن تتحقق له الوراثة فعن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قوله عز و جل: أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ هو آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) [55]وفي خبر اخر عنه  قال (عليه السلام) : هم نحن[56]ثم بين ان الذي يمثلهم في هذه الوراثة هو المهدي و أصحاب المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان[57].

ولو استردنا في رصد البشارات التي جاءت في هذا الانجيل لم يسعنا هذا البحث   ولخرج عما رسم له من الاختصار فنكتفي بما تقدم، وهو اخر كتب الابوكريفا التي نحن بصدد تناولها هنا، وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين اولا واخرا وظاهرا وباطنا.

مصادر البحث
- الكتاب المقدس بطبعات عدة: اصدار 2004.طبعة دار المشرق، بيروت، 1986م.الطبعة البريطانية المترجمة مع التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.الطبعة المصرية.
- التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مجموعة محررين،، تعريب شركة ماسترميديا، القاهرة.ص908.
- الصادقي، محمد، رسول الاسلام في الكتب السماوية، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات- بيروت، الطبعة الاولى، سنة 1972 م.
- الاسدي، كاظم مزعل جابر، الحسين القربان الذي نعاه الانجيل، من اصدارت  مؤسسة وارث الانبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة – الطبعة الاولى سنة 2016م.
- المعجم العلمي للمعتقدات الدينية،اعداد وتعريب وتحرير: سعد الفيشاوي،  الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الاولى سنة 2007 م .
- الحميل الحاج، الموسوعة الميسرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي، مكتبة ناشرون لبنان – الطبعة الاولى سنة سنة 2000 م.
- بيسن، آندرو، مسالة الاله، ترجمة : محمد الفشتكي،دار الرافدين – بيروت – الطبعة الاولى  سنة 2018 م .
- افري، جورج ادوارد، اسطورة المسيحية بين الحقيقة والخيال، ترجمة عادل اسعد الميري،  دار آفاق ت القاهرة، الطبعة الاولى  سنة 2015 م .
-  ربحي كمال، المعجم الحديث، عبري - عربي ( حرف الميم ) .
- مزامير داود  المخطوط،والنسخة موجودة في مركز إحياء التراث الاسلامي في قم المقدسة بجمهورية ايران الاسلامية.
-  ضياء بدر آل سنبل،  فهرس مصورات المخطوطات، نشر : مؤسسة طيبة لاحياء التراث، ط1 سنة 1429م.).
- السقا، احمد حجازي،انجيل الديداكي انجيل جديد مكتشف في اورشليم، يحتوي على عشرين بشارة بسيدنا محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ  وَآلِهِ، دار البروج للنشر والتوزيع، القاهرة – الطبعة الثانية سنة 2005 م.
- الحلبي : علي بن برهان الدين ( 1044هـ/1634م )، السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون  لبنان- بيروت، 1400هـ/1979 .
-  الخرائج والجرائح: قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي(ت537هـ)، تحقيق: مؤسسة الإمام المهدي A في قم، ط2، مؤسسة النور، بيروت ـ لبنان 1411هـ ـ 1991م .
- زكار، سهيل،دار قتيبة  سوريا – دمشق، الطبعة الاولى سنة 2006 م، المحذوف من الورات كاملا .
- المجلسي، محمد باقر ( ت، 1111هـ / 1699م ) : بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطاهر، ( مطبعة مؤسسة الوفاء، بيروت، ط2، 1983م ) .
- العياشي : أبو النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي.التفسير، تحقيق السيد هاشم الرسولي المحلاتي، المطبعة العلمية قم.
- الكنجي الشافعي، ابوعبدالله محمد بن يوسف بن محمد القرشي ت 658 هـ،كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب A : تحقيق وتصحيح وتعليق محمد هادي الأميني، دار احياء تراث أهل البيت (عليهم السلام)، مطبعة الفارابي، طهران 1404 هـ .
- الطبري، محمد بن محمد بن علي،بشارة المصطفى لشيعة المرتضى،، تحقيق جواد القيومي الاصفهاني، ط 1، مؤسسة النشر الإسلامي، طهران  1420هـ.
- الاسترابادي، شرف الدين الحسن من علماء القرن 10، تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : تحقيق: حسين الاستادولي، ط2، مؤسسة النشر الإسلامي، قم ـ إيران، 1417هـ.
