الباحث : أ.د. جواد كاظم النصر الله
اسم المجلة : العقيدة
العدد : 12
السنة : السنة الرابعة - شهر رمضان 1438هـ / 2017م
تاريخ إضافة البحث : August / 13 / 2017
عدد زيارات البحث : 1565
رضاعة النبي 9
بين الرؤية العقدية والرواية التاريخية
أ.د. جواد كاظم النصرالله(*)
لقد تناول الباحثون قديماً وحديثاً دراسة السيرة النبوية من أوجه متعددة، لما لها من معطيات على مختلف الأصعدة، ومع ذلك ما زال كثير من جوانب هذه السيرة العطرة بحاجة لمزيد من الدراسة والتحليل، ومن بين تلك الجوانب؛ ما تناقلته بعض الروايات عن رضاعة النبي 9 من قبل امرأتين. الأولى في مكة، والأخرى في ديار بني سعد.
جاءت هذه الدراسة لتتناول السنوات الستة الأولى من عمر النبي 9، فقد أشارت الروايات إلى أنّه أُرضع أولاً أياماً قلائل من قبل أمه، ثم أرضعته امرأة في مكة تدعى ثويبة لمدّة قليلة، ثم انتقلت رضاعته إلى امرأة ثانية من خارج مكة تدعى حليمة السعدية، وهي امرأة من بني سعد، والغريب أن الأمر في بني سعد لم يقتصر على مجرد إرضاع النبي 9 لسنتين وإنما بقي (6) سنوات في ديار بني سعد. حيث سنجده يكون راعيا لغنم حليمة، ثم يتعرض لحادثة أدت إلى شق صدره الشريف مما دعا حليمة لإرجاعه إلى أمه، بعد أن بلغ من العمر ست سنوات.
ولكن لماذا أرضع النبي من قبل هاتين الإمرأتين؟ ألم تكن أمه على قيد الحياة؟ وكيف تسنى للنبي 9 أن يرضع من مشركتين وهو خاتم الأنبياء وسيدهم ؟ ولماذا تربى النبي 9 في ديار بني سعد دون غيرها؟ وكيف صبرت أمه على فراقه كل تلك السنين؟ وكيف قضى تلك السنوات هناك ؟ ما الأحداث الهامة التي وقعت له 9 في تلك الديار؟ ما الذي اكتسبه من وجوده في تلك الديار ؟ متى عاد 9 لمكة؟ وما هي أسباب عودته؟
اقتضت طبيعة الدراسة أولا دراسة الروايات القائلة بإرضاعه من قبل ثويبة، فمن هي ثويبة؟ وما المكانة الاجتماعية لها؟ وهل كانت موحدة أم مشركة؟ وكيف لمشركة أن ترضع النبي 9؟ ثم لماذا لم ترضعه أمه؟ وهي الأحق بإرضاعه مع ما عرف عنها من مكانة متميزة في المجتمع المكي حيث اختارتها السماء لتكون وعاء لحمل أقدس ذات بعد الذات المقدسة إنّه النبي الأكرم وخاتم الأنبياء والمرسلين.
ثم تناولنا دراسة المرأة الثانية التي يقال إنّها أرضعت النبي 9 وتدعى حليمة السعدية، حيث تناولنا الرواية التي أشارت إلى إرضاعها للنبي محمد 9، وقمنا بنقدها.
وتوقفنا عند الكرامات التي حصلت لحليمة بعد أن أخذت النبي 9، وما الحكمة من هذه الكرامات، وما أثرها على المجتمع، وهل كان لها أثر في موقف العرب من النبي 9 وقتها أو بعد ذلك لا سيما بعد بعثته الشريفة.
والغريب أن فترة الإرضاع كما معروف سنتين لكننا وجدنا أن النبي 9 بقي أربع سنوات أخرى في ديار بني سعد، حيث درسنا ما جاء في الروايات، وما هي الأحداث التي وقعت للنبي 9 في تلك الديار، حيث أشارت إلى قيام النبي 9 برعي غنم حليمة، وتعرض لحادثة شق صدره الشريف. التي كانت السبب في إعادة النبي 9 إلى أمه في مكة. والتي لم يعش معها طويلا إذ أخذته إلى أخواله بني النجار في يثرب، وما أن عادت حتى ماتت في الأبواء، وعمره ست سنوات, وبهذا لم ير أمه ولم يعش معها إلا فترة محدودة لعلها لا تتجاوز السنة الواحدة، في حين أمضى مع حليمة السعدية ست سنوات. وهو أمر مثار تساؤل واستغراب. فمن هي حليمة هذه؟ هل كانت موحدة أم مشركة؟ إذ كيف تسنى لمشركة أن ترضع النبي9 وهو الذي نقل من الاصلاب الطاهرة إلى الأرحام المطهرة من لدن آدم حتى انتهى الأمر لوالديه عبد الله وآمنة.
فبعد ولادة النبي 9 يتيم الأب([1])، تكفل جده عبد المطلب برعايته([2])، وبعد أن أرضعته أمه لمدة محدودة لا تتجاوز (7)([3]) أو (9) أيام، أو سبعة أشهر([4])، تولت إرضاعه 9 امرأة تدعى ثويبة لأيام قلائل([5])، إلا إن الروايات لم تبين السبب الذي من أجله أرضعته بدل أمه 9؟ وكيف تم اختيارها مرضعة؟ ثم من هي هذه المرضعة؟ فقد اكتفى ابن قتيبة([6]) بالقول أنها امرأة من مكة، فيما أشار الآخرون إلى أنها مولاة لأبي لهب بن عبد المطلب عم النبي 9 ([7])، وكان قد وُلد لها ولد اسمه مسروح، وبلبن هذا الولد أرضعت ثويبة كلاً من الحمزة بن عبد المطلب، والنبي محمد 9، وأبا سلمة بن عبد الأسد([8])، وجعفر بن أبي طالب([9]).
المرضعة الأُولى: ثويبة:
إلا أن ذلك يثير بعض التساؤلات:
1 ـ ما المكانة الاجتماعية لثويبة؟
هي مولاة لأبي لهب! إلا انه لم يتضح هل هذا الولاء يعود إليها أم لأبيها أم لزوجها؟ وهل هو ولاء عبودية أم ولاء حلف؟ فهل هذه المكانة تسمح لها بإرضاع رجالات بني هاشم!
2 ـ وأيضا فهي مجهولة الأب والقبيلة؟ ولا يعرف من هو زوجها الذي ولدت له مسروح؟ ومسروح هذا أيضا مجهول الحال والمصير؟ إذ اكتفى ابن حجر([10]) في ترجمته بالقول: «مسروح ولد ثويبة التي أرضعت النبي 9 .. له ذكر في ترجمة ثويبة حرف الثاء المثلثة من النساء». ولما رجعنا إلى ترجمة ثويبة وجدناه يقول فيما يخص مسروح: « ... ابن لها يقال له مسروح ... ولم أقف في شيء من الطرق على إسلام ابنها مسروح وهو محتمل»([11]).
3 ـ كيف تسنى لثويبة إرضاع أولئك الأربعة وهم متباينون في أعمارهم ! فالحمزة أكبر من النبي 9 بأربع سنين([12])، والنبي 9 أكبر من جعفر بعشرين سنة([13])! ولم يتسن معرفة متى ولد أبو سلمة ([14]) والظاهر انه اصغر من النبي9 لأنّ الرواية تشير إلى أنّ ثويبة أرضعته بعد النبي 9 ([15])؟
4 ـ لماذا انفردت ثويبة بإرضاع رجالات بني هاشم؟ فهل تميزت بخصوصية ما؟
5 ـ إن الغموض يكتنف سيرة ثويبة! فما هو موقفها من الدعوة الإسلامية، فهل أسلمت؟ هل هاجرت إلى المدينة؟ فهذا موضع خلاف بين المؤرخين؟
يشير ابن سعد([16]) وابن الأثير([17]) إلى أنّ ثويبة كانت تأتي النبي 9 في مكة قبل الهجرة، فيكرمها وتكرمها خديجة، وهي مملوكة لأبي لهب، ثم أن خديجة طلبت من أبي لهب أن يبيعها إياها لتعتقها فأبى، وبعد الهجرة اعتقها أبو لهب، فكان النبي 9 يبعث إليها بالصلة، إلى أن بلغه خبر وفاتها منصرفه من خيبر، فسأل عن ابنها مسروح، فقيل له إنه توفي قبلها، فسأل هل لها من قرابة؟ فقيل لم يبق لها أحد.
إذن يتضح مما ذكر في أعلاه أنها لم تسلم ولم تهاجر. وهذا ما ذهب إليه ابن الجوزي([18]) بقوله: « ولا نعلم أحدا ذكر أنها أسلمت غير ما حكى أبو نعيم الأصفهاني أنّ بعض العلماء قال: قد اختُلف في إسلامها»، وقال المحب الطبري([19]): « لم أظفر بذكر ثويبة وابنها ولعلهما لم يسلما»، أما القرطبي([20]) فقد قال: «لم يقل أحد بها ولا هي أسلمت على المشهور».
في حين قال ابن حجر([21]): " ذكرها ابن منده، وقال: اختُلف في إسلامها، وقال أبو نعيم: لا أعلم أحدا أثبت إسلامها". وأضاف: وفي باب إرضاع النبي 9 من طبقات ابن سعد([22]) ما يدل على أنها لم تسلم، ولكن لا يدفع قول ابن منده بهذا ". وذهب الطبرسي([23]) إلى أنها أسلمت.
6 ـ يظهر من الروايات أن أبا لهب بعتقه لثويبة قد خفف عنه العذاب، فقد ذكر ابن سعد([24]): لما مات أبو لهب رآه بعض أهله في النوم بشر حيبة([25])، فقال: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم نذق بعدكم رخاء، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة، وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع .
وفي رواية اليعقوبي([26]): قال النبي 9: رأيت أبا لهب في النار يصيح العطش، العطش، فيسقى في نقر إبهامه. فقلت: بم هذا. فقال: بعتقي ثويبة لأنها أرضعتك.
وهنا يأتي التساؤل: متى كانت هذه الرؤيا لبعض أهله؟ فالمعلوم أن أبا لهب مات بعد معركة بدر([27])، وكان أهله من المناوئين للإسلام حتى فتح مكة! فمن هذا الذي رآه؟ أم يقصد ببعض أهله النبي محمد 9 كما في رواية اليعقوبي فهل يصح ذلك؟ والنص القرآني صريح فيما يخص أبي لهب! ([28])
أما مسألة تخفيف العذاب فهي مرفوضة بالنص القرآني وبلا استثناء، وفي أكثر من آية، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾([29]) . وقال أيضا: ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾([30])، وقال تعالى: ﴿فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾([31])، وقال تعالى: ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾([32])، والعهد هنا شهادة لا اله إلا الله والقيام بحقها([33]).
ثم إن ابن حجر([34]) يذهب إلى أن ثويبة أعتقت قبل ولادة النبي 9، فيما لاحظنا ابن سعد ذكر أنّ أبا لهب رفض بيع ثويبة لخديجة لتعتقها، وانه اعتقها بعد الهجرة، هذا يعنى انه اعتقها بعد موقفه العدائي للنبي 9 فكيف يكون إعتاقها لأجل إرضاعها للنبي 9 والذي تم قبل البعثة بأربعين سنة !
كيف تسنى لثويبة إرضاع النبي 9 وهي أمرأة مشركة، والمعلوم أن الإرضاع له آثار على الطفل؟ والحال أن النبي 9 كان تحت العناية الإلهية.
وكيف يحرم النبي 9 من الرضاع من أمه وهي المرأة المعروفة بمكانتها الإيمانية وكونها من خيار نساء عصرها.
إنّ معرفة أنّ من بين رواة الروايات التي تحدثت عن ثويبة هو الراوي القاسم بن العباس اللهبي، وهو من أحفاد أبي لهب سيفسر لنا كثيراً مما ورد في أعلاه! فهو أبو العباس القاسم بن العباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب، اختلف في أمره، بين من قال انه ثقة، ولا بأس به، وبين من قال انه مجهول([35]).
المرضعة الثانية : حليمة السعدية:
بعد ثويبة انتقلت رضاعة النبي 9 إلى امرأة من بني سعد تدعى حليمة السعدية، والتي أشارت الروايات إلى أنها أرضعته سنتين، ولكنه بقي في ديار بني سعد لأربع سنوات أخرى.
لقد أشارت رواية ابن إسحاق بنوع من التفصيل القصصي لقدوم حليمة مع مجموعة من النساء لالتماس الرضائع في مكة، وهذا نص روايته :
(حدثني جهم بن أبي جهم مولى لامرأة من بني تميم, كانت عند الحارث بن حاطب، فكان يقال مولى الحارث بن حاطب، قال: حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول: حدثت عن حليمة ابنة الحارث أم رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، التي أرضعته أنّها قالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر , نلتمس بها الرضعاء, وفي سنة شهباء([36])، فقدمت على أتان([37]) لي قمراء([38])، كانت أذمت بالركب، ومعي صبي لنا، وشارف([39]) لنا، والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك، ما نجد في ثديي ما يغنيه، ولا في شارفنا ما يغذيه، فقدمت مكة، فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فإذا قيل إنه يتيم تركناه، وقلنا: ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه، إنما نرجو المعروف من أبي الوليد، فأما أمه ما عسى أن تصنع إلينا؟ فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري، فلما لم أجد غيره، قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى : والله إني أكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع، لانطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه، قال : لا عليك، فذهبت فأخذته، فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره ! ) ([40]).
وجاء في رواية لابن سعد يرويها رواة من بني سعد: « أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه قال : قدم مكة عشر نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع فأصبن الرضاع كلهن إلا حليمة بنت عبد الله ابن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة، وكان معها زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، ويكنى أبا ذؤيب، وولدها منه عبد الله بن الحارث، وكانت ترضعه وأنيسة بنت الحارث وجذامة بنت الحارث وهي الشيماء... فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه [وآله]وسلم فجعلت تقول يتيم لا مال له، وما عسى أمه أن تفعل...([41]).
نقد الرواية :
الذي يمكن أن نسجله على الروايتين :
1 ـ هل إن قدوم النساء لطلب الرضائع عادة متبعة عند العرب عموما ؟ وهل القدوم لمكة فقط أم لبعضها دون بعض أم لسائر الأماكن في الجزيرة ؟
هذا مالم نجد له مصداقاً على ارض الواقع ما خلا روايات إرضاع النبي9.
2 ـ إنّ حليمة اكتفت ببيان حالها المأساوي فقط، ولم تشر إلى حال بقية النسوة . ولكن إذا كان هكذا حال ديار بني سعد من الجدب حتى أن المرأة لا يبض ثدييها قطرة من اللبن فلماذا أعطاهم أهل مكة أطفالهم ؟
3 ـ لم تشر الرواية إلى السبب الذي من أجله طُلب للنبي 9 مرضعة ؟
4 ـ تشير الرواية إلى أنّ حليمة لم تأخذ النبي 9 رغبة وإنما اضطرت إلى ذلك إذ لم تجد صبياً، ولكي لا تعود من بين صويحباتها اضطرت لأخذ النبي 9 " فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري، فلما لم أجد غيره، قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى: والله إني أكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع، لانطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه، قال: لا عليك، فذهبت، فأخذته، فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره".
5 ـ تغلب على الرواية الألفاظ الإسلامية، ومنها: (والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك)، و (فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله 9، و(فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري)، و(والله إني أكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع) و(فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره).
6 ـ لم تصرح الرواية بأسماء النسوة الباقيات، ولا بأسماء الأطفال الذين أخذوا للإرضاع .
7 ـ لم نجد أحدا تحدث بأنه كان من ضمن الذين تربوا في ديار بني سعد مع النبي 9 خاصة وان العلاقة مع النبي 9 لها مكانة متميزة .
8 ـ لم تشر هذه الرواية وسائر الروايات إلى طبيعة الاتفاق حول إرضاع النبي 9 مدة وكلفة .
9 ـ يا ترى ما موقف آمنة وهي تفارق طفلها الوحيد لسنوات وهو في أيامه الأولى، لا سيما بعد فقدانها لزوجها وهما في ربيع عمرهما؟ فكيف تسنى لها مفارقة ولدها؟
10 ـ هل ما حصل هو أمر طبيعي أم حكمة إلهية؟ فان كان أمراً طبيعياً، فلماذا لا نجد له مصاديق لغير النبي 9 ؟ وان كان لحكمة إلهية فيا ترى ما الحكمة الإلهية من وراء ذلك؟
11 ـ سند الرواية: إنّ الوقوف عند سند الرواية يلقي بظله على ما ذكر في أعلاه.
فرواية ابن اسحق تروى عن شخص لا يعرف عنه إلا الاسم، وهو جهم بن أبي الجهم، ثم انه سمع شخصا يحدث عن عبد الله بن جعفر، فمن هو هذا الشخص؟ ويأتي الدور لعبد الله بن جعفر، إذ يقول: حُدثت عن حليمة، فمن هو الذي حدثه؟ فالرواة مجاهيل.
أما رواية ابن سعد فيرويها عن الواقدي الذي بدوره يرويها عن شخص من بني سعد وهو زكرياء بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه، ولما تصفحنا كتب التاريخ والرجال لنتعرف على وزن هذه الشخصية خابت آمالنا ولم تسعفنا تلك الكتب بأي إشارة عنه !
وعلى أي حال فإنّ الروايات وان اختلفت في كيفية استئجار مرضعة للنبي9 فإنها اتفقت على أنّ المرضعة هي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، وكانت متزوجة من الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن فلان([42]) بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، وولدت له حذافة والتي تسمى الشيماء، وأنيسة، وعبد الله، وبلبن عبد الله هذا أرضعت النبي 9 ([43]).
شخصية عبد المطلب:
أكدت الرواية على لسان حليمة أن هناك إصراراً على رفض إرضاع النبي9 من قبل كل النسوة بما فيهن حليمة لأنه يتيم، إذ تقول حليمة : « فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله 9 فإذا قيل إنه يتيم تركناه، وقلنا: ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه، إنما نرجو المعروف من أبي الوليد، فأما أمه ما عسى أن تصنع إلينا».
وجاء في رواية ابن سعد: « فعرض عليها [حليمة] رسول الله صلى الله عـليه [وآله] وسلم، فجعلت تقول: يتيم لا مال له، وما عسى أمه أن تفعل».
فهل هنا الراوي جاهل بحقيقة عبد المطلب أم انه يتجاهل! فهو يتحدث عن أم النبي 9 فقط! ولأن أباه ميتُ فماذا عسى أن تنفعهم بالعطاء الذي عجزت كل الروايات أن تبين مقداره . ولذا لم يشر الراوي إلى عبد المطلب جهلا أو تجاهلا.
فلنقف قليلا عند شخصية عبد المطلب:
يقول الجاحظ: « عبد المطلب، واسمه شيبة الحمد، وسيد الوادي بلا مدافع، أجمل الناس جمالا، وأظهرهم جودا، وأكملهم كمالاً، وهو صاحب الفيل، والطير الأبابيل، وصاحب زمزم، وساقي الحجيج وقد أعطاه الله في زمانه وأجرى على يديه، واظهر من كرامته ما لا يعرف إلا لنبي مرسل، وهذا ما نجده في كلامه لإبرهة وتوعده إياه برب الكعبة وفعلا تحقق وعيده بقتل أصحاب الفيل بالطير الأبابيل والحجارة السجيل حتى تركوا كالعصف المأكول([44]). وهذا من أعجب البراهين وأسنى الكرامات وقد يكون ذلك إرهاصا للنبوة وتأسياً لما أراده الله من الكرامة وليجعل بهاء عبد المطلب متقدماً وإشارة لنبوة النبي صلى الله عليه [وآله] وسـلم حتى يكون اشهر في الآفاق واجل في صدور الفراعنة والجبابرة والأكاسرة، وان يقهر المعاند ويكشف غباوة الجاهل» ([45]).
ويقول الجاحظ أيضا: « ولو عزلنا ما أكرمه الله به من النبوة حتى نقتصر على أخلاقه ومذاهبه وشيمه، لما وفى به بشر ولا عد له شيء، ولو شئنا أن نذكر ما أعطى الله به عبد المطلب من تفجر العيون وينابيع الماء من تحت كلكل بعيره([46])، واخفافه بالأرض القسي، وبما أعطى من المساهمة وعند المقارعة من الأمور العجيبة» ([47]).
في الواقع ان الاحداث الهامة في مكة قد ارتبطت بأيام عبد المطلب، كحفر زمزم الذي يلاحظ انه تم بوحي([48])، وحملة ابرهة التي اشار لها القران الكريم، فقد كان لعبد المطلب الدور الرائد في افشالها، وموقفه فيها دليل على توحيده، والا فما معنى قوله لأبرهة: (ان للبيت رباً يحميه) وفيه اشارة لإيمان عميق برب هذا البيت، وانه لمؤمن بعدم قدرة أياً كان على هدمه، ولقد كان لكلامه اثر في ادخال الرعب في قلب ابرهة، ومن ثمّ فشل الحملة، ولو لم يكن عبد المطلب على هذه الدرجة من التوحيد لما اسمته العرب (ابراهيم الثاني) ولما اعظمت موته حتى بقي على رؤوس الرجال اياما.
إن أشهر ما وقع في عهد عبد المطلب هو ما عرف بحملة الفيل، تلك الحملة التي قادها أبرهة الحبشي في محاولة منه لهدم الكعبة وصرف العرب عن الحج إليها، ودفعهم ومن ثمّ إلى التوجه نحو كنيسة بناها في اليمن اسمها (القليس) في محاولة منه لنشر النصرانية([49]).
وقد أفادت المصادر أنّ مكانة عبد المطلب ازدادت لدى العرب بعد هذه الحملة، وفي ذلك دلالة على أن ما قام به عبد المطلب له اثر في فشل حملة أبرهة، فلا يصح أن يقال إن عبد المطلب دعا قريشا للذهاب إلى قمم الجبال حتى لا تصيبهم معرة الجيش، وانه اكتفى بالمطالبة بإبله التي أخذها جيش أبرهة، أما عن مصير الكعبة فاكتفى عبد المطلب بالقول: أنا رب الإبل، وللبيت رب يحميه([50]).
إن مثل هذا الموقف السلبي لا يمكن أن يصدر من زعيم مكة إزاء الكعبة التي هي عماد حياة مكة على مختلف الأصعدة فمكة ما وجدت ولا قامت فيها الحياة إلا ببناء الكعبة المشرفة، ومكانة مكة السياسية والاقتصادية والدينية كلها متعلقة بالكعبة، إذا فهل يمكن أن نتصور أن عبد المطلب يترك أمر الكعبة بهكذا رؤية (إن للبيت رباً يحميه). وإذا كان هكذا فلماذا أعظمت العرب عبد المطلب بعد هذه الحملة؟!!
والأصح هو ما أشار إليه اليعقوبي([51]) بقوله: (لما قدم أبرهة ملك الحبشة صاحب الفيل مكة ليهدم الكعبة، فتهاربت قريش في رؤوس الجبال. فقال عبد المطلب: لو اجتمعنا فدفعنا هذا الجيش عن بيت الله. فقالت قريش: لا بد لنا به. فأقام عبد المطلب في الحرم وقال: لا ابرح من حرم الله ولا أعوذ بغير الله فاخذ أصحاب أبرهة إبلاً لعبد المطلب وصار عبد المطلب إلى أبرهة فلما أستاذن عليه، قيل له: قد أتاك سيد العرب وعظيم قريش وشريف الناس.
فلما دخل عليه أعظمه أبرهة وجل في قلبه لما رأى من جماله وكماله ونبله. فقال لترجمانه: قل له: سل ما بدا لك. فقال: إبلاً لي أخذها أصحابك فقال: لقد رأيتك فأجللتك وأعظمتك وقد تراني حيث تهدم مكرمتك وشرفك فلم تسألني الانصراف، وتكلمني في إبلك، فقال عبد المطلب: أنا رب هذا الإبل، ولهذا البيت الذي زعمت تريد هدمه رب يمنعك منه، فرد الإبل وداخله ذعر لكلام عبدالمطلب. فلما انصرف جمع ولده ومن معه ثم جاء إلى باب الكعبة فتعلق به وقال:
لا هم أن المرء يمـ
لا يغلبن صليبهـم
ولئن فعلت فانـه
إن كنت تاركهم وقبلـ
ـنع رحله فامنع رحالك
ومحالهم عدواً محالك
أمر تتم به فعالك
ـلتنا فأمر ما بدا لك
وأقام بموضعه فلما كان من غد بعث ابنه عبد الله ليأتيه بالخبر، ودنا وقد اجتمعت إليه من قريش جماعة ليقاتلوا معه، إن أمكنهم ذلك، فأتى عبد الله على فرس شقراء يركض، وقد جردت ركبته، فقال عبد المطلب: قد جاءكم عبد الله بشيرا ونذيرا والله ما رأيت ركبته قط قبل هذا اليوم فاخبرهم ما صنع الله بأصحاب الفيل).
ونتيجة لهذا أصبح عبد المطلب سيد قريش، إذ أعطاه الله من الشرف ما لم يعط احداً وسقاه زمزم، وحكمته قريش في أموالها، واطعم في المحل حتى اطعم الطير والوحوش في الجبال. ورفض عبادة الأصنام([52])، حتى عده ابن أبي الحديد من المتألهين البعيدين عن القبائح.([53])
وقد سن عبد المطلب سنناً نزل القرآن بأكثرها، وأثبتتها السنة الشريفة، كالوفاء بالنذر، وجعل الدية مئة من الإبل، وحرمة زواج المحارم وان لا تؤتى البيوت من ظهورها، وقطع يد السارق، والنهي عن قتل الموؤدة، والمباهلة، وتحريم الخمر، والزنا وفرض الحد عليها، والقرعة، ولا يطوف بالبيت عريان، واستضافة الضيف، وألا ينفقوا إذا حجوا إلا من طيب أموالهم، وتعظيم الأشهر الحرم، ونفي ذوات الرايات([54]).
ولذا عظمته قريش وكانت تسميه إبراهيم الثاني وقالوا فيه: (إن كنت لعظيم البركة، لميمون الطائر مذ كنت)([55]). ولقد عظمت قريش موته فغسل بالماء والسدر، ولف في حلتين من حلل اليمن قيمة الواحدة ألف مثقال ذهب، وحمل على أيدي الرجال أياما إعظاما وإكراما له من تغييبه تحت التراب([56]).
وقد روي عن الرسول 9 انه قال: (إن الله يبعث جدي عبد المطلب امة واحدة في هيأة الأنبياء وزي الملوك)([57]).
ويروى انه كان يؤمن بالمعاد فكان من وصاياه: (انه لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم الله منه وتصيبه عقوبة). فلما هلك احد الظلمة ولم تكن قد اصابته عقوبة قال: والله ان وراء هذه الدار دار يجزى فيها المحسن بإحسانه ويعاقب المسيء بإساءته([58]).
ومن الادلة على توحيد عبد المطلب، اشادة الرسول 9 به في موقف من اصعب المواقف التي مرت به 9وذلك يوم حنين الذي اعجب المسلمون فيه بكثرتهم ولكنهم ما لبثوا ان انهزموا تاركين الرسول 9في عدد قليل ممن ثبت معه، فنزل 9 الى ساحة المعركة يقاتل ويهتف:-
انا النبي لا كــذب انا ابن عبد المطلب([59])
فهل تتناسب شخصية عبد المطلب مع هذا التجاهل الذي أبداه الراوي؟
كرامات خديجة:
وبعد أن أخذت حليمة النبي 9 اضطرارا تبين أن ذلك من مصلحتها، إذ أفاضت الرواية ببيان تلك الكرامات التي أسبغت على بيت حليمة من جراء أخذها للنبي 9، إذ تقول: " فما هو إلا أن أخذته، فجئت به رحلي، فأقبل عليه ثدياي بما شاء من اللبن فشرب حتى روي، وشرب أخوه حتى روي، وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل([60])، فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة، فقال صاحبي: يا حليمة، والله أني لأراك قد أخذت نسمة مباركة، ألم تري إلى ما بتنا به الليلة من الخير حتى([61]) أخذناه؟! فلم يزل الله يزيدنا خيراً، حتى خرجنا راجعين إلى بلادنا، فوالله لقطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار، حتى أن صواحبي ليقلن : ويلك، يا بنت أبي ذؤيب، أهذه أتانك التي خرجت عليها معنا ؟ فأقول : نعم، والله إنها لهي، فيقلن : والله إن لها لشأناً، حتى قدمنا أرض بني سعد، وما أعلم أرضاً من أرض الله عز وجل أجدب منها، فإن كانت غنمي تسرح ثم تروح شباعاً، لبناً، فنحلب ما شئنا، وما حولنا احد تبض([62]) له شاة بقطرة لبن، وإن أغنامهم لتروح جياعاً، حتى أنهم ليقولون لرعيانهم : ويحكم انظروا حيث تسرح غنم بنت أبي ذؤيب، فاسرحوا معهم، فيسرحون مع غنمي حيث تسرح، فيريحون أغنامهم جياعا، وما فيها قطرة لبن، وتروح غنمي شباعا، لبنا، نحلب ما شئنا فلم يزل الله عز وجل يرينا البركة، ونتعرفها حتى بلغ سنتيه"([63]).
فيما تشير رواية السعدي إلى أنّ النساء بعد أن حصلن على الأطفال مضين وتركن حليمة في مكة، والتي اضطرت للقبول بالأمر الواقع فأخذت النبي 9، "فخرج النسوة وخلفنها، فقالت حليمة لزوجها : ما ترى ؟ قد خرج صواحبي وليس بمكة غلام يسترضع إلا هذا الغلام اليتيم، فلو إنا أخذناه، فاني اكره أن نرجع إلى بلادنا ولم نأخذ شيئا، فقال لها زوجها : خُذيه عسى الله أن يجعل لنا فيه خيرا، فجاءت إلى أمه فأخذته منها فوضعته في حجرها، فاقبل عليه ثدياها، حتى يقطرا لبنا، فشرب رسول الله 9 حتى روي، وشرب أخوه، ولقد كان أخوه لا ينام من الغرث([64])" ([65]).
بل إن رواية السعدي أكدت إلى أنّ إرضاع حليمة للنبي 9 جاء بناءً على أمر صدر لأم النبي 9 من جهة مجهولة، إذ روى أنّ آمنة قالت: قيل لي ثلاث ليال: استرضعي ابنك في بني سعد بن بكر، ثم في آل ذؤيب، قالت حليمة: فإن أبا هذا الغلام الذي في حجري أبو ذؤيب، وهو زوجي، فطابت نفس حليمة، وسرت بكل ما سمعت، ثم خرجت به إلى منزلها"([66]). وأدركت صويحباتها في وادي السرر اللواتي حسدنها على ما نالت([67]) .
والملاحظ أنّ الروايات تباينت في تعريفها لشخص أبي ذؤيب فهل هو أبو حليمة أم زوجها؟
ولكن ما الفائدة والحكمة من وراء هذه الكرامات؟ ولماذا اختيرت ديار بني سعد مكانا لتلك الكرامات والتي لم تتعدَ بيت حليمة ؟ هل من آثار بعيدة المدى نتجت على أثر هذه الكرامات؟
إن مجهولية بعض الرواة ونسبة بعضهم لبني سعد قد يلقي بظلاله على تفسير ما ذكر في أعلاه!
في ظل هذه الأجواء قضى النبي 9 السنتين الأولى من عمره الشريف، وبهذا انتهت فترة الإرضاع ولا بد من إعادته لمكة.
ما بعد الإرضاع:
روي أن حليمة السعدية قالت: " فلن يزل الله عز وجل يرينا البركة، ونتعرفها حتى بلغ سنتيه، وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان، فوالله ما بلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا([68])، فقدمنا به على أمه"([69]).
وفي رواية أبو نعيم الاصبهاني([70]) : " مكث صلى الله عليه [وآله] وسلـم سنتين عند حليمة حتى فطم . فكأنه ابن أربع سنين، فقدموا به على أمه زائرين لها وهم أحرص على مكانه لما رأوا من عظم بركته ".
والظاهر من الرواية أنّ النبي 9 قد تعرض لمحاولة اغتيال من بعض النصارى الذين أدركوا انه نبي، قال ابن إسحاق: "إن نفرا من الحبشة نصارى رأوه معها حين رجعت بعد فطامه، فنظروا إليه وسألوها عنه وقلبوه، ثم قالوا لها : لتأخذن هذا الغلام فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا، فإن هذا غلام كائن له شأن، نحن نعرف أمره فزعم الذي حدثني أنها لم تكد تنفلت به منهم" ([71]).
وفي رواية أبي نعيم الاصبهاني([72]) : " فلما كانوا بوادي السرر([73])، لقيت نفراً من الحبشة وهم خارجون منها فرافقتهم فسألوها فنظروا إلى رسول الله صلى الله عـليه [وآله] وسلم نظرا شديدا ثم نظروا إلى خاتم النبوة بين كتفيه، والى حمرة في عينيه فقالوا : يشتكى أبدا عينيه للحمرة التي فيها ؟ قالت : لا، ولكن هذه الحمرة لا تفارقه، فقالوا: هذا والله نبي، فغالبوها عليه فخافتهم أن يغلبوها، فمنعه الله عز وجل".
وفي رواية لابن اسحق([74]) " أنّ حليمة أضلت النبي صلى الله علـيه [وآله] وسلم في طريق عودتها لمكة"، ولم يتضح هل ذلك بسبب بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها النبي 9 من قبل بعض نصارى الحبشة لأنهم أدركوا انه نبي ؟ أم جاءت محاولة الاغتيال لأنهم عرفوه انه حفيد عبد المطلب الذي كانت حملة الفيل الفاشلة في أيامه !
ومهما يكن فان حليمة قد عادت بالنبي 9 مجددا إلى ديار بني سعد، وكان السبب في إعادته هو الخوف من وباء مكة . قالت: « فقدمنا به على أمه، ونحن أظن شيء به مما رأينا فيه من البركة، فلما رأته أمه، قلنا لها : يا ظئر دعينا نرجع ببنينا هذه السنة، فإنا نخشى عليه أوباء مكة، فوالله مازلنا بها حتى قالت نعم فسرحته معنا » ([75]) .
فيما ذكر أبو نعيم الاصبهاني([76]) أنّ آمنة هي التي أشارت على حليمة بإعادة النبي معها خوفا من الوباء " فدخلت به على أمه وأخبرتها بخبره وما رأوا من بركته وخبر الحبشة، فقالت آمنة : ارجعي بابني فإني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن، فرجعت به ".
وبعد عودة النبي 9 إلى ديار بني سعد أمضى مابين 2 ـ 4 سنوات أخرى هناك، ومن خلال بضعة روايات تبين أنّ من الأحداث التي مرت بالنبي 9 هي: حضوره سوق ذي المجاز، و رعيه للبهم، وشق صدره الشريف .
1 ـ حضوره سوق ذي المجاز .
أما حضوره سوق ذي المجاز([77]) فكان مع حليمة، ولم يتضح السبب الذي من اجله أخذته لهذا السوق؟ واقتصرت الرواية على الإشارة إلى كاهن عرف حقيقة النبي ودعا الناس لقتله، لكنه 9 تمكن من النجاة بمساعدة حليمة.
ذكر أبو نعيم : " وقام سوق ذي المجاز فحضرت به وبها يومئذ عراف من هوازن يؤتى إليه بالصبيان ينظر إليهم: فلما نظر إلى رسول الله 9، والى الحمرة في عينيه والى خاتم النبوة صاح: يا معشر العرب! فاجتمع إليه أهل الموسم، قال: اقتلوا هذا الصبي؟ فانسلت به حليمة، فجعل الناس يقولون: أي صبي هو؟ فيقول : هذا الصبي فلا يرون شيئا قد انطلقت به أمه، فيقال له: ما هو؟ فيقول: رأيت غلاما وآلهته ليغلبن أهل دينكم، وليكسرن أصنامكم وليظهرن أمره عليكم، فطلب بعكاظ فلم يوجد ورجعت به حليمة إلى منزلها، فكانت لا تعرضه لأحد من الناس"([78]). ولذا استرابت حليمة من أولئك الكهان ولم تعد تخرج النبي إليهم، لكن حصل أن جاء عراف إلى ديارهم، فأخرج إليه الصبيان أهل الحاضر، وأبت حليمة أن تخرجه إليه إلى أن غفلت عن رسول الله 9 فخرج من الظلة، فرآه العراف فدعاه، فأبى رسول الله 9 ودخل الخيمة، فجهد بهم العراف أن يخرج إليه فأبت. فقال: هذا نبي هذا نبي ... »([79]) .
2 ـ رعي الغنم:
أما رعيه للغنم فالظاهر اقتصرت على رعاية البهم وهي صغار الغنم قرب البيوت . وكان النبي يرعاها مع أخيه من الرضاعة وهو عبد الله، ومع أخته الشيماء([80])، وانه كان يلعب مع الغلمان([81])، ومن لعبهم التقاذف بالجلة([82]).
