البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

إشكاليّة أسماء الإمام الحسن (عليه السلام)

الباحث :  الدكتور جواد كاظم النصر الله
اسم المجلة :  العقيدة
العدد :  33
السنة :  شتاء 2025م / 1446هـ
تاريخ إضافة البحث :  January / 26 / 2025
عدد زيارات البحث :  42
تحميل  ( 447.104 KB )
الملخّص
إنّ يد التلاعب والوضع بقصد الإساءة إلى أهل البيت عمومًا، والإمام الحسن (عليه السلام) خصوصًا طالت كلّ مفاصل حياتهم الشريفة، بما فيها وضع الروايات المسيئة للبيت العلوي لا سيّما الإمام علي (عليه السلام). فلقد استغلوا مسألة أسماء أولاد الإمام علي (عليه السلام) لإظهاره بمظهرٍ سلبيّ مؤكّدين من طرفٍ خفيّ على أنّ العلاقة بين النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، والإمام علي (عليه السلام) كانت سيئة؛ لذلك كان الإمام يسارع في تسمية أولاده من دون مشورة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخالفه ويفرض اسمًا آخر، ومع ذلك تؤكّد الروايات أنّ الإمام علي (عليه السلام) يعود مرةً أخرى إلى عدم مشورة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيعود النبيّ لتغيير الاسم مرةً ثانية. ولأنّ ثقافة بعض الرواة ضعيفة، فتراهم يؤكّدون ثالثة على أنّ الإمام سمّى ابنه الثالث حربًا ولكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غيّر الاسم وسمّاه محسنًا، مع أنّ الإمام علي (عليه السلام) لم يولد له ولدٌ باسم محسن لا في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا بعده، وإنّما تؤكّد الروايات أنّه كان جنينًا في بطن أمّه، وقد أُسقط بعد الهجوم على بيت الإمام والصديقة فاطمة (عليها السلام). ومن خلال عدد من الروايات أرادوا بيان أنّ الإمام علي (عليه السلام) رجل حربٍ وسفكِ دماء؛ ولذا فهو يريد أنْ يسمّي أولاده باسم حرب، ويتمنّى لو يكنّى بأبي حرب، مع أنّ سيرة الإمام (عليه السلام) الحربية تنبئ عن كراهيته للحرب حتى اتّهم بالجبن. ولعل هناك محاولة لصرف معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): « يا علي أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيَّ بعدي». والذي يعني أنّ الإمام وصيٌّ ووزيرٌ للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كما كان هارون وصيًّا ووزيرًا لموسى عليه السلام، إذ إنّ فهم مقام الإمام من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) نفهمه من معرفة مقام هارون من موسى (عليه السلام)، كما ورد في القرآن الكريم، لذا افتعلوا دعوى أولاد هارون (عليه السلام).

الكلمات الافتتاحية: التاريخ الإسلامي ـ السيرة النبوية ـ أهل البيت (عليهم السلام)
ـ الإمام الحسن (عليه السلام) ـ الوضع في التاريخ

مقدمة
لعل هيأة كتابة التاريخ التي رتبها معاوية لإعادة كتابة التاريخ حسب ما كان يراه معاوية[1]، شملت الإمام الحسن (عليه السلام)، فالمتتبع لسيرة الإمام الحسن (عليه السلام) يجد أنّ الأمة لم تكتفِ بمنعه من أداء دوره الرسالي بوصفه إمامًا معصومًا مفترض الطاعة، تكمن مهمته في القيام على الشريعة خليفةً لجدّه النبيّ الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنّما أرادت الأمة تشويه سيرته المباركة في جميع مفاصل حياته. وكان في مقدّمتها إلقاء بعض الشبهات والضبابية على اسمه المبارك[2].

نصوص الروايات
قبل الخوض في هذا الموضوع، لا بأس من الوقوف عند طائفةٍ من هذه النصوص:
الرواية الأولى: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، عن علي (رضي الله عنه) قال: « لما وُلِد الحسن، سمّيته حربًا. فجاء رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم). فقال: أروني ابني ما سمّيتموه؟ فقلت: حربًا. فقال: بل هو حسن. فلما وُلِد الحسين سمّيناهُ حربًا. فأتى رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم). فقال: ائتوني ابني ما سمّيتموه؟ فقلت: حربًا. فقال: بل هو حسين. فلما وُلِد الثالث سمّيته حربًا. فجاء رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فقال: أروني ابني ما سمّيتموه؟ فقلت: حربًا. فقال: بل هو محسن. ثم قال: إنّي سمّيتهم بأسماء ولد هارون: شُبّر وشَبير ومُشبّر»[3].

الرواية الثانية: حدّثنا محمد بن يحيى بن سهل بن محمد العسكري، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، عن علي (رضي الله عنه) قال: « لما وُلِد الحسن بن علي (رضي الله عنه)، جاء رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فقال: أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت: سميته حربًا. قال: بل هو حسن. فلما وُلِد الحسين بن علي (رضي الله عنه)، جاء فقال مثل قوله. فقلت: سمّيته حربًا. فقال: بل هو حسين. فلما ولدت الثالث، جاء فقال مثل قوله. فقلت: سمّيته حربًا. فقال: بل هو محسن. ثم قال: سمّيتهم بولد هارون: شُبّر، وشَبير، ومُشبّر»[4].
الرواية الثالثة: حدّثنا محمد بن أبان الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن هاني بن هاني عن علي (رضي الله عنه)، قال:« كنت أحبّ أن أكتني بأبي حرب. فلما وُلِد الحسن، سمّيته حربًا. فجاء النبيّ(صلى الله عليه [وآله] وسلم). فقال: ما سمّيتم؟ فقلت: سمّيته حربًا. فقال: هو الحسن» [5].

الرواية الرابعة: حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن هاني بن هاني عن علي (رضي الله عنه)، قال:« لما وُلِد الحسن، سمّيته حربًا. فقال لي رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): بم سمّيته؟ فقلت: حربًا. فقال: لا، ولكن سمّيه حسنًا. ثم وُلِد الحسين، فسمّيته حربًا. فقال لي رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): ما سمّيته؟ فقلت: حربًا. قال: بل سمّه حسينًا. ثم وُلِد آخر، فسمّيته حربًا. فقال (صلى الله عليه [وآله] وسلم): ما سمّيته؟ قلت: حربًا. قال: سمّه محسن» [6].
الرواية الخامسة: حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن عيسى الرملي التميمي، ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال علي (رضي الله عنه):« كنت رجلًا أحبّ الحرب، فلما وُلِد الحسن، هممت أنْ أسمّيه حربًا. فسمّاه رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) الحسن، فلما وُلِد الحسين، هممت أنْ أسمّيه حربًا. فسمّاه رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) الحسين، وقال (صلى الله عليه [وآله] وسلم): إنّي سميت ابني هذين باسم ابني هارون شُبّر وشبير»[7].

الرواية السادسة: حدّثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا عمرو بن حريث، ثنا برذعة بن عبد الرحمن عن أبي الخليل عن سلمان، قال: « قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): سمّيتهما، يعني الحسن، والحسين. باسم ابني هارون، شُبّر، وشبير»[8].
الرواية السابعة: حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، ثنا محمد بن فضيل عن علي بن ميسر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز، عن سورة بنت مشرح قالت:كنت فيمن حضر فاطمة (رضي الله عنها) حين ضربها المخاض في نسوة، فأتانا النبيّ(صلّى الله عليه [وآله] وسلّم)، فقال: « كيف هي؟ قلت: إنّها لمجهودة يا رسول الله! قال: فإذا هي وضعت، فلا تسبقيني فيه بشيء. قالت: فوضعت، فسّروه، ولففوه في خرقةٍ صفراء. فجاء رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم). فقال: ما فعلت؟ قلت: قد ولدت غلامًا. وسررته، ولففته في خرقة. قال: عصيتني! قالت: أعوذ بالله من معصية الله، ومن غضب رسوله! قال: ائتيني به. فأتيته به. فألقى الخرقة الصفراء، ولفّه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه، وألبأه بريقه. فجاء علي (رضي الله عنه). فقال: ما سمّيته يا علي؟ قال: سمّيته جعفرًا يا رسول الله! قال: لا. ولكن حسن، وبعده حسين. وأنت أبو حسن الخير»[9].

الرواية الثامنة: الطبراني: حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن عقيل عن محمد بن علي عن علي (رضي الله عنه) أنّه سمّى ابنه الأكبر حمزة، وسمّى حسينًا جعفرًا باسم عمه، فسمّاهما رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) حسنًا وحسينًا[10].
الرواية التاسعة: الذهبي: ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة، قال: لما ولدت فاطمة حسنًا، أتت النبيَّ(صلى الله عليه [وآله] وسلّم)، فسمّاه حسنًا، فلما ولدت الآخر، سمّاه حسينًا، وقال: (هذا أحسن من هذا)، فشقّ له من اسمه [11].

يتّضح من الروايات أعلاه أنّ هناك عدّة أسماء أطلقت على الإمام الحسن (عليه السلام)، وهي:

أولًا: حرب .
أكّدت الروايات على أنّ الإمام علي (عليه السلام) سمّى ابنه الأكبر باسم حرب[12]، ولكن النبيّ (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) غيّره إلى الحسن، وهذا الأمر تكرّر في الحسين والمحسن أيضا، وهنا يمكن القول:
1 ـ تباينت الروايات في موقف الإمام علي (عليه السلام) من تسمية ابنه الأكبر، فقيل: سمّاه حربًا[13]، وقيل: همَّ أنْ يسمّيه حربًا [14]. ولكنّه في كلّ الأحوال لم يرجع للنبيّ (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) في ذلك. فهنا أظهرت الروايات أنّ للإمام علي (عليه السلام) دورًا في تسمية أولاده، لكنّه دورٌ سلبي؛ إذ أظهرته على خلاف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دائمًا!
2 ـ هل يعقل أنّ الإمام علي (عليه السلام) يسمّي ابنه دون مشورة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فالمتتبع لسيرة الإمام علي (عليه السلام) طوال ثلاث وثلاثين سنة مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نجده متبعًا لخطوات النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ طفولته[15]، إذ حالما ولد الإمام علي (عليه السلام) في الكعبة بيت الله[16] حتى انتقل إلى بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ نعومة أظفاره[17]، إذ كان (عليه السلام) يقول:« وقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُول اللَّه (صلّى الله عليه وآله)، بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ، والْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ، وَضَعَنِي فِي حِجْرِه وأَنَا وَلَدٌ، يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِه، ويَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِه، ويُمِسُّنِي جَسَدَه، ويُشِمُّنِي عَرْفَه، وكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيه، ومَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ، ولَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ. ولَقَدْ قَرَنَ اللَّه بِه (صلى الله عليه وآله وسلم) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيمًا أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِه، يَسْلُكُ بِه طَرِيقَ الْمَكَارِمِ، ومَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَه ونَهَارَه، ولَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُه اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّه، يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِه عَلَمًا، ويَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِه، ولَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ، فَأَرَاه ولَا يَرَاه غَيْرِي، ولَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍفِي الإِسْلَامِ، غَيْرَ رَسُولِ اللَّه(صلى الله عليه وآله وسلم) وخَدِيجَةَ، وأَنَا ثَالِثُهُمَا. أَرَى نُورَ الْوَحْيِ والرِّسَالَةِ، وأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ، ولَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه مَا هَذِه الرَّنَّةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ! قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِه، إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وتَرَى مَا أَرَى، إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيّ،ٍ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ، وإِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ»[18].

3 ـ إنّ ولادة الإمام الحسن (عليه السلام) لم تكن مفاجأة، فالمعروف أنّ أمّه الصديقة فاطمة (عليها السلام) حملته تسعة أشهر، فهل لم يحصل كلامٌ مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حول اسم المولود المرتقب.
4 ـ الغريب أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) رفض تسمية الإمام علي (عليه السلام) لولده بـ (حرب)، وسمّى ولده الأول بالحسن؛ لأنّ أسماء أولاد علي (عليه السلام) على أسماء أولاد هارون، فالحسن مقابل شبّر بن هارون. لكنّ الإمام علي (عليه السلام) يعاود تسمية ولده الثاني حربًا! فغيّره النبيّ على اسم شبير بن هارون، فسمّاه الحسين، وعاد ثالثةً فسمّى ابنه الثالث حربًا! فغيّره النبي على اسم مشبّر بن هارون، فسمّاه محسن.
5 ـ ألم يعلم الإمام علي (عليه السلام) برفض النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لاسم حرب، فلماذا يعاود مرّةً بعد أخرى، لا سيّما أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) حسب الروايات أوضحت أنّ السبب يعود لأنّ أسماء أولاد الإمام (عليه السلام) على أسماء أبناء هارون؟!
6 ـ ولكن إذا صحّ الكلام في ما يخصّ الحسن والحسين (عليهم السلام)، فهما قد ولدا في زمن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن المحسن لم يولد لا في زمن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا بعده، وإنّما كان مجرد علقة قد سقط يوم الهجوم على بيت الإمام من قبل نظام الحكم بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)[19]. فكيف يقال إنّ الإمام علي (عليه السلام) سمّاه حربًا، وإنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)غيّره إلى اسم ابن هارون (مشبّر) فسمّاه المحسن؟
7ـ إنّ كون الإمام علي (عليه السلام) إمامًا معصومًا ينفي ما ذُكر أعلاه في عدم معرفته بحقيقة أسماء أولاده المعصومين، التي لم يسبقهم أحدٌ إليها[20]، بل كانت من أسماء الجنة[21].
8 ـ ولكن لماذا هذا الإصرار من الإمام علي (عليه السلام) في تسمية ولده البكر باسم (حرب)؟

هنا يطرح الرواة عدّة أسباب ينسبونها للإمام علي (عليه السلام) وهي:
أ ـ أنّ الإمام عليّ (عليه السلام) كان يحبّ أنْ يُكنى بأبي حرب.ولكن لماذا يحبّ الإمام ذلك هل هذا يعود لمحاولة القول إنّ الإمام أراد التسمية تيمنًا باسم حرب بن أمية؟[22]، وهذا يعني نفي ما يقال من حقدٍ وكراهيةٍ أمويةٍ تجاه أهل البيت (عليهم السلام)لا سيّما الإمام علي (عليه السلام)؟ مع أنّ هناك ما يفيد أنّ كنية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بأبي الحسن كانت سابقةً لزواجه من الصديقة فاطمة (عليها السلام)[23].

ب ـ أنّه يعود إلى محبّة الإمام عليّ للحرب. إنّ دعوى تسمية الإمام علي(عليه السلام) أولاده باسم حرب، لحبّه للحرب أمرٌ ينافي الواقع، إذ كان للإمام جملةٌ من الآداب العسكرية، منها كراهيته للحرب. إذ كانت الدعوة إلى السلام ديدن الإمام (عليه السلام) سواء مع المشركين أيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم مع الخارجين على خلافته، فكان يحثّ المقابل على ترك الحرب كما فعل مع عمرو بن عبد ود العامري يوم الخندق[24]، ومع أصحاب الجمل وصفين والنهروان أيام خلافته[25]. وكان من آدابه العسكرية (عليه السلام) أنّه كان يكره الغدر في حروبه، وكان يقول: « والله ما معاوية بأدهى منّي، ولكنّه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس، ولكن كلّ غدرةٍ فجرة، وكلّ فجرةٍ كفرة، ولكلّ غادرٍ لواء يعرف به يوم القيامة. والله ما استغفل بالمكيدة، ولا استغمز بالشديدة»[26]. فلما استأذنه مالك الاشتر في معركة صفين أنْ يبيت[27] معاوية، قال (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى أنْ يبيت المشركون [28].

خلق متوارث
وفي الواقع إنّ هذا الخلق قد توارثه بنوه من بعده[29]، إذ كانوا أصحاب دين، وليسوا من الدنيا بسبيل، وإنّما يطلبونها ليقيموا عمود الدين بالإمرة فيها، فلم يستقرّ لهم، والدنيا إلى أهلها أميل[30].

منهج امير المؤمنين (عليه السلام) الحربي
وكان (عليه السلام) لا يدعو للمبارزة، ولكنّه يستجيب إذا دُعي إليها، والسبب « لأنّ الداعي إليها باغٍ، والباغ مصروع»[31]. فقد ذكر (عليه السلام) الحكمة والعلة، ومن خلال استقصاء السيرة الشريفة له (عليه السلام) لم نجده يومًا يدعو إلى مبارزة، وإنّما كان يدعى لها، ففي معركة بدر الكبرى سنة 2هـ، دعا بنو ربيعة بن عبد شمس بنو هاشم للبراز، فخرج الإمام علي (عليه السلام)، وقتل الوليد بن عتبة[32]، واشترك مع حمزة في قتل عتبة بن ربيعة[33].
أمّا في معركة أُحد سنة 3هـ، فقد دعا طلحة بن أبي طلحة للبراز، فخرج له الإمام علي (عليه السلام) وقتله[34]، وكذلك يوم الخندق، دعا عمرو بن عبد ود العامري للبراز فخرج له الإمام وقتله[35]، وفي يوم خيبر[36] دعا مرحب اليهودي للبراز، فخرج إليه الإمام علي (عليه السلام) فقتله[37].

بل كان الإمام (عليه السلام) لا يهتم بالجانب المادي (الغنيمة)، وكان همّه منصبًّا على التخلّص من العدو دون الاهتمام بما يخلفه من غنائم، ففي مبارزة سعد بن أبي وقاص لأبي سعد بن أبي طلحة، وقتله إيّاه، ثم تأسّف سعدٌ على عدم قدرته على سلبه، حيث نهض سبيع بن عبد عوف، ونفر معه، فحالوا دون سعد، ودون سلبه، وكان سلبه أجود سلب رجل من المشركين على حد تعبير سعد بن أبي وقاص[38]- علّق ابن أبي الحديد قائلًا: شتّان بين علي وسعد! هذا يجاحش على السلب ويتأسّف على فواته، وذاك يقتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق، وهو فارس قريش وصنديدها ومبارزه، فيعرض عن سلبه وهو أنفس سلب! فيقول: كرهت أن أبز السبي ثيابه[39]، فكأنّ حبيبًا[40] عناه بقوله:
إنّ الأسود أسود الغاب همّتها يوم
الكريهة في المسلوب لا السلب[41]

ثانيا: جعفر
من الأسماء التي قيل إنّها أطلقت على الإمام الحسن، ماروته سورة بنت مشرح، التي كانت ممّن حضر الصديقة فاطمة (عليها السلام) ساعة ولادتها لابنها البكر (الحسن)، فذكرت أنّ الإمام علي (عليه السلام) جاء بعد الولادة، وحينما سأله النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عن تسميته لولده البكر، فقال الإمام: سمّيته جعفرًا، لكن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) غيّره إلى حسن.[42]

نقد الرواية
1 ـ من هي سورة هذه؟ هي سورة بنت مشرح الكندية[43]، التي اختلف في اسمها هل سورة[44]، أم سودة[45]،أم سوادة؟[46]. واختلف في أبيها هل هو مِسْرَح (بكسر الميم، وسكون السين، وتخفيف الراء، وفتحها)[47]، أو مشرح؟[48]، وهي صحابية، روت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وروى عنها عروة بن فيروز[49].
لم يتضح هل كانت قابلة الصديقة فاطمة (عليها السلام) بولدها الحسن (عليه السلام)[50]، أم مجرد أنّها حضرت ساعة الولادة كسائر النساء؟ إذ قالت: (( كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة))[[51]، ولكن يظهر أنّه كانت تقع عليها مسؤولية خاصّة، إذ كانت الناطقة عن سائر النسوة، فالنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يوجّه إليها السؤال عن حال الصديقة فاطمة(عليها السلام)، وهي من تجيبه من دون النساء، إذ جاء عنها: « فأتانا النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: كيف هي؟ قلت: إنّها لمجهودة يا رسول الله! قال: فإذا هي وضعت، فلا تسبقيني فيه بشيء»[52].
ويظهر أنّها تولت أمر الصديقة فاطمة (عليها السلام)، إذ قالت: (( فوضعت، فسروه، ولففوه في خرقة صفراء))[53]، ولمّا جاء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، استفسر منها فأجابته: « فقال: ما فعلت؟ قلت: قد ولدت غلامًا. وسررته، ولففته في خرقة. قال: عصيتني! قالت: أعوذ بالله من معصية الله، ومن غضب رسوله. قال: ائتيني به» [54].
2 ـ لماذا سمّاه بجعفر؟ هل هو على اسم أخيه جعفر؟ المعلوم أنّ جعفر ما زال على قيد الحياة عندما ولد الإمام الحسن (عليه السلام) