الباحث : أ.م. عدي جواد الحجار
اسم المجلة : العقيدة
العدد : 9
السنة : السنة الثالثة - شعبان المعظم 1437هـ / 2016م
تاريخ إضافة البحث : June / 25 / 2016
عدد زيارات البحث : 2581
الأبعاد الإصلاحية
في ثورة الإمام الحسين (ع)
(البعد العقائدي أنموذجا)
أ.م. عدي جواد الحجار
المقدمة
عندما تُبعَث الأمم على يد عظمائها؛ لتكون علامةً فارقةً وعنواناً بارزاً في قاموس الوجود تصبح معياراً حاكماً على صحة التوجه الإنساني والعقائدي في مسيرة ذلك التوجه والنهوض, ولا بد من وجود راعٍ يعمل على صيانة ذلك النهوض والحؤول دون انحرافه كما تقتضيه الحاجة والضرورة وهو ما ينطبق على الأمة الإسلامية التي نشأت ونهضت بفعل ما بذله قائدها وراعي نهضتها النبي محمد(ص) من جهد في تغيير واقع ذلك المجتمع الذي كان عنواناً لعدم الالتزام بقاعدة أو قانون حتى قامت تلك الأمة على أصولها بعد أن رسخ النبي (ص) فيها بما كان يرفده به الوحي السماوي من أحكام اعتقادية وتكليفية وأخلاقية وإرشادية وتنظيمية حتى استقام الأمر وكمل الدين وتمت النعمة بأن جعل الله لهذه الشريعة وهذا الدين قادةً قد ارتضاهم ليكونوا حماةً لشرعته وأمناءَ على وحيه, وكان واجب الحماية هذا منوطاً بمن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فكانوا يعملون جاهدين في هذا الأمر .
وكان للإمام الحسين (ع) ـ وهو ممن وكل إليه أمر رعاية ما جاء به جده المصطفى (ص) - نهجه الذي اختطه وارتضاه بما يمليه عليه منصب الإمامة والعصمة التي حباه الله تعالى بها بعد أن انحرفت مسيرة أمة جده (ص) بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى سبحانه وتعالى بغصب حق الخلافة من آل البيت (ع) وانتقال الأمر إلى أناس لا حريجة لهم في الدين, مما أوجب على حماة الدين القيام بحركة تصحح مسار الأمة الخارجة عن جادة الصواب بعد أن ابتعد الناس عن نقطة الارتكاز التي تمثلت بأوامر الرسالة المحمدية، إذ كان الابتعاد الأول في يوم السقيفة والابتعاد الثاني بعد نقض معاوية للعهد الذي قطعه على نفسه مع الإمام الحسن (ع), وكان الابتعاد الثالث وهو الأخطر على كيان الإسلام يتمثل في تولي أمور الدين والمسلمين رجل لا صله له بالإسلام روحاً وانتماءً, وكانت الناس في زمنه على دين ملوكهم يبتعدون عن جوهر الرسالة كابتعاد قادتهم مما اقتضى ضرورة القيام بهذه الحركة التصحيحية؛ لإعادة الأمور إلى نصابها حتى وإن كان ثمن ذلك الأمر أن يضحي الإمام (ع) بنفسه وآل بيته الأطهار (ع) مبتدئاً ذلك بخطبته التي بيّن فيها سبب خروجه ودواعي نهضته مصرحاً بأهداف ثورته التي أوجزها في قوله: «إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي» .
موجبات الحركة الإصلاحية للإمام الحسين (ع):
مفهوم الإصلاح: ينتظم الإصلاح في معناه اللغوي إقامة الاعوجاج, فأصلح الشيء بعد فساده: أقامه([1]), وهو ضد الإفساد بوصفه تغيير عن المقدار الذي تدعو إليه الحكمة, والإفساد ضدٌ للصلاح الذي معناه الاستقامة على ما تدعو إليه الحكمة([2]).
واصطلاحا: (التغيير والتعديل نحو الأفضل لوضع شاذ أو سيء، ولا سيما في ممارسات وسلوكيات مؤسسات فاسدة، أو متسلطة، أو مجتمعات متخلفة، أو إزالة ظلم، أو تصحيح خطا أو تصويب اعوجاج)([3]), ويمكن تعريفه أيضا على أنه تغيير انحرافات نظام مجتمعي ومعالجة الاختلال الذي يعتريه بتقويم نظمه الأخلاقية أو الاعتقادية أو الاجتماعية أو السياسية.
فالإصلاح يشكل بحد ذاته ثورة شاملة يمكن أن تتناول المفاهيم والقيم والأفكار والعادات والتقاليد سواء أكانت متجسدة في المؤسسات أو الأفراد.
دواعي الإصلاح:
في ضوء ما تقدم في مفهوم الإصلاح يمكن أن نتلمس جملة من الدواعي للإصلاح, فمنها:
1 ـ وجود وضع شاذ على مستوى معين كالاعتقاد أو النظم الشرعية الأُخر يتطلب إصلاح.
إذ لولا وجود وضع شاذ فلا موضوع للإصلاح.
2 ـ أن يكون التغيير نحو القيم والمفاهيم المجزوم بصحتها والمؤسس لها على وفق المعايير الصحيحة.
3 ـ أن ينطبع التغيير بطابع الاستمرارية بحيث لا يكون مؤقتاً أو يمكن التنازل عنه فيما يأتي, وذلك نابع من صحة القيم التي استند إليها الإصلاح وكونها منهجاً متيقن من أهليته للديمومة. فالإصلاح لا يرتجى منه نتائج آنية؛ بل قد يكون العلاج طويل الأمد, فقد يكون زمن الشروع بالإصلاح متسماً بالتضحية كما هو الغالب.
الانحراف السلطوي عن الثوابت:
اتسمت الفترة الزمنية للنهضة الإصلاحية للإمام الحسين (ع) بوجود وضع شاذ تمثل بالمنهج الأموي الفاسد في العقائد والأفكار والرؤى والمفاهيم, فقد كانت السلطة الأموية تنزع إلى مرتكزاتها الجاهلية وتتماهى مع القوى المعروفة بعدائها الإيديولوجي للإسلام وتسعى إلى طمس معالم الشريعة الإسلامية الغراء وتغير المسار الذي رسمته الشريعة, من خلال التحريف والتشويه للثوابت الإسلامية والتأسيس للسلوكيات المنحرفة الصارخة, على المستوى التشريعي والتنظيمي للانتقال بمفهوم الخلافة من مفهومها المعروف بين المسلمين إلى مفهوم توريث السلطة يتداولها صبية البيت الأموي, ووصل الأمر إلى يزيد بن معاوية الذي ورث الحكم من أبيه مستهتراً بكل القيم الأخلاقية والمفاهيم الإسلامية. إذ جسّد يزيد بن معاوية أبشع صور الظلم والانحراف، والذي بدا واضحاً في فترة تسلطه.
فكان لا بد من حركة إصلاحية تتسم بالحيوية والاستمرارية توقظ الأمة من رقدتها وتخلصها من التراكمات السلبية التي جثمت على المجتمع وشوهت صورته بعد أن نأت به عن ثوابته القويمة ممثلة بإفساد العقيدة ومصادرة الأحكام الشرعية والهبوط بأيسر ركائز الأخلاقيات الحميدة؛ لتكون الحركة الإصلاحية وسيلة للنهوض بواقع اجتماعي جديد تعمل على تصحيح مسار المجتمع الذي قولبته قوة السلطة بنوع من الجمود على مقتضيات مصلحة الحاكم لينهي كوابح الجمود, ويزيل رواسب الانحطاط, ويحول دون التراجع والتقهقر([4]) الديني والاجتماعي, وهذا الحراك وإن كانت دواعيه متوافرة بصورة شعور بالاضطهاد في نفوس المسلمين في ذلك الوقت ولكنه لا ينتج ثورة أو حراكاً ثورياً بمجرد الشعور أو رفع الشعار الخجول؛ بل لا بد من العمل المتواصل الذي يتجه صوب الهدف والغاية من أجل تحقيق الأبعاد الإصلاحية.
البعد الإصلاحي العقائدي:
إن قانون التغيير والإصلاح في المجتمعات الإنسانية لا يكون وليد المفاجأة أو الصدفة، وإنما ينشأ جراء التراكم في الانحراف, وقد شكلت مسيرة يزيد السلوكية مجموعة كبيرة من الانحرافات الخطيرة التي تمس أصول الإيمان وثوابت الدين التي يجمع عليها المسلمون باعتبارها القاسم المشترك بينهم, والإطار الإسلامي العام, إذ اشتهر عنه التمادي بما يمثل عدم الإيمان بالآخرة ومرجعية الكتاب والسنة, وما إلى ذلك من عدم الالتزام بالعقيدة وأركان الدين.
فالإصلاح الذي حدا بالحسين للنهوض يحاكي وما ورد في قضية شعيب (ع) في قول الله تعالى: ﴿بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ*قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ﴾([5]), فإصلاح الحسين في أمته كإصلاح شعيب في قومه, إذ الإصلاح هو تقويم الشيء وفق جريه الصحيح، فكل مجتمع عقلائي وجد به بالفطرة قوانين إلهية، والإصلاح يكون وفق الجري بهذه القوانين الفطرية. فكيف بالمجتمع الإسلامي الذي أرسى قواعده الرسول الأكرم (ص) بوحي من الله تعالى.
وفساد الشيء يكون بموجب جريه في الطريق الخطأ، ويكاد يطبق المؤرخون برغم اختلافاتهم في التوجهات والمشارب, على ثبوت انحراف الوضع في الأمة؛ بل هناك ما يشير إلى أنه لا يبقى من الدين شيء إذا صارت الأمور إلى يزيد, بحيث لم يجد المؤرخون مناصاً من تدوين ما ذاع من تماديه واستهتاره بالدين حتى رووا بأنه أول من سن الملاهي وآوى المغنين وأظهر الفتك وشرب الخمر؛ بل كان ينادم عليها سرجون النصراني مولاه والأخطل([6]), وكان يلعب بالقرود والكلاب، ويشرب الخمر، ويظهر الفسوق([7]), ويتجاهر به ولا يخفيه, مما يشير إلى كونه غير آبه بالله وعقابه, أو منكر لما جاء به النبي الأكرم من تحريمه. ورووا أيضاً أنه قد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغناء والصيد واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب والنطاح بين الكباش والدباب والقرود، وما من يوم إلا يصبح فيه مخمورا، وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به، ويلبس القرد قلانس الذهب، وكذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد حزن عليه([8]). ويزني بالمحارم([9]). وبعد كل هذا يخاطب بإمرة المسلمين ويقال له خليفة رسول الله (ص), فأي مستوى وصل إليه المجتمع من طمس الهوية الإسلامية والتجرد عن العقيدة الصحيحة, والاستهتار بالقيم الدينية!
ومن خلال خطب الإمام الحسين وسيرته نلحظ البعد الإصلاحي العقائدي الذي انطلق منه عليه السلام, فمن ذلك:
الامتناع عن البيعة ليزيد.
لكي يتنبه المسلمون لعدم جواز بيعة مثل هذا الخارج عن الدين المنحرف عن عقائده, المستهتر بأحكام الله تعالى وبعدمها سحب للمشروعية عنه.
2- إعلان الرفض لاستيلاء يزيد على السلطة.
وذلك من خلال العدول من الحج إلى العمرة([10]) بما يمثل ذلك الموسم من اجتماع المسلمين, ففي ذلك إعلام للمسلمين بأنه ـ الحسين (ع) بما يمثله من الامتداد الرسالي للشريعة الغراء ـ رافض لتسلط يزيد من مبدأ عقائدي, وإلا لم يعدل عن حج بيت الله الحرام لأجل المسير إلى العراق؛ ليستشعر المجتمع الإسلامي خطورة الانحراف العقائدي في حال القبول بسلطة من لا تنطبق عليه ضوابط ولاية وإمرة المسلمين.
3- إبلاغ أفراد الرؤساء كالصحابة والتابعين وغيرهم بخطورة الوضع, لإرشادهم إلى الموقف الشرعي الصحيح الواجب اتخاذه لإصلاح الوضع, كعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير([11]).
4- إبلاغ بعض الشعراء لما يمثلونه من الجانب الإعلامي آنذاك بالموقف الشرعي؛ لكي ينقلوه بدورهم إلى عموم المجتمع؛ ليتحسسوا ضرورة إصلاح الوضع, كما حدث ذلك مع الفرزدق وهو ما رواه ابن الجوزي إذ قال: (وروي أنه (ع), قال له: يا فرزدق! إن هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد في الأرض، وأبطلوا الحدود، وشربوا الخمور، واستأثروا في أموال الفقراء والمساكين، وأنا أولى من قام بنصرة دين الله وإعزاز شرعه والجهاد في سبيله؛ لتكون كلمة الله هي العليا)([12]).
5- استلزام إصلاح الوضع للتضحية.
إن التضحية التي قدمها الحسين (ع)فاقت كل تصور, ولم تكن هذه التضحية هي الموت من أجل الموت؛ بل تتجسد فيها كل موجبات الشهادة في سبيل الله, فهي إنما كانت من أجل تحقيق العدالة ومقاومة الظلم والتعسف ومقاومة اغتصاب السلطة أو الخلافة على المسلمين والاستيلاء على ثرواتهم بقوة السلاح والبطش لتبديدها على نزوات يزيد وشهواته، وشراء الذمم والضمائر الرخيصة وعلى المنافقين والمرتزقة؛ ليعلم المسلمين؛ بل العالم أجمع أن المصلحة العليا إذا استدعت لابد من أن يرخص المصلح النفس والنفيس من أجلها, لا سيما وأن المسألة تتعلق بالعقيدة السماوية وتعاليمها.
6- التحاق جملة من الأنصار من عموم المسلمين؛ بل ممن كانوا نصارى وأسلموا حين خروجه (ع)([13]), مما يعطي درساً بأن الوظيفة الإصلاحية لا تختص بطائفة أو فرد أو جهة؛ بل هي وظيفة كل المجتمع.
7- ما خطب به الحسين أصحابه([14]), بما جسده من المفاهيم العقائدية التي كان لها الدور الفاعل في إيضاح دوافع النهضة وأهدافها.
8- ما خطب به أعدائه حتى في أصعب المواقف لا سيما بعد استشهاد أهل بيته وأنصاره, إذ كان يدعوهم في ذلك الموقف العصيب إلى طاعة الله تعالى وعدم الاغترار بالدنيا وارتكاب المعاصي, فكانت تلك الخطب تجسد دعوة لتصحيح العقيدة الفاسدة وأنه عليه السلام لا يدعو لطلب رئاسة, إنما لطلب الإصلاح. وهو القائل: «اللَهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَا كَانَ مِنَّا تَنَافُساً فِي سُلْطَانٍ، وَلاَ الْتِمَاساً مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلَكِنْ لِنَرَي الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الإصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ، وَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَيُعْمَلَ بِفَرَائِضِكَ وَسُنَنِكَ وَأَحْكَامِكَ, فَإنْ لَمْ تَنْصُرُونَا وَتُنْصِفُونَا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَلَيْكُمْ، وَعَمِلُوا فِي إطْفَاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ؛ وَحَسْبُنَا اللَهُ، وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا، وَإلَيْهِ أَنَبْنَا ، وَإلَيْهِ الْمَصِير»([15]).
9- الدور المابعدي للثورة المخطط له والذي تمثل بخطب الإمام السجاد (ع) وعمته زينب([16]) (ع) وهو يشير إلى أن المبادئ التي قامت من أجلها ثورة الإمام ليست لزمن محدد أو لمكان معين فإن الغاية من الثورة الحسينية لم تكتمل، وإنما لا بد من أن تتوارث الأجيال بعد الأجيال ثقافتها وصلابتها, ويستشعر وجوب إدامتها وتجديدها إلى أن يتحقق الهدف.
10- عملية السبا التي تجسد فيها أجلى إعلان عن بشاعة المنحرفين عن العقيدة([17]), وكأنه يصدع عن أن من لا حريجة له في الدين وتهاون بالعقيدة يهون عليه إذلال المجتمع واستعباده وعدم الاكتراث لمقدساته.
نسأله تعالى أن يوفق المسلمين لأخذ هذا الدرس الإصلاحي مأخذ الاعتبار؛ لكي ينهضوا بواقعهم العقائدي وتصحيح مساره, مستنيراً بمصباح الهدى سيد الشهداء وسيرته البراقة العطرة ومنهجه القويم الواضح.
والحمد لله رب العالمين..
* هوامش البحث *
([1]) ابن منظور - لسان العرب- الناشر : أدب الحوزة - قم - 1405 :/ 517.
([2]) أبو هلال العسكري - الفروق اللغوية - مؤسسة النشر الإسلامي - ط1-1412 :405.
([3]) عبد الله بلقزيز، أسئلة الفكر العربي المعاصر، الدار البيضاء، مطبعة النجاح الأيوبية، 1998، 13.
([4]) ظ: حسن موسى الصفّار-الإصلاح الديني والسياسي, ط1-١٤٢٩ هـ: ص13.
([5]) سورة هود: 86-69.
([6]) الأصفهاني-الأغاني, تحقيق سمير جابر-دار الفكر - ط2, بيروت, ج17/ ص301+ المعارف - ابن قتيبة - ص 429.
([7]) تاريخ اليعقوبي - اليعقوبي - ج 2 - ص 228+ المعارف - ابن قتيبة - ص 429.
([8]) البداية والنهاية - ابن كثير - ج 8 - ص 258.
([9]) المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص 522+تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 59 - ص 363.
([10]) ظ: المفيد- الإرشاد, تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث-1414هـ-بيروت, ج2/ ص 67.
([11]) ظ: الطبري-تاريخ الطبري, مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت: ج4/ ص286-290.
([12]) تذكرة الخواص:, تذكرة الخواص , تقديم محمد صادق بحر العلوم, مكتبة نينوى الحديثة-طهران, ص 241.
([13]) ظ: عبد العظيم المهتدي البحراني من أخلاق الإمام الحسين (ع), انتشارات شريف الرضي, ط1, 1421هـ, قم: 191-192.
([14]) محمد حسين الحسيني الطهراني- کتاب لمعات الحسين (ع) / القسم الأول.
([15]) ابن شعبة الحراني- تحف العقول, تحقيق: علي أكبر الغفاري, مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين-بقم ,ط2, 1404هـ: 239.
([16]) ظ: القاضي النعمان المغربي-شرح الأخبار, تحقيق: السيد محمد الحسيني الجلالي, مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين قم: ج3/ ص 199.
الطبرسي- الاحتجاج, تحقيق: محمد باقر الخرسان, دار النعمان للطباعة والنشر - النجف الأشرف, 1386هـ,: ج2/ ص26.
([17]) ظ: المفيد- الإرشاد, مصدر سابق: ج2/ ص115-120.