3 ـ شقّ صدره الشريف:
من الحوادث المهمة والتي عجلت بإرجاعه إلى مكة هو ما حصل للنبي9 من شق صدره الشريف، فقد أشارت عدة من الروايات لهذه الحادثة، منها:
1- « عن حليمة ابنة الحارث قالت ..... فبينا نحن خلف بيوتنا، وهو مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا، جاءنا أخوه يشتد، فقال : ذاك أخي القرشي قد جاءه رجلان عليهما ثياب بيض، فأضجعاه فشقا بطنه، فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه، فنجده قائما، منتقعاً ([83]) لونه، فاعتنقه أبوه، وقال : أي بني، ما شأنك ؟ قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض، فأضجعاني فشقا بطني، ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه، ثم رداه كما كان، ... ([84]) » .
2- « عن أصحاب رسول الله 9 أنهم قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، فقال : ... فبينا أنا مع أخٍ لي في بهم لنا، أتاني رجلان عليهما ثياب بيض، معهما طست من ذهب مملوءة ثلجاً، فأضجعاني، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه، فأخرجا منه علقة سوداء، فألقياها، ثم غسلا قلبي وبطني بذاك الثلج، حتى إذا أنقياه، رداه كما كان، ثم قال أحدهما، لصاحبه : زنه بعشرة من أمته، فوزنني بعشرة، فوزنتهم، ثم قال زنه بألف من أمته، فوزنني بألف، فوزنتهم، فقال : دعه عنك، فلو وزنته بأمته لوزنهم([85]») .
4- « قال رسول الله 9: إن ملكين جاءاني في صورة كركين، معهما ثلج وماء بارد، فشرح أحدهما صدري، ومد الآخر منقاره، فغسله»([86]) .
5ـ « ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي فأتاه الملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب ثم وزن بألف من أمته فوزنهم، فقال أحدهما للآخر : دعه فلو وزن بأمته كلها لوزنهم، وجاء أخوه يصيح بأمه : ادركي أخي القرشي، فخرجت أمه تعدو ومعها أبوه فيجد أن رسول الله 9 منتقع اللون ...»([87]) .
6ـ « أن رجلاً سأل رسول الله 9 قال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله قال النبي 9 ... فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه أهو هو؟ قال : نعم، قال فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفا فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه، فأخرجا منه علقتين فقال أحدهما لصاحبه : آتيني بماء ثلج فغسلا به قلبي ثم قال آتيني بالسكينة([88]) فدارها في قلبي ثم أظنه قال أحدهما لصاحبه: حصه([89]) فحاصه، وختم عليه بخاتم النبوة. فقال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة واجعل ألفاً من أمته في كفة، فإذا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخر على بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال ثم انطلقا وتركاني وفرقت فرقاً شديداً ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت أن يكون قد التبس بي فقالت أعيذك الله فرحلت بعيراً لها فجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغتني إلى أمي…» ([90]).
7ـ « عن أنس بن مالك أن رسول الله 9 أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ُ ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا : إن محمداً قد قتل فاستقبلوه، وهو منتقع اللون قال أنس وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره([91]) » .
8ـ « فلم يزل مقيماً في بني سعد يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كان من شأنه في الذي أتاه في صورة رجل، فشق عن بطنه وغسل جوفه، ما كان . فخافوا عليه وردوه إلى جده عبد المطلـب ... ([92]) » .
9ـ «عن شداد بن أوس قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله 9 إذ أقبل شيخ من بني عامر وهو مدرة قومه... فمثل بين يدي النبي 9 قائماً... فقال النبي9: يا أخا بني عامر إن حقيقة قولي وبدء شأني... كنت مسترضعاً في بني سعد فبينا أنا ذات يوم منتبذ من أهلي في بطن واد مع أتراب([93]) لي من الصبيان نتقاذف بيننا بالجلة([94]) إذ أتانا رهط ثلاثة معهم طست من ذهب مليء ثلجاً، فأخذوني من بين أصحابي فخرج أصحابي هرابا حتى انتهوا إلى شفير الوادي ثم اقبلوا على الرهط فقالوا: ما أرابكم إلى هذا الغلام فإنه ليس منا هذا ابن سيد قريش وهو مسترضع فينا من غلام يتيم ليس له أب ... انطلقوا هرابا مسرعين إلى الحي ... فعمد أحدهم فأضجعني على الأرض إضجاعا لطيفا ثم شق مابين مفرق صدري إلى منتهى عانتي، وأنا أنظر إليه لم أجد لذلك مساً ثم أخرج أحشاء بطني ثم غسلها ... ثم قام الثاني منهم فقال لصاحبه: تَنَح فنحاه عني ثم أدخل يده في جوفي، فأخرج قلبي وأنا أنظر إليه فصرعه ثم أخرج منه مضغة([95]) سوداء فرمى بها ثـم قال بيـده اليمنى منه كأنه يتناول شيئاً فإذا أنا بخاتم في يده من نور فختم به قلبي فامتلأ نوراً ...» ([96]) .
10ـ « وشق فؤاده المقدس هناك [ في بني سعد ] وملأ حكمة وإيمانا بعد أن اخرج حظ الشيطان منه » ([97]).
لقد كانت حادثة شق الصدر الشريف سببا في إعادة النبي 9 إلى مكة([98]).
نقد الروايات:
والآن لنقف عند الروايات ونسجل الملاحظات الآتية :
1- نلاحظ أن الروايات اختلفت في تحديد المكان الذي وقعت فيه الحادثة . هل خلف بيت حليمة ؟ أم كان النبي منتبذاً في بطن واد مع أتراب له ؟ فهل وقعت مرة أم مرتين ؟
2- الاختلاف في عدد الأطفال الذين كانوا مع الرسول 9، ففي رواية إن النبي 9 مع أخ له فقط، وفي رواية أخرى كان النبي 9 مع أخيه وأخته، وثالثة كان معه عدد من الصبيان(مع أتراب لي).
3- التباين في حال النبي 9 وقت الحادثة هل انه يرعى بهما خلف البيوت، أم يلعب مع أقرانه يتقاذفون بالجلة ؟
4ـ التباين في الذي أخبر حليمة بالحادثة ؟ هل أخوه من الرضاعة ؟ أم أترابه ؟ أم النبي نفسه ؟
5- أن الروايات تباينت في عدد وهيأة الملائكة ؟ فتارة على هيئة البشر، ولكن اختلف في عددهم هل واحد أم اثنين أم ثلاثة ؟ وتارة طائران، وحددتهما إحدى الروايات بكونهما كركين، أو كأنهما نسرين ؟ وتارة ملكين ؟ وأخرى جبرئيل لوحده ؟
6 - خلطت إحدى الروايات بين هذه الحادثة وحادثة مشابهة، إذ أشارت الروايات أنها وقعت في مكة([99])، فأشارت إلى أنّ قلب النبي 9 غسل بماء زمزم مع أن الحادثة وقعت وهو في ديار بني سعد ؟
7 - وتباينت الروايات في المستخرج من قلب النبي هل هي علقة أم مضغة سوداء، واختلف في العلقة المستخرجة والتي كان فيها حظ الشيطان ؟!! هل علقة واحدة أم علقتان ؟
8- هل ما حصل للنبي 9 ترك أثرا سلبيا في نفسه وخاف منهم ؟ إذن هل حاول الهرب ؟ أو هل أبدى مقاومة ؟ أم انه أدرك أنهم من الملائكة ؟
9- والغريب أنّ واحدا من الصحابة وبعد أكثر من خمسين سنة رأى أثر ذلك المخيط في صدر الرسول 9 ؟ في الوقت الذي لم تر واحدة من زوجاته ذلك المخيط ؟!
10- ذكرت بعض الروايات أن الملائكة وزنت الرسول 9 بأمته ففاق أمته . لكن يا ترى كيف تم هذا الميزان ؟ وما هو نوع الميزان الذي وزن فيه ؟
11- ومما يلاحظ أيضا هو أن بعض الروايات أشارت إلى أن عملية غسل قلبه 9 كانت في طست من ذهب، في حين نلاحظ أن روايات أخرى لا تذكر هذا الطست ؟
12- يظهر من الرواية أنّ القصد من هذه العملية هو تنقية قلب النبي 9. ولكن السؤال: إن النبي 9 كان له من العمر اقل من خمس سنوات فأنى تسربت الذنوب إلى قلبه الشريف؟ ولو قلنا بصحة وجود شيء من هذا فهل تطهيره يتم بهذه الطريقة؟ أم هل العقائد والتوبة تطهر بالماء ؟ .
13- إن هذه الحادثة تتنافى مع الحقيقة القرآنية التي تؤكد أن لا سبيل للشيطان إلى عباد الله المخلصين وفي مقدمتهم النبي محمد 9 : كقوله تعالى ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾([100])، وقوله ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ ([101])، وقوله ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾([102]).
14- إن أصل الرواية جاهلي مأخوذة عن أهل الجاهلية، فقد جاء: أن أمية بن أبي الصلت([103]) كان نائما ؟ فجاء طائران فوقع احدهما على باب البيت، ودخل الآخر فشق عن قلب أمية ثم رده الطائر، فقال له الطائر الآخر : أوعى؟ قال : نعم . قال : زكا ؟ قال : أبى . وفي رواية أخرى : انه دخل، فنام على سرير في ناحية البيت، قال : فانشق جانب من السقف في البيت، وإذا بطائرين قد وقع احدهما على صدره ووقف الآخر مكانه، فشق الواقع على صدره، فاخرج قلبه، فقال الطائر الواقف للطائر الذي على صدره : أوعى ؟ قال : وعى . قال : اقبل ؟ قال : أبى قـال : فـرد قلبـه فـي موضعـه ... ثـم تذكـر الروايـة تكـرار الشـق لـه أربـع مـرات([104]) .
15ـ ونستشف من روايات أخرى أنّ الحادثة قد تكررت في أماكن عدة في زمزم([105]) والحطيم([106]) وحول الكعبة([107])، وفي بعض بطحاء مكة([108])، وفي بيت النبي (9 ) ([109]) وفي الصحراء ([110])؟ فلماذا هذا التكرار ؟ وما السر في هذا الأسلوب مع النبي وشق صدره مرارا ؟ هل هذا يعني فشل الحالات السابقة ؟ أم إن تلك العلقة السوداء تعاود النمو في قلب النبي مما يستدعي استئصالها من جديد !
يلاحظ انه رغم التناقضات الواردة في حادثة شق الصدر الشريف للنبي9، فان المؤرخين المتأخرين حاولوا تصحيح كل الروايات ومن ثم القول بحدوث حادثة شق الصدر عدة مرات، يقول ابن حبيب([111]): «لما بلغ ستة سنين وقيل أربعاً حسب ما قيل عمن في روايته سعى شق صدره الشريف، وهو في بني سعد عند حليمة، وحف بالمكارم، وملئ بالأخلاق العظيمة، ثم لما بلغ من العمر عشرة أعوام ومنحه الله الهداية والبر والإنعام، شق صدره الشريف مرة ثانية، وغسل وملئ إيماناً وحكمة زاكية، ثم لما بعثه الله رحمة للعالمين شق صدره وملئ من الحكمة واليقين وشق رابعا في ليلة الإسراء والمعراج كما سطر وحصر عند طوائف العلماء وحرر وكان عند شق صدره الشريف يزداد شرفا ويعطي من الرشاد عزة وتحفا ...».
وقال ابن حجر([112]) « ... إن الشق الأول كان لاستعداده لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك، والشق الثاني كان لاستعداده للتلقي الحاصل له في تلك الليلة، وقد روى الطيالسي والحارث في مسنديهما من حديث عائشة أنّ الشق حصل مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء والله اعلم، وروى الشق وهو ابن عشر سنين أو نحوها في قصة له مع عبد المطلب، وروى مرة أخرى خامسة ولا تثبت ...».
إن هذه الحادثة كانت سببا في إثارة المخاوف لدى حليمة السعدية فاضطرت إلى إعادة النبي إلى مكة وهو قد أكمل خمس سنوات([113]).
موقف علماء الرجال من سند الروايات:
إن الوقوف عند سند الروايات التي تحدثت عن نشأة النبي (9) في ديار بني سعد يدعونا للتأمل إذ أنّ، اغلب الروايات مرسلة، وإن رواتها مابين ضعيف ومدلس ومجهول ووضاع ومتروك ولا يعتمد على كلامه. لذا سنقف قليلا عند أولئك الرواة مرتبين إياهم حسب حروف المعجم :
1ـ أبو زيد أسامة بن زيد الليثي([114]) قال ابن أبي حاتم([115]): «يكتب حديثه ولا يحتج به»، وقال ابن حنبل([116]) : «روى عن نافع أحاديث مناكير » وقال يحيى بن قطان » لا أحدث عن أسامه بن زيد شيئاً أبدا» ([117])، وضعفه النسائي والعقيلي، وابن عدي([118]).
2- أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبره: ([119]) يقال له السبري : قال عنه كل من ابن معين وابن حنبل والعقيلي : «ليس حديثه بشيء»([120])، وقال النسائي([121]) : «متروك الحديث»، وضعفه البخاري، وابن عدي، والبيهقي، والنووي، والذهبي»([122]).
3- أبو جعفر أحمد بن محمد بن نيزك بن حبيب البغدادي: ([123]) قال ابن عقدة : « في أمره نظر ([124])، أما ابن حجر([125]) فقال : «في حفظه شيء».
4 ـ أبو يحمد بقية بن الوليد الحمصي ت197هـ .([126]) قال ابن سعد، والعجلي([127]) : «كان ضعيف الرواية عن غير الثقات»، وأورده العقيلي([128]) في الضعفاء، وقال ابن أبي حاتم([129]) : «لا يحتج به»، وقال أبو التقي اليزني : «من قال إن بقية قال حدثنا فقد كذب ([130])، وذكره ابن حبان في المجروحين([131]) قائلا: «كان يدلس، سمع أقوام كذابين فروى عن الثقات بالتدليس فأخذ عن الضعفاء»، واتهمه بالتدليس عن الضعفاء، والمجهولين كل من الهيثمي، وسبط ابن العجمي، وابن حجر([132]) .
5- أبو خالد ثور بن يزيد الكلاعي الشامي. ([133]) عده العقيلي([134]) من الضعفاء، وذكره سبط ابن العجمي وابن حجر في المدلسين([135]).
6- جعفر بن عبد الله بن عثمان الحجازي. ([136]) ضعفه العقيلي([137]) قائلاً : « في حديثه وهم واضطراب » .
7- حرملة بن يحيى التجيبي. ([138]) قال ابن أبي حاتم([139]) : « لا يحتج به »، وذكره ابن عدي([140]) في الضعفاء .
8ـ أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار . ([141]) قال ابن سعد([142]) : « حدث بالحديث المنكر »، وقال النسائي([143]) : « لا بأس به»، أما الذهبي([144]) فقال كانت له أوهام، ومناكير كثيرة وكان لا يحفظ ومن رواياته ما رواه عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس : رأيت ربي أجعدا أمرد عليه خضر، أما ابن حجر([145]) فقال : « تغير حفظه بآخره » .
9- أبو عبد الله خالد بن معدان بن أبي كريب الكلاعي الشامي. ([146]) وصفه الذهبي وابن حجر بأنه يدلس ويرسل([147]).
10ـ أبو أسامة زيد بن اسلم. ([148]) عده ابن حجر([149]) في المدلسين.
11 ـ أبـو سنـان سعيـد بـن سنـان البرجمـي الشيبانـي. ([150]) قـال ابـن سعد ([151]): « سيئ الخلق»، ووصفه ابن حنبل([152]) بأنه ليس بالقوي ، وذكره العقيلي([153]) في الضعفاء، أما ابن عدي([154]) فقال : «له أحاديث غرائب وأفراد ويهم في الشيء بعد الشيء»، وقال ابن حجر([155]) : «له أوهـام » .
12ـ شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص. ([156]) ذكره ابن أبي حاتم([157]) وسكت عنه، وأورده ابن حجر([158]) في المدلسين .
13ـ عبيد الله بن رماحس. ([159]) قال الذهبي([160]): «ما هو بمعتمد عليه » .
14ـ عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي الزهري. ([161]) تركه البخاري والنسائي وابن حجر ([162])، وضعفه ابن معين وذكره العقيلي([163]) في الضعفاء .
15ـ عمر بن سعد بن أبي وقاص. ([164]) قال ابن معين عندما سُئل عنه : « كيف يكون من قتل الحسين بن علي ثقة ([165]») .
16ـ عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص. ([166]) أورده البخاري والعقيلي([167]) في الضعفاء، وتركه ابن القطان، وقال أبو حاتم([168]): «إذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة لا يجوز الاحتجاج عندي بشيء رواه عن أبيه عن جده »، أما ابن عدي([169]) فأورده في الضعفاء قائلا : « اجتنبه الناس ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه » . وقال أبو داود عندما سئل عنه هل هو حجة ؟ قال : «لا ولا نصف حجة ([170]»)، وضعفه ابن المديني([171]) . وذكره ابن حبان([172]) في المجروحين، وذكره ابن حجر([173]) في المدلسين.
17ـ عمرو أو عمر بن الصبح.([174]) قال ابن أبي حاتم([175]): «منكر الحديث»، وتركه الدارقطني وكذبه الأزدي([176])، وأورده ابن حبان في المجروحين([177]) قائلاً : « كان ممن يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه»، وقال ابن عدي([178]) : « منكر الحديث »، واتهمه ابن الجوزي([179]) في الوضع، وقال الذهبي([180]) : « ليس بثقة ولا مأمون » وتركه([181]) ابن حجر .
18 ـ محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص. ([182]) أورده البخاري([183]) في الضعفاء قائـلاً : « عنـده عجائب » .
19ـ محمـد بـن يعلـى السلمـي الكوفـي. ([184]) قـال البخـاري([185]): «تُكلم فيه»، أما العجلـي([186])، فقـال: «تـرك النـاس حديثـه»، أورده العقيلي([187]) في الضعفاء، وتركه أبو حاتم([188])، أما ابن حبان([189]) فقال: « كان ممن يخطئ يجيء بما يحدث به مقلوبا، لا يجوز الاحتجاج به »، وقال ابن عدي([190]) : « له أحاديث لا يتابع عليها »، وتركه الذهبي([191])، وضعفه ابن حجر([192]) .
20ـ معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب. ([193]) ضعفه العقيلي([194]) قائلاً: « في حديثه وهم يحمل حديث رجل على غيره » وابن عدي([195]) قال : « منكر الحديث » .
21ـ أبو عبد الله مكحول الشامي. ([196]) قال الذهبي([197]): « صاحب تدليس رمي بالقدر»، واتهمه بالتدليس ابن العجمي وابن حجر([198]).
22ـ موسى بن شيبة . ([199]) قال أحمد بن حنبل([200]) : » أحاديثه مناكير » وأورده العقيلي([201]) في الضعفاء فيما لينه ابن حجر([202]).
23- ميمون بن سياه البصري. ([203]) ضعفه ابن معين([204])، والعقيلي([205]) وقال ابن حبان([206]): « ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ولا يعجبني الانفراد بخبره ذا انفرد »، فيما قال ابن عدي ([207]): « إنه أحد الزهاد، والزهاد لا يضبطون الأحاديث » وخطأه ابن حجر([208]) .
24ـ همام بن يحيى بن دينار. ([209]) قال ابن سعد([210]): « ربما غلط في الحديث »، وقال البرديجي : « يكتب حديثه ولا يحتج به ([211]»)، ونقل عفان عن همام قوله : « كنا نخطئ كثيراً ([212]»)، وقال يزيد بن زريع : « حفظه رديء»([213]). ووصفه الساجي بأنه سيء الحفظ ([214])، وأورده العقيلي([215]) في الضعفاء، وقال ابن أبي حاتم([216]) : « في حفظه شيء » أما ابن حجر ([217]) فقال : « ربما وهم » .
ج - لا يخلو إسناد الروايات من راوٍ مجهول مثل : -
1- جهم بن أبي جهم. ([218]) قيل هو مولى لزوجة الحارث بن حاطب الجمحي، فكان يقال له مولى الحارث بن حاطب، إلا أنّ كتب الرجال أنكرته، إذ قال ابن عدي([219]) : « مجهول لا يعرف له اسم، وخبره منكر »، وقال الذهبي، وابن حجر ([220]): « لا يعرف، له قصة حليمة السعدية »، وكذلك قال الهيثمي ([221]): «لا أعرفه». ولم نجد له ذكراً إلا في قصة حليمة السعدية فقط التي ذكرها ابن إسحاق .
2- عميرة ابنة عبيد الله بن كعب. ([222]) لم نعثر على ترجمتها .
3- نصر بن عبد الرحمن الازدي. ([223]) لم نعثر على ترجمته . سوى ما ذكره الذهبي ونقله عنه ابن حجر ([224]) بأنه « مجهول» .
4 ـ زياد بن طارق. ([225]) قال الذهبي([226]) : « نكرة لا يعرف ».
د ـ هناك رواة يظهر أنهم من بني سعد كزكريا بن يحيى بن يزيد السعدي([227]) الذي يروي عن أبيه، وكذلك عبد الصمد بن محمد السعدي([228]) والذي يروي عن أبيه عن جده، إلا أننا لم نجد لهم أي خبر أو أثر في كتب التاريخ والتراجم.
هـ ـ وهناك روايات مأخوذة عن أشخاص لا تعرف حتى أسماؤهم فضلا عن تراجمهم، فجهم بن أبي الجهم الذي رأينا انه شخصية مجهولة الحال، فانه يروي عمن سمع عبد الله بن جعفر، وهذا الذي سمع مجهول فلا نعرف حتى اسمه، ثم إن السند يشير إلى أنّ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، يقول: حُدثت عن حليمة ابنة الحارث، وهنا السؤال أيضا: من هذا الذي سمع حليمة وحدث عبد الله. فسلسلة السند التي يذكرها ابن إسحاق، والتي تحكي تفاصيل أكثر عن قصة حليمة ورضاعتها للنبي 9 رواتها مجاهيل وقد أقحم اسم عبد الله بن جعفر في السلسلة.
و ـ وفي رواية لابن إسحاق عن خالد بن معدان الذي مرت ترجمته، ورأينا انه كان مدلسا فانه رمى العهدة على " أصحاب رسول الله "، وهنا فانه لم يسمعها من صحابي واحد حسب زعمه وإنما من عدة أصحاب ! فلم لا يذكر لنا أسماء أولئك الأصحاب ؟ فهل صحابة الرسول 9 مجاهيل الحال ولا تعرف أسماءهم؟ أم انه نسى أسماءهم؟ فهلا ذكر احدهم؟
ز ـ بل إن ابن إسحاق نفسه يورد بعض رواياته عن مجاهيل بقوله : «عن بعض أهل العلم»، فيا ترى هل أن ابن اسحق ذلك المؤرخ المتتبع لا يعرف من هم أولئك أهل العلم؟ أم تراه لا يرى أنهم من أهل العلم حقيقة، ولكنه ذكرها من باب كونه يذكرها كمؤرخ يورد الروايات بغض النظر عن القول بصحتها .
ح ـ ويظهر أن ابن إسحاق يشكك في بعض ما يرويه، إذ نجده يورد ألفاظاً تفيد التشكيك كأقواله: (وزعم الناس، يزعمون) .
ط - واسند ابن إسحاق إحدى رواياته عن رجال من بني سعد، فيما اسند ابن سعد في سند إحدى رواياته « عن شيخ من بني سعد »، واسند الطبري إحدى رواياته عن شيخ من بني عامر؟ فيما اسند الاصبهاني عن بعض من كان يرعى غنم حليمة، فيا ترى من هم أولئك رجال سند ابن إسحاق، ومن هو شيخ بني سعد، وشيخ بني عامر، ومن هم رعاة حليمة؟
ملاحظات عامة:
وهنا نسجل ملاحظات عامة حول إرضاع النبي 9 ونشأته في بني سعد:
1 ـ لم يتضح السبب الواقعي لأخذ النبي 9 وإرضاعه في بني سعد .
2 ـ لماذا لم ترضعه أمه؟ ثم كيف استطاعت فراق وليدها الصغير واليتيم طوال (4 ـ 6) سنوات، وهي بالأمس قد فقدت زوجها في عنفوان شبابه؟
3 ـ ما الحكمة من بقاء النبي 9 هذه المدة من طفولته ،إذ يفارق أمه وجده ومدينته لخمس أو ست سنوات ؟
4 ـ لم توضح الروايات كيف عاش النبي في ديار بني سعد ؟ ما خلا إشارتها إلى رعيه البهم ؟
5 ـ لم تشر الروايات إلى الأطفال الذين اخذوا مع النبي؟ ولا إلى علاقة النبي بهؤلاء الأطفال؟ ومتى عادوا إلى مكة؟
6 ـ يظهر دورُ واضح للكهان والنصارى، فهل يفسر لنا هذا اصطناع الروايات بوقت متأخر لتدلل على امتلاكهم العلم ؟
7 ـ سلسلة السند: إن الوقوف عند سند الروايات التي تحدثت عن نشأة النبي 9 في ديار بني سعد يدعونا للتأمل إذ إن :
أ ـ وجود رواة من بني سعد مجهولي الحال يلقي بظلاله على الموضوع.
ب ـ وجود راو من ذرية أبي لهب ربما يفسر لنا تلك الروايات الخاصة بثويبة وأبي لهب؟
ج ـ اغلب الروايات مرسلة .
د ـ إن رواتها مابين ضعيف ومدلس ومجهول ووضاع ومتروك ولا يعتمد على كلامه.
خلاصة القول:
بعد هذه الدراسة للروايات التي أشارت إلى حياة الرسول 9 في بني سعد، تبين أنّ ما ذكر يتنافى مع الواقع التاريخي، إذ لا نجد مصاديق لحالات إرضاع لشخصيات قرشية، كما لم يتضح هل إن طلب الإرضاع خاص ببني سعد أم بسائر القبائل العربية، وهذا ما لم نجد ما يدعمه، ثم إن الإرضاع لا يتجاوز السنتين فلماذا بقي هذه المدة.
إذن يا ترى ما تفسير روايات تربية النبي 9 في بني سعد:
ـ هل تعود هذه الروايات لخلق فضائل لقبيلة بني سعد! خاصة وانه بعد الإسلام أخذت القبائل تدعي القرب من الرسول 9!
ـ أم إن الأمر لا يبعد من تدخل الأثر الإسرائيلي وربطه بحادثة الإرضاع الخاصة بالنبي موسى 7، والذي رفض المراضع، قال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾([229]).
إلا أنّ النبي محمد 9 رُفض من قبل المراضع، وفي هذا يقولون بفضيلة لموسى 7 على النبي محمد 9 .
إذن يتضح أنّ وجود النبي 9 في ديار بني سعد بحاجة إلى إعادة نظر إذ لم تقو الأدلة على تأكيد صحته، والظاهر أنّه 9 عاش في مكة، وفي أحضان والدته آمنة، وبرعاية جده عبد المطلب الذي حدب عليه كثيراً، وأولاه من الرعاية لما كان يتفرس به من شمائل الأصالة.
إلا أنّ الروايات لم تقدم لنا شيئاً عن هذه الفترة المبكرة من حياة النبي 9. ما خلا الروايات التي عرضناها آنفاً عن تربيته 9 في بني سعد. مكتفية بالإشارة انّه لما بلغ السادسة من عمره ذهبت به أمه آمنة إلى أخواله بني عدي بن النجار في يثرب (المدينة المنورة )، وفي أثناء عودتها لمكة توفيت في الطريق([230]).
* هوامش البحث *
(*) جامعة البصرة ـ كلية الآداب.
([1]) اختلف هل ولد النبي 9 في حياة أبيه أم بعد وفاته؟ وأرجح الآراء انه ولد بعد وفاة أبيه. ينظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/46، ابن الأثير: الكامل في التاريخ1/423. المقريزي: إمتاع الأسماع 1/11.
([2]) ابن سعد: الطبقات 1/48.
([3]) المقريزي: إمتاع الأسماع 1/ 11، الحلبي : السيرة الحلبية 1 / 88 .
([4]) الحلبي : السيرة الحلبية 1 / 88 .
([5]) المقريزي : إمتاع الأسماع 1 / 11 .
([6]) المعارف ص125 .
([7]) ابن سعد : الطبقات الكبرى 1 / 51، اليعقوبي : التاريخ 2 / 7 .
([8]) ابن سعد : الطبقات الكبرى 1 / 51، ابن قتيبة : المعارف ص 125، الطبري : تاريخ الرسل والملوك 1 / 573، ابن عبد البر : الاستيعاب في أسماء الأصحاب 2 / 338، النووي : المجموع 8 / 228، ابن سيد الناس : عيون الأثر 1 / 47، ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 258 .
([9]) اليعقوبي : التاريخ 2 /7 .
([10]) الإصابة 3 / 408 .
([11]) ابن حجر: الإصابة 4 / 257 ـ 258 .
([12]) ابن سعد : الطبقات الكبرى 2 / 7، ابن حجر : الإصابة 1 / 354 .
([13]) أبو الفرج : مقاتل الطالبين ص 26 .
([14]) هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي، وأمة برة بنت عبد المطلب، اسلم بعد عشرة من المسلمين، وتزوج أم سلمة وهاجر بها إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ومات بعد بدر أو احد. ابن عبد البر : الاستيعاب في أسماء الأصحاب 2/338، ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 2/ 335 .
([15]) ابن سعد : الطبقات الكبرى 1 / 51 .
([16]) الرواية يرويها ابن سعد عن الواقدي عن غير واحد من أهل العلم؟ ينظر: الطبقات الكبرى 1 / 51 .
([17]) الكامل في التاريخ 1 / 417 .
([18]) صفة الصفوة ص 40 .
([19]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : ص259.
([20]) الجامع لأحكام القرآن : 3/221 .
([21]) الإصابة 4 / 257 ـ 258 . وينظر : العيني : عمدة القاري : 13/202 .
([22]) الطبقات الكبرى 1 / 51 .
([23]) إعلام الورى 1 / 45 .
([24]) الطبقات الكبرى 1 / 51 . البخاري : الصحيح 6 / 125 . البيهقي : السنن الكبرى 7 / 162، ابن حجر : فتح الباري 9 / 12 . العيني : عمدة القاري 2 / 94 .
([25]) هي أسوأ الحال، وتعني أيضا الهم والحزن . ينظر: الجوهري: الصحاح 1/116، ابن الأثير : النهاية في غريب الحديث والأثر 1 / 466، ابن منظور : لسان العرب 1 / 388 . ابن حجر : مقدمة فتح الباري ص 107 .
([26]) التاريخ 2 / 7 .
([27]) اليعقوبي: التاريخ 2 / 31 . ابن عساكر: تاريخ دمشق 67 / 171، ابن الأثير: الكامل في التاريخ 2 / 25 .
([28]) قال تعالى في سورة المسد: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ﴾ .
([29]) سورة فاطر: 36.
([30]) سورة النحل: 85.
([31]) سورة البقرة 162، سورة آل عمران 88.
([32]) سورة مريم 86-87.
([33]) القرطبي: الجامع 11/154. البيضاوي: تفسير البيضاوي 2/40. ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 3/138.
([34]) فتح الباري 9 / 118 .
([35]) ينظر: ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 7 / 117، العسكري: تصحيفات المحدثين 3 / 915، الخزرجي: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 292.
([36]) ذات قحط وجدب، والشهباء : الأرض البيضاء التي لا خضرة لها لقلة المطر . ينظر : ابن منظور : لسان العرب : 1 / 508 .
([37]) أنثى الحمار . ينظر : الزبيدي : تاج العروس : 3 / 258 . .
([38]) بيضاء . ينظر : الزبيدي : تاج العروس : 3 / 504 .
([39]) الناقة المسنة . ينظر : ابن منظور : لسان العرب : 9 / 173 .
([40]) السير والمغازي: ص48-50 . ينظر: أبو يعلى: المسند 13/93 ؛ الطبري: تاريخ: 1/ 572 ؛ أبو نعيم: دلائل النبوة ص111؛ ابن عساكر: تاريخ دمشق 3/91 ؛ ابن الأثير: أسد الغابة: 5/427 ؛ ابن كثير: البداية والنهاية : 2/333.
([41]) الطبقات : 1/52 . ينظر: ابن عساكر: تاريخ دمشق: 3/ 87.
([42]) ورد عند ابن سعد: ملان . الطبقات: 1/52 .
([43]) ابن إسحاق: السير والمغازي ص 48 . ابن عبد البر : الاستيعاب 4 / 270 .
([44]) إشارة لما جاء في سورة الفيل، قال تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ﴾.
([45]) الجاحظ: رسائل الجاحظ ص411-412. وينظر: أبو الفرج: الأغاني 1/15، الشهرستاني: الملل والنحل 3/223-224. ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 15/200-201، وأوضح السيوطي أن عبد المطلب كانت لديه دلائل على أن محمداً نبي مرسل: الخصائص الكبرى 1/201-4.
([46]) إشارة لقصة زمزم ومنافرة قريش له. ينظر: ابن اسحق: السير والمغازي ص25، ابن هشام: السيرة النبوية 1/152-153. الازرقي: أخبار مكة 2/42-48. ابن حبيب: المنمق ص413-416. اليعقوبي: التاريخ 1/210-211. ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 15/215-217، 228 ـ 229 .
([47]) الجاحظ: رسائل الجاحظ ص412. ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 15/201-202.
(5) ينظر الالوسي :بلوغ الارب 2 /194 ـ 6 ،244 ـ286 .
([48]) اليعقوبي : التاريخ 1/216 .
([49]) لمزيد من التفاصيل عن حملة الفيل ينظر: الازرقي: أخبار مكة 1 / 134 ـ 157 .
([50]) ينظر تفاصيل ذلك: الازرقي: أخبار مكة 1/141- 147، 2/42-49. الطبري: تاريخ 2/130-139.
([51]) التاريخ 1/215-216 .
([52]) اليعقوبي: التاريخ 2/8 .
([53]) شرح نهج البلاغة 1/120.
([54]) اليعقوبي: التاريخ 2/8 .
([55]) اليعقوبي: التاريخ 2/10.
([56]) اليعقوبي: التاريخ 2/10.
([57]) اليعقوبي: التاريخ 2/10. ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 14/68، ابن حجر: الإصابة 4/117-118.
([58]) الشهرستاني: الملل والنحل بهامش الفصل 3/224-225، السيوطي: الدرج المنيفة ص14. مسالك الحنفا ص37.
([59])الواقدي: المغازي 1/280. ابن حنبل: المسند 4/289، 304. الطبري: تاريخ 3/76. جامع البيان 10/103. الملطي: التنبيه ص152. ابن حزم: جمهرة انساب العرب ص234. ابن تيمية : منهاج السنة 4/177.
([60]) الضرع الممتلئ، تجمع اللبن في الضرع . ينظر : الفيروز آبادي : القاموس المحيط : 1 / 11 .
([61]) هكذا في الأصل والأصح : حين أخذناه .
([62]) تقطر لبناً . ينظر : ابن منظور : لسان العرب : 7/118.
([63]) السير والمغازي : ص48-50. وانظر : أبو يعلى : المسند 13/93؛ الطبري : تاريخ : 1/ 572 ؛ أبو نعيم : دلائل النبوة : ص111؛ ابن عساكر : تاريخ دمشق : 3/91 ؛ ابن الأثير : أسد الغابة : 5/427 ؛ ابن كثير: البداية والنهاية : 2/333 .
([64]) الغرث هو شدة الجوع، أو هو الجوع نفسه . ابن منظور : لسان العرب 2 / 172 .
([65]) ابن سعد : الطبقات 1 / 52 .
([66]) ابن سعد : الطبقات 1 / 52 .
([67]) ابن سعد : الطبقات 1 / 52 .
([68]) إذا قوي على الأكل . ينظر : الفيروز آبادي : القاموس المحيط : 1/ 392.
([69]) ابن إسحاق : السير والمغازي ص 50 .
([70]) دلائل النبوة ص115 .
([71]) ابن هشام : السيرة النبوية : 1/ 108.
([72]) دلائل النبوة ص 115 .
([73]) وادي يقع على أربعة أميال من مكة . ينظر : الحموي : معجم البلدان : 3 /210 -211 .
([74]) ابن هشام : السيرة النبوية 1 / 108 .
([75]) ابن إسحاق: السير والمغازي ص 50 .
([76]) دلائل النبوة ص 115 .
([77]) هو من أسواق العرب قبل الإسلام، ويقام على يمين الموقف بعرفه . البكري : معجم ما أستعجم 4 / 1185، الحموي : معجم البلدان 5 / 58 .
([78]) دلائل النبوة ص115 .
([79]) أبو نعيم : دلائل النبوة : ص115 .
([80]) ابن إسحاق : السير والمغازي ص48، 51 . ابن سعد : الطبقات الكبرى 1 / 53،
([81]) مسلم : صحيم مسلم 1 / 101 ـ 102 .
([82]) الطبري : تاريخ الرسل والملوك 1/ 575 . والجلة : بعر البعير : ابن سلام : غريب الحديث 1 / 78 .
([83]) تغير لونه . ينظر : الزبيدي : تاج العروس : 5 / 530 .
([84]) ابن إسحاق : السير والمغازي : ص 48 – 50 .
([85]) ابن إسحاق : السير والمغازي : ص 51 .
([86]) ابن إسحاق : السير والمغازي : ص 51 .
([87]) ابن سعد : الطبقات الكبرى : 1 / 53 .
([88]) الطمأنينة : ينظر : ابن منظور : لسان العرب : 13 / 213 .
([89]) أي خطة . ينظر : الزبيدي : تاج العروس : 4 / 384 .
([90]) ابن معين: تاريخ ابن معين 1/47. ابن حنبل: المسند 4/184؛ الدارمي: سنن الدارمي 1/8 – 9؛ ابن أبي عاصم: الأوائل: ص86؛ الطبراني: المعجم الكبير 17/131.
([91]) مسلم: الصحيح1/101 – 102. وينظر: الحاكم: المستدرك 2/527 – 528؛ أبو نعيم : دلائل النبوة : ص 176 – 177.
([92]) الطبري : تاريخ : 2 / 10 .
([93]) أقران مثله في السنن . ينظر : ابن الأثير : النهاية في غريب الحديث : 2 / 456 .
([94]) بعر البعير: ينظر : ابن سلام : غريب الحديث : 1 / 78 .
([95]) قطعة من اللحم . ينظر : ابن منظور : لسان العرب : 8 / 451 .
([96]) الطبري : تاريخ : 1 / 575 .
([97]) المقريزي : إمتاع الأسماع 1 / 12 .
([98]) ابن معين: تاريخ ابن معين: 1 / 47 . ابن حنبل: المسند: 4 / 184 ؛ الدارمي: السنن: 1 / 8 – 9؛ ابن أبي عاصم: الأوائل: ص 86 ؛ الطبري: تاريخ: 2 / 10. الطبراني: المعجم الكبير: 17 / 131.
([99]) مسلم: الصحيح: 1 / 101 – 102. ينظر: الحاكم: المستدرك: 2 / 527 – 528؛ أبو نعيم : دلائل النبوة : ص 176 – 177.
([100]) سورة الحجر : 42 .
([101]) سورة الحجر : 39 – 40 .
([102]) سورة النحل : 99 .
([103]) ممن رفض عبادة الأصنام، وتنبأ بقرب ظهور نبي، إلا انه لما بعث النبي 9 كفر به حسدا. ابن قتيبة: المعارف ص60.
([104]) أبو الفرج: الاغاني 1/387 – 388 .
([105]) مسلم : الصحيح 1 / 101، القاضي عياض : الشفا بتعريف حقوق المصطفى 1 / 191، السيوطي : الديباج 1 / 196، المتقي الهندي : كنز العمال 11 / 385 .
([106]) ابن حنبل : المسند 4 / 207 .
([107]) ابن حنبل : المسند 4 / 208 . الطبري : تاريخ الرسل والملوك 2 / 54 .
([108]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/52، ابن عساكر: تاريخ دمشق 3/461، ابن كثير: السيرة النبوية 1/230.
([109]) مسلم : الصحيح 1 / 102 ـ 103 .
([110]) ابن عساكر : تاريخ دمشق 3 / 463 .
([111]) المقتفى من سيرة المصطفى : 1 / 38.
([112]) فتح الباري: 1 / 389 .
([113]) المقريزي: إمتاع الأسماع 1 / 13 .
([114]) ابن سعد: الطبقات : 1/113-114.
([115])ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل : 2/284 .
([116]) العلل : 1/302 .
([117]) الذهبي : ميزان الاعتدال : 1/174 .
([118]) الضعفاء والمتروكين : ص154 .الضعفاء : 1/17 ؛ الكامل : 1 /394-395 .
([119]) ابن سعد: الطبقات 1/114.
([120]) تاريخ ابن معين : 1/116 ؛ العلل ومعرفة الرجال : 1/510 ؛ الضعفاء : 2/271 .
([121]) الضعفاء والمتروكين : 255 .
([122]) التاريخ الكبير : 9/9 ؛ الضعفاء الصغير : ص29 .، الكامل : 7/296 . السنن الكبرى : 1/346 . المجموع في شرح المهذب : 15/258 . ميزان الاعتدال : 2/451 .
([123]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك2/52. ابن عساكر: تاريخ دمشق 3/461؛ ابن كثير: السيرة النبوية1/230.
([124]) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد : 5 / 315 .
([125]) تقريب التهذيب : 1 / 45 .
([126]) ابن حنبل: المسند 4/184 ؛ الطبراني : المعجم الكبير : 17/131 ؛ ابن عساكر : تاريخ دمشق :1/172 ؛ ابن كثير : البداية والنهاية : 2/336 .
([127]) الطبقات : 7/469 ؛ معرفة الثقات : 1/250 . .
([128]) الضعفاء: 1/162 .
([129]) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل : 2/435 .
([130]) الذهبي: ميزان الاعتدال : 1/331 .
([131]) المجروحين: 1/200.
([132]) مجمع الزوائد : 8/89 ؛ التبيين لأسماء المدلسين : ص16 ؛ طبقات المدلسين : ص49 .
([133]) السير المغازي: ص51.، الطبري: تاريخ الرسل والملوك: 1/578.
([134]) الضعفاء : 1/178.
([135]) التبيين لأسماء المدلسين : ص18؛ طبقات المدلسين : ص60.
([136]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك2/52. ابن عساكر: تاريخ دمشق 3/461؛ ابن كثير: السيرة النبوية1/230.
([137]) الضعفاء : 1 / 183 .
([138]) مسلم: الصحيح: 1 / 101 – 102. الأصبهاني : دلائل النبوة : ص 176 – 177.
([139]) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل : 3 / 274 .
([140]) الكامل: 2 / 458 .
([141]) مسلم: الصحيح: 1 / 101 – 102. الأصبهاني : دلائل النبوة : ص 176 – 177.
([142]) الطبقات : 7/ 282 . .
([143]) الباجي : التعديل والتجريح : 1/ 206 .
([144]) ميزان الاعتدال : 1/ 593- 594.
([145]) تقريب التهذيب : 1/ 238 .
([146]) ابن إسحاق: السير المغازي ص51. ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/150؛ ابن الأثير: أسد الغابة 5/359؛ ابن سيد الناس: عيون الأثر 1/50 ؛ ابن كثير: السيرة النبوية 1/229.
([147]) الذهبي : تذكرة الحفاظ : 1/94. الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة : 1/369. تقريب التهذيب : 1/263. طبقات المدلسين : ص31.
([148]) ابن عبد البر:الاستيعاب: 4/1813. محب الدين الطبري: ذخائر العقبى: ص259 -260.
([149]) طبقات المدلسين : ص 20- ص21.
([150]) ابن إسحاق: السير والمغازي : ص 51.
([151]) الطبقات: 7 / 380 .
([152]) العلل : 1 / 521 .
([153]) الضعفاء : 2 / 107 .
([154]) الكامل : 3 / 363 .
([155]) تقريب التهذيب : 1 / 356 .
([156]) البيهقي: السنن الكبرى 9/75. ابن كثير: السيرة النبوية 3/667.
([157]) الجرح والتعديل : 4/351 .
([158] ) طبقات المدلسين : ص34 .
([159]) الطبراني: المعجم الصغير1/236.
([160]) ميزان الاعتدال : 3/6 .
([161]) ابن كثير: البداية والنهاية : 2/332.
([162]) التاريخ الكبير : 6/238 . الضعفاء والمتروكين : ص215 . فتح الباري : 9/128 .
([163]) العقيلي : الضعفاء : 3/206 .
([164]) ابن سعد: الطبقات1/114.
([165]) ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل : 6/ 111 ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال : 3/119 . .
([166]) البيهقي: السنن: 9/75. ابن الأثير: أسد الغابة 2/208؛ ابن كثير: السيرة النبوية 3/667.
([167]) الضعفاء الصغير : ص88 . الضعفاء :3/273 . الضعفاء :3/273 .
([168]) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل : 6/238 -239 .
([169]) الكامل : 5 / 116 .
([170]) الذهبي : ميزان الاعتدال : 3/264 .
([171]) الذهبي : ميزان الاعتدال : 3/265 .
([172]) المجروحين : 2/ 71 .
([173]) طبقات المدلسين : ص35 .
([174]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك 1/575.
([175]) ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل : 6/116 .
([176]) الذهبي : ميزان الاعتدال : 3/206-207 .
([177]) المجروحين : 2/88 .
([178]) الكامل : 5/24 .
([179]) الموضوعات : 3/139 . .
([180]) ميزان الاعتدال : 3/206 .
([181]) تقريب التهذيب : 1/720 .
([182]) البيهقي: السنن: 9/75. ابن الأثير: أسد الغابة 2/208؛ ابن كثير: السيرة النبوية 3/667.
([183]) الضعفاء الصغير : ص106 .
([184]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك 1/575.
([185]) التاريخ الكبير : 1/268 ؛ الضعفاء الصغير : ص110 .
([186]) معرفة الثقات : 1/39 . .
([187]) الضعفاء : 4/149 .
([188]) ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل : 8 / 130. .
([189]) المجروحين : 2/267 . .
([190]) الكامل : 6/268 . .
([191]) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة : 2/232 .
([192]) تقريب التهذيب : 2/149 .
([193]) ابن عساكر: تاريخ دمشق : 3 / 463.
([194]) الضعفاء : 4 / 202 .
([195]) الكامل : 6 / 432 .
([196]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك 1/575.
([197]) ميزان الاعتدال : 4/177 .
([198]) التبيين لأسماء المدلسين : ص56 ؛ طبقات المدلسين : ص46 . .
([199]) ابن سعد: الطبقات الكبرى1/108. الطبري: تاريخ الرسل والملوك 1/573 .
([200]) العلل : 3/116 .
([201]) الضعفاء : 4/162 .
([202]» تقريب التهذيب : 2/224.
([203]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك2/54 .
([204]) تاريخ ابن معين : 2 / 83 .
([205]) الضعفاء : 4 / 189 .
([206]) المجروحين : 3 / 6 .
([207]) الكامل : 6 / 415 .
([208]) تقريب التهذيب : 2 / 233 .
([209]) ابن حنبل: المسند4/207. البخاري: الصحيح 4/77.
([210]) الطبقات : 7 / 282 . .
([211]) ابن حجر : تهذيب التهذيب : 11 / 62 . .
([212]) الذهبي : ميزان الاعتدال : 4 / 309 .
([213]) ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل : 9 / 108 . .
([214]) ابن حجر : تهذيب التهذيب : 11 / 62 .
([215]) الضعفاء : 4 / 367 . .
([216]) ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل : 9 / 109 .
([217]) تقريب التهذيب : 2 / 270 . .
([218]) ابن إسحاق: السير والمغازي: ص48-50. الأصبهاني: دلائل النبوة: ص111؛ ابن عساكر: تاريخ دمشق 3/91، ابن كثير: البداية والنهاية 2/333.
([219]) الكامل :4/86 . .
([220]) ميزان الاعتدال : 1/426 ؛ تعجيل المنفعة : ص 74 ؛ لسان الميزان : 2/142 .
([221]) مجمع الزوائد : 8/119 .
([222]) ابن سعد: الطبقات:1/108. الطبري: تاريخ الرسل والملوك: 1/573؛ ابن سيد الناس: عيون الأثر1/47.
([223]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك1/575.
([224]) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة : 2/ 319 . تقريب التهذيب : 2/ 223 .
([225]) الطبراني: المعجم الصغير1/236.
([226]) ميزان الاعتدال : 2/ 90 .
([227]) ابن سعد: الطبقات 1/110،113. ابن عساكر: تاريخ دمشق 3/ 87.
([228]) الأصبهاني: دلائل النبوة : ص115.
([229]) سورة القصص الآية 7 ـ 13.
([230]) ابن سعد : الطبقات : 1/116 ؛ ابن شبه النميري : تاريخ المدينة : 1/117 ؛ الطبري : تاريخ : 1/597 ؛ الحموي: معجم البلدان : 3/22.
* المصادر والمراجع *
ـ القرآن الكريم.
- ابن الأثير : عز الدين أبو الحسن علي بن محمدت630هـ.
1-أسد الغابة في معرفة الصحابة، تح : خليل مأمون، ط2، دار المعرفة، بيروت ، 2001م
2 -الكامل في التاريخ : دار صادر، بيروت، 1966.
- ابن الأثير: مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد(544-606هـ)
3 -النهاية في غريب الحديث والأثر، تح : أبو عبد الرحمة صلاح بن محمد بن عويض ، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت ، 1997م.
- الأزرقي : أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد ت250هـ.
4 -أخبار مكة وما جاء فيها من آثار، تح : رشدي الصالح، ط1، دار الثقافة ، مكة ، 1965.
- ابن إسحاق : محمد ت151هـ.
5 -السير والمغازي، تح : سهيل زكار، ط1، دار الفكر، ب. مكا، 1978م.
- الباجي : أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب ت374هـ.
6 -التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح، تح: أحمد البزار، ب. ط، ب. مط، ب. ت.
- البخاري: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ت256هـ.
7 - التاريخ الكبير، ب. محق، ب. ط، المكتبة الإسلامية، ديار بكر، ب. ت.
8 ـ الصحيح، مط : دار الفكر، بيروت، 1401هـ .
9 ـ كتاب الضعفاء الصغير، تح: محمود إبراهيم، ط1، دار المعرفة، بيروت، 1406هـ.
ـ البكري: أبو عبيد الله عبد الله بن عبد العزيز ت487هـ.
10 - معجم ما أستعجم من أسماء البلاد والمواضع، تح: مصطفى السقا، ط3، عالم الكتب، بيروت، 1983م .
- البيضاوي: عبد الله بن عمر بن محمد ت682هـ.
11 -التفسير: دار الفكر، بيروت، ب. ت.
-البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي ت458هـ.
12 -السنن الكبرى، دار الفكر، بيروت، ب. ت.
- الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر ت255هـ.
13 - رسائل الجاحظ السياسية، تح: علي بن ملحم، بيروت، 1987م .
- ابن الجوزي: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي (510-597هـ).
14 - صفة الصفوة، تح: محمد فاخوري-محمد رواس، ط2، بيروت، 1997.
15 - الموضوعات، تح: عبد الرحمن محمد عثمان، ط1، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، 1966م.
- الجوهري: إسماعيل بن حماد ت (393/1003م)
16- الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تح: أحمد عبد الغفور، ط4، دار العلم للملايين، بيروت، 1987م .
- ابن أبي حاتم: أبو محمد عبد الرحمن الرازي ت327هـ.
17 -كتاب الجرح والتعديل، ط1، مط: دائرة المعارف الإسلامية، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1952م.
- الحاكم النيسابوري: أبو عبد الله محمد بن عبد الله(321-405هـ).
18 -المستدرك على الصحيحين، تح: د. يوسف المرعشلي، بيروت، 1406هـ.
- ابن حبيب: الحسن بن عمرت779هـ.
19 - المقتفى من سيرة المصطفى، تح: د. مصطفى محمد حسين الذهبي، دار الحديث، القاهرة، 1966م.
- ابن حبيب: محمد البغدادي ت ما بعد 279هـ.
20 - المنمق في أخبار قريش، تح: خورشيد أحمد، ط1، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الهند، 1964م.
- ابن حبان: أبي حاتم محمد ت354هـ.
21 ـ كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، تح: محمود إبراهيم زايد، ب. ط، ب. مط، ب. مكا.
22- مشاهير علماء الأمصار، تح: مرزوق علي، ط1، دار الوفاء، ب. مكا، 1991م.
- ابن حجر: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد(773-852هـ).
23- الإصابة في تمييز الصحابة، ب. ط، دار الفكر، ب. مكا، ب. ت.
24- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، دار الكتاب العربي، بيروت، ب. ت.
25- تقريب التهذيب، ط1، دار الفكر، ب. مكا، 1984م.
26- تهذيب التهذيب، تح: مصطفى عبد القادر، ط2، بيروت، 1995م.
27- طبقات المدلسين، تح: عاصم بن عبد الله، ط1، الناشر: مكتبة المنار، الأردن.
28- فتح الباري في شرح صحيح البخاري، ط2، دار المعرفة، بيروت، ب. ت.
29- لسان الميزان، ط2، مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1971م.
30- مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري، ط2، دار المعرفة، بيروت، ب. ت.
- ابن أبي الحديد: عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني ت(587-656هـ).
31- شرح نهج البلاغة، تح: محمد أبو الفضل، ط1، دار الجيل، بيروت، 1987م.
- الحلبي: علي بن برهان الدين ت1044هـ.
32- السيرة الحلبية، ب. ط، دار المعرفة، بيروت، 1400.
- الحموي: أبو عبد الله ياقوت ت626هـ.
33- معجم البلدان، ب. ط، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1979م.
- ابن حنبل: أبو عبد الله أحمد بن محمد ت241هـ.
34- العلل ومعرفة الرجال، تح: د. وصي الله بن محمود عباس، ط1، المكتب الإسلامي، دار الخاني، بيروت، 1408هـ.
35- مسند الإمام أحمد، دار صادر، بيروت، ب. ت.
ـ الخزرجي: صفي الدين احمد بن عبد الله الأنصاري المتوفي بعد 923 هـ .
36ـ خلاصة تذهيب تهذيب الكمال، تح: عبد الفتاح أبو غدة، ط4، مط: دار البشائر، حلب، 1411 هـ.
- الخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي ت463هـ.
37-تاريخ بغداد، تح: مصطفى عبد القادر، ط1، دار الكتب العلمية، 1985.
- الدارمي: أبو محمد عبد الله بن بهرام ت255هـ.
38- سنن الدارمي، ب. ط، مطبعة الاعتدال، دمشق، ب. ت.
- الذهبي: أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد ت748هـ.
39 - تذكرة الحفاظ، ب. ط، مكتبة الحرم المكي، ب. ت.
40- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ط1، مط: دار القبلة، مؤسسة علوم القرآن، جده، 1992.
41- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، تح: علي محمد البجاوي، ط1، دار المعرفة، بيروت، 1382هـ.
- الزبيدي : محمد مرتضى ت1205.
42-تاج العروس من جواهر القاموس، منشورات مكتبة الحياة ت، بيروت، ب. ت.
- سبط ابن العجمي: برهان الدين الحلبي ت841هـ.
43- التبيين لأسماء المدلسين، تح: يحيى شفيق، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1986م.
- ابن سعد: محمد ت230هـ.
44-الطبقات الكبرى، ب. ط، دار صادر ، بيروت، ب. ت.
- ابن سلام: أبو عبيد القاسم الهروي ت224هـ.
45-غريب الحديث، تحقيق: محمد عبد المعين خان، ط1، مط: المعارف العثمانية(الهند)، دار الكتاب العربي، بيروت، 1964.
- ابن سيد الناس: محمد بن عبد الله بن يحيى(671-734هـ).
46-عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، مؤسسة عز الدين، ب. ط، بيروت، 1986.
- السيوطي: جلال الدين عبد الرحمن ت849-911هـ.
47ـ الخصائص الكبرى، تحقيق: محمد خليل هواس، مط المدني، مصر، 1967 .
48ـ الديباج على صحيح مسلم، تحقيق: أبو إسحاق الحويني الأثري، ط1، مط : دار ابن عفان، المملكة السعودية، 1416 .
ـ ابن شبة النميري : أبو زيد عمر (173-262هـ).
49- تاريخ المدينة المنورة، تح : فهيم محمد شلتوت، مطبعة القدس، دار الفكر، قم، 1410هـ .
- الشهرستاني : أبو الفتح محمد بن عبد الكريم ت548هـ.
50-الملل والنحل : تح : محمد سيد كيلاني، ب. ط، دار المعرفة، بيروت، ب. ت .
- الطبراني: أبو القاسم سليمان بن أحمد(360هـ).
51- المعجم الكبير، تح: حمدي عبد المجيد السلفي، ط2، دار إحياء التراث العربي، الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة، ب. ت.
- الطبرسي : أبو علي الفضل بن الحسن ت 548هـ.
52- إعلام الورى بأعلام الهدى، ط1، ستارة، قم، 1417هـ .
ـ الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير ت310هـ.
53- تاريخ الرسل والملوك، راجعه: صدقي جميل العطار، ط2، دار الفكر، بيروت، 2002م.
- ابن أبي عاصم: أحمد بن عمرو (204-280هـ).
54ـ الأوائل، تح: محمد ناصر العجمي، ب. ط، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، الكويت، ب. ت.
- ابن عبد البر: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد النمري القرطبي ت463هـ.
56-الاستيعاب في أسماء الأصحاب، تح: علي محمد البجاوي، ط1، دار الجيل، بيروت، ب. ت.
-العجلي: الحافظ أحمد بن عبد اله ت261هـ.
57-معرفة الثقات، ط1، مكتبة الدار، المدينة المنورة، 1405هـ.
ـ ابن عدي: أبو أحمد عبد الله الجرجاني ت365هـ.
58-الكامل في ضعفاء الرجال، تح: سهيل زكار، ط3، دار الفكر، بيروت، 1988.
- ابن عساكر: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي(499-571هـ).
59 -تاريخ مدينة دمشق، تح: علي شيري، دار الفكر، بيروت، 1995م.
ـ العسكري : أبو احمد الحسن بن عبد الله ت 382 هـ .
60 ـ تصحيفات المحدثين، تح : محمود احمد ميرة، ط1، القاهرة، 1982 .
- العقيلي: أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد المكي ت322هـ. د
61- الضعفاء الكبير، تح: عبد المعطي أمين ، ط2، بيروت، 1418هـ.
- العيني : بدر الدين ت855هـ.
62-عمدة القاري، ب. ط، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ب. ت.
- أبو الفرج : علي بن الحسين الاصفهاني ت356هـ.
63-الأغاني، ب. ط، ب . ت.
64-مقاتل الطالبيين، تح: كاظم المظفر، ط2، المكتبة الحيدرية، مؤسسة دار الكتاب، قم، 1965م.
- الفيروز آبادي: مجد الدين محمد بن يعقوب ت817هـ.
65-القاموس المحيط، ب. ط، ب. مط، ب. مكا.
- القاضي عياض: أبو الفضل ت544هـ.
66-الشفا بتعريف حقوق المصطفى، دار الفكر، بيروت، 1998.
- ابن قتيبة: أبو محمد عبد الله بن مسلم ت276هـ.
67- المعارف، ط2، بيروت، 2003م .
- القرطبي: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري ت671هـ.
68-الجامع لأحكام القرآن، دار إحياء التراث العربي ، بيروت، 1405هـ.
- ابن كثير: عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي ت764هـ.
69-البداية والنهاية، تح: علي شيري، ط1، بيروت، 1988م.
70- تفسير القرآن العظيم : ب. ط، ب. مط، دار المعرفة، بيروت، 1412هـ.
71-السيرة النبوية، تح: مصطفى عبد الواحد، ط1، دار المعرفة، بيروت، 1971م.
- الكليني: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الرازي ت328/929هـ.
72-الأصول من الكافي ، صححه وعلق عليه: علي أكبر غفاري، ط3، مط: الحيدري، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1388هـ.
-المتقي الهندي: علاء الدين بن علي ت975هـ.
73-كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، تح: بكري حياتي-صفوة السقا، ب. ط، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1989م.
- المجلسي: محمد باقر ت1111هـ.
74-بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ط2، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1983م.
- محب الدين الطبري: أبو جعفر أحمد بن عبد الله ت693هـ.
75-ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، مكتبة القدسي، 1356هـ.
- مسلم بن الحجاج النيسابوري ت261هـ.
76- الصحيح، ب. ط، دار الفكر، بيروت، ب. ت .
- ابن معين: يحيى بن معين بن عون الغطفاني(158-233هـ).
77-تاريخ ابن معين، برواية الدارمي ت280هـ، تح: أحمد محمد نور سيف، ب. ط، دار المأمون للتراث، مكة، ب. ت.
ـ المقريزي : تقي الدين احمد بن علي ت 845 هـ / 1442 م.
78ـ إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع، تح : محمد عبد الحميد، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999 .
- ابن منظور: أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ت711هـ.
79-لسان العرب، ط1، دار إحياء التراث العربي، نشر أدب الحوزة، قم، 1405هـ.
- النسائي: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ت303هـ.
80-كتاب الضعفاء والمتروكين، تح: محمود إبراهيم زايد، ط1، دار المعرفة، بيروت، 1406هـ.
- أبو نعيم : احمد بن عبد الله الاصبهاني: ت430هـ.
81- دلائل النبوة، ب. ط، مط : بابل، مكتبة النهضة، بغداد، ب. ت.
- النووي: محي الدين ت676هـ.
82- الأذكار النووية، ب. ط، دار صادر، بيروت، 1994.
83- المجموع في شرح المهذب ، ب. ط، دار الفكر، بيروت ، ب. ت.
- ابن هشام: عبد الملك ت281هـ.
84-السيرة النبوية، تح: محمد محي الدين عبد الحميد، محمد علي صبيح، مصر، 1963.
- الهيثمي: نور الدين علي بن أبي بكر ت807هـ.
85- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ب. ط، دار الكتب العلمية، بيروت، 1988.
- اليعقوبي: أحمد بن إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح ت292هـ.
86- تاريخ اليعقوبي، علق عليه : خليل المنصور، ط1، دار الاعتصام، ب. ت.
- أبو يعلى: احمد بن علي بن المثنى الموصلي ت307هـ.
87 - مسند أبو يعلى، تح: حسين سلين أسد، دار المأمون للتراث، ب. ت.