- البحراني : السيد هاشم السيد سلمان ( ت 1107هـ ) أو ( ت 1109 هـ)،البرهان في تفسير القرآن , حققه لجنة من علماء المحققين والأخصائيين , منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات , بيروت – لبنان,  ط1 , 1419 هـ - 1999 م .
-الطبرسي : أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب(560هـ)، مجمع البيان في تفسير القرآن , انتشارات خسرو  , ط6 , 1421 هـ .
- بوكاي، موريس،دراسات في الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة،دار المعارف – مصر، الطبعة الرابعة،1977م.
- الخوري  بولس الفغالي انجيل برنابا،  - الرابطة الكتابية، الطبعة الاولى،  سنة2012م، جمعيات  الكتاب المقدس بيروت.
- الواسطي،كاظم النصيري، اهل البيت في الكتاب المقدس، دار جلال الدين  - قم، الطبعة الاولى، سنة 1424م.
- ابو زهرة، محمد، محاضرات في النصرانية، القاهرة- الطبعة الاولى (ب ت).
- زين الدين عبد الرسول، الانجيل تاريخه وما بقي من مواعظه،نشر طريق المعرفة، الطبعة الاولى، سنة 2017م  .
-  انجيل برنابا،  ترجمه عن الانكليوية خليل سعادة، طبعة صاحب المنار، بلا تاريخ ).
------------------------------
[1] الذاريات/56.
[2] من المعلوم ان الانجيل  المتداول يتكون من سبعة وعشرين سفرا في ثلاثة اقسام: قسم الاسفار التاريخية:(الاناجيل الاربعة، متى، يوحنا، لوقا، مرقس)ورسائل اعمال الرسل لا التي كتبها لوقا، ووقسم: الاسفار التعليميةوتشمل احدى وعشرين رسالة اغلبها لبولص، والقسم الثالث: رؤيا يوحنا، ان هذه السبعة وعشرين سفرا او الرسالة  لم تدخل في عداد  الكتب المقدسة  بصورة رسمية  الا في القرن الرابع  باقرار مجمع نيقية العام وحكمه (سنة 325 م)، فقد جاء  من الجماعات العيسوية  في الاقسام المختلفة من الارض ما يزيد على  الفي مبعوث روحاني ومعهم عشرات الاناجيل ر ومئات الرسائل  الى نيقية لاجل التدقيق وهناك تم انتخاب الاناجيل  الاربعة من اكثر من  اربعين او خمسين  انجيلا، وتم انتخاب الرسائل الاحدى والعشرين من رسائل  لاتعد ولا تحصى وصودق عليها وكانت الهيئة التي اختارت=
 كتب العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بالوهية المسيح(ظ:شلبي، احمد، مقارنة الاديان  بلا تاريخ او مطبعة ج2 ص 403).
[3] سفر أرميا: 46/6-10. الكتاب المقدس بطبعات عدة: اصدار 2004.طبعة دار المشرق، بيروت، 1986م.الطبعة البريطانية المترجمة مع التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.الطبعة المصرية.
[4] رؤيا يوحنا اللاهوتي: 5/6-10 .
[5] ظ: الصادقي، محمد، رسول الاسلام في الكتب السماوية، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات- بيروت، الطبعة الاولى، سنة 1972 م،  ص 248.
[6] ظ:التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مجموعة محررين،، تعريب شركة ماسترميديا، القاهرة.ص908.
[7] ظ: سفر الرؤيا بين الأمس واليوم ص223.وكذلك الاسدي، كاظم مزعل جابر، الحسين القربان الذي نعاه الانجيل، من اصدارت  مؤسسة وارث الانبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة – الطبعة الاولى سنة 2016 م، ص 66.
[8] الأعراف/157.
[9] الأنعام/91.
[10] المائدة/13.
[11] المائدة/68.
[12] ذكر صاحب السيرة الحلبية أن الرسول هو  ( البارقليط )، و ( صاحب المدرعة )، وأنه ( راكب الجمل)، وكل ذلك في الإنجيل(السيرة الحلبية، ج 1، ص 248)، و ذكر المسعودي أن ( المانوية ) تقول ( بالفارقليط) الذي وعد به المسيح وهو ( ماني ) عندهم، وذكر أن ماني نفسه ذكر ذلك في كتابه (الجبلة) وفي كتابه المترجم ( بالشابرقان ) وفي كتاب سفر الأسفار وغيرها من كتبه، وذكر بعض الأخباريين أن الرسول هو ( المنحمنا ) في الإنجيل، و ( المنحمنا ) بالسريانية محمد . وهذه اللفظة وهي:( منحيم، مناحيم ) في العبرية وهي من الصفات التي نعت بها العبرانيون المسيح، وهي (consolator) و( comforter ) في اللغة الانكليزية، أي : المسلي المعزي : وذكر بعض الأخباريين أن الرسول هو ( مشفح)، و (مشفح) كلمة آرامية من أصل ( شفحا ) وتعني ( الحمد )، كما في هذه الجملة : ( شفحا لاها ) أي : ( الحمد لله) (المسعودي، التنبيه والإشراف، ص 117، د . ربحي كمال، المعجم الحديث، عبري - عربي(حرف الميم ) . الحلبي : علي بن برهان الدين ( 1044هـ/1634م )، السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون  لبنان- بيروت، 1400هـ/1979 ...، ج 1 ص 248  النصيري، اهل البيت في الكتاب المقدس، ص71).
[13] ظ: بوكاي، موريس،دراسات في الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة،دار المعارف – مصر، الطبعة الرابعة،1977م، ص 125.
[14]  الخرائج والجرائح: قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي(ت537هـ)، تحقيق: مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام) في قم، ط2، مؤسسة النور، بيروت ـ لبنان 1411هـ ـ 1991م ج3 ص341.
[15] المعجم العلمي للمعتقدات الدينية،اعداد وتعريب وتحرير: سعد الفيشاوي،  الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الاولى سنة 2007 م، ص 32.
[16] لاهوتي الماني ولد عام (1483م) مؤسس المذهب البروتستانتي، وزعيم بارز لحركة الاصلاح (reformation) التي قام بها في النصف الاول من القرن السادس عشر وعرفت فيما بعد باسمه( اللوثرية) وعرفت اجمالا باسم الكنيسة المحتجبة، كان من اصلاحاته رفض سكوك الفغران  تدريس المنطق والفلسفة اليوناية في الكنيسة،ينتمي الى اسرة فلا حية، تعلم في جامعة ارفت واصبح استاذ اللاهوت في جامعة ويتنبرغ واصبح عام (1515م ) رئيسا عاما للرهبنة  الاوغسطينية في المانيا، من مؤلفاته(الكتاب الصغير في الحرية المسيحية) و(التعليم المسيحي الكبير من اجل الخدم  الالهية) توفي عام 15467م(ظ:الحميل الحاج، الموسوعة الميسرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي، مكتبة ناشرون لبنان – الطبعة الاولى سنة سنة 2000 م، بيسن، آندرو، مسالة الاله، ترجمة : محمد الفشتكي،دار الرافدين – بيروت – الطبعة الاولى  سنة 2018 م ص 100)
[17] ظ: افري، جورج ادوارد، اسطورة المسيحية بين الحقيقة والخيال، ترجمة عادلب اسعد الميري،  دار آفاق ت القاهرة، الطبعة الاولى  سنة 2015 م،  ص197
[18] زكار، سهيل، المحذوف من الورات كاملا،دار قتيبة  سوريا – دمشق، الطبعة الاولى سنة 2006 م، ص22.
[19] المحذوف من التورة كاملا ص50
[20] المحذوف من التورة كاملا ص49
[21] المجلسي، محمد باقر ( ت، 1111هـ / 1699م ) : بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطاهر، ( مطبعة مؤسسة الوفاء، بيروت، ط2، 1983م ) . ج 52 ص 397
[22] العياشي : أبو النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي.التفسير، تحقيق السيد هاشم الرسولي المحلاتي، المطبعة العلمية قم.: ج 1 ص 147
[23] الكنجي الشافعي، ابوعبدالله محمد بن يوسف بن محمد القرشي ت 658 هـ،كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) : تحقيق وتصحيح وتعليق محمد هادي الأميني، دار احياء تراث أهل البيت (عليهم السلام)، مطبعة الفارابي، طهران 1404 هـ ص 425
[24] الطبري، محمد بن محمد بن علي،بشارة المصطفى لشيعة المرتضى،، تحقيق جواد القيومي الاصفهاني، ط 1، مؤسسة النشر الإسلامي، طهران  1420هـ  ص41
[25] زكار، سهيل، المحذوف من الورات كاملا، ص187.
[26] روى ابو مخنف عن الجلودي انه كان صرع الحسين (عليه السلام)  فجعل فرسه يحامي عنه ويثب على الفارس فيخبطه على سرجه ويدوسه حتى قتل الفرس اربعين رجلاً ثم تمرغ في دم الحسين وقصد نحو الخيمة وله صهيل عال ويضرب بيديه الارض. (ظ: مناقب ال ابي طالب 3/216 )
[27] سئل الامام الصادق  (عليه السلام) عن قوله تعالى: (وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً).قال: ذلك قائم آل محمد (عليه و عليهم السلام)، يخرج فيقتل بدم الحسين(عليه السلام)، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفا.(ظ:عيون أخبار الرّضا A 1: 273/ 5، ينابيع المودة: 424).
[28] عن الامام الصادق (عليه السلام)  قال: فاذا كان يوم الوقت المعلوم كر اميرالمؤمنين (عليه السلام) فى اصحابه و جاء ابليس فى اصحابه و يكون ميقاتهم فى ارض من اراضى العراق ( الفرات خ‌ل) يقال لها الروحاء قريب من كوفتكم فيقتتلون قتالا لم‌يقتتل مثله منذ خلق الله عز و جل العالمين فكأنى انظر الى اصحاب على اميرالمؤمنين (عليه السلام) قد رجعوا الى خلفهم القهقرى مأة قدم و كأنى انظر اليهم و قد وقعت بعض ارجلهم فى الفرات (ظ: مختصر بصائر الدرجات، ص).
[29] المحذوف من التورات كاملا ص184.
[30] ابن ابي الحديد، شرح لنهج  البلاغة:ج2 ص 471، المجلسي، بحار الأنوار : ج 14  ص 15،الجزائري، الجزائري، نعمة الله، لنور المبين في قصص الأنبياء، ط.بلا، الأميرة للطباعة،النجف، 2003م، ص 341 .
[31] جورج بوست ( الدكتور )، قاموس الكتاب المقدس، مجمع الكنائس الشرقية -  المطبعة الأمريكية، بيروت، 1894 م .ص 430.
[32] قام الباحث بتحقيق هذه النسخة الفريدة من المزامير وهي تحت الطبع الان .
[33]  ظ:  ص 138من هذا المخطوط،والنسخة موجودة في مركز إحياء التراث الاسلامي في قم المقدسة بجمهورية ايران الاسلامية(ظ: ضياء بدر آل سنبل،  فهرس مصورات المخطوطات ص 384، نشر : مؤسسة طيبة لاحياء التراث، ط1 سنة 1429م.)
[34] ا الصدوق، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، (ت318هـ/929م)، التوحيد : للشيخ الجليل الأقدم الصدوق، تصحيح وتعليق : السيد هاشم الحسيني الطهراني، مؤسسة النشر الاسلامي - قم المشرفة .د،ص 427، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، تصحيح : السيد مهدي الحسيني اللاجوردي، 2 ج، 1 مج، انتشارات جهان - طهران - 1378 ه‍ـ ):ج 1 ص 164 الحويزي، الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي ( ت 1112 هـ)، نور الثقلين : تصحيح وتعليق : السيد هاشم الرسولي المحلاتي، 5 ج، 5 مج، الطبعة الثانية، المطبعة العلمية - قم المقدسة - 1383 هـ‍، : ج 2  ص 79، المشهدي،الميرزا محمد المتوفى حدود 1125،  تفسير كنز الدقائق : تحقيق الشيخ مجتبى العراقي - جماعة المدرسين بقم المقدسة - 1413: ج 5  ص 201 .
[35] الصدوق، التوحيد، ص 423، الطبرسي، أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب(560هـ)،الاحتجاج , تحقيق : محمد باقر الخرسان , دار النعمان للطباعة والنشر، ج2ص 231.وانظر الملحق رقم (6) المناظرة المطولة بين الامام الرضا (عليه السلام) وعلماء اهل الكتاب وهي غير المناظرة المشهورة  المعروفة.
[36] ص 21من المخطوط .
[37]   الخرائج ج3 ص341.
[38]  قام اخيرا الخوري  بولس الفغالي بترجمة هذا الانجيل  وصدر عن الرابطة الكتابية سنة2012م، جمعيات  الكتاب المقدس بيروت، وكتب له مقدمة تحمل فيها على برنابا صاحب  الانجيل ولم يعترف كونه من الحواريين وانما هو راهب تسمى باسمه وكان سبب تحامله ذلك مبني على كون برنابا يعتب المسيح بشرا وان خاتم الانبياء هو النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (ظ: انجيل برنابا، ترجمة الفغالي ص8-9)
[39] سركيس، يوسف الياس،  معجم المطبوعات العربية والمعربة، مطبعة سركيس، مصر، 1928 م، : ج 1  ص 934 .
[40]  ظ: الواسطي،كاظم النصيري، اهل البيت في الكتاب المقدس، دار جلال الدين  - قم، الطبعة الاولى، سنة 1424م، ص28، ابو زهرة، محمد، محاضرات في النصرانية، القاهرة- الطبعة الاولى (ب ت)ج1ص 58.
[41] انجيل برنابا، ترجمة سعادة ص 58، ترجمة الفغالي ص 104
[42] انجيل برنابا، ترجمة سعادة ص 61، ترجمة الفغالي ص 109
[43] عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : وأن أبي آدم لما رأى اسمي واسم أخي واسم فاطمة والحسن والحسين مكتوبين على سرادق العرش بالنور،فقال : إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم إليك مني ؟ قال : يا آدم، لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا لولاهم ما خلقتك، فلما عصى آدم ربه سأله بحقنا، أن يتقبل توبته ويغفر خطيئته فقال : إلهي وسيدي ومولاي بحقهم عليك إلا غفرت لي خطيئتي، فأجابه ونحن الكلمات وبحق الكلمات التي تلقاها آدم فقال : أبشر يا آدم، فإن هذه أسماء من ولدك ومن ذريتك، فحمد الله آدم، وافتخر على الملائكة بنا فإذا كان هذا فضلنا عند الله (ظ: الروضة في الفضائل ص 111، الهداية ص 101).
[44] ظ:: زين الدين عبد الرسول، الانجيل تاريخه وما بقي من مواعظه،نشر طريق المعرفة، الطبعة الاولى، سنة 2017م  ص 69، انجيل برنابا، ص59، ترجمه عن الانكليوية خليل سعادة، طبعة صاحب المنار، بلا تاريخ ).
[45] مريم/30-31.
[46] انجيل برنابا، ترجمة سعادة ص 170، ترجمة الفغالي ص 253 وعند الاخير اختلاف كثير في النص .
[47] انجيل برنابا، ترجمة سعادة ص 139، ترجمة الفغالي ص 215.
[48] انجيل برنابا، ترجمة سعادة ص 300، ترجمة الفغالي ص 418.
[49]  السقا، احمد حجازي،انجيل الديداكي انجيل جديد مكتشف في اورشليم، يحتوي على عشرين بشارة بسيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، دار البروج للنشر والتوزيع، القاهرة – الطبعة الثانية سنة 2005 م،ص17 .
[50]  السقا، احمد حجازي،انجيل الديداكي،ص8 الاصحاح 2- 3،
[51] الصف/6.
[52] الروم/2-5.
[53]  السقا، احمد حجازي،انجيل الديداكي،ص61.
[54] الأنبياء/105
[55] الاسترابادي، شرف الدين الحسن من علماء القرن 10، تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : تحقيق: حسين الاستادولي، ط2، مؤسسة النشر الإسلامي، قم ـ إيران، 1417هـ.1: 332.
[56] البحراني : السيد هاشم السيد سلمان ( ت 1107هـ ) أو ( ت 1109 هـ)،البرهان في تفسير القرآن , حققه لجنة من علماء المحققين والأخصائيين , منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات , بيروت – لبنان,  ط1 , 1419 هـ - 1999 م، ج‏3، ص: 848.
[57] الطبرسي : أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب(560هـ)، مجمع البيان في تفسير القرآن , انتشارات خسرو  , ط6 , 1421 هـ .: 7: 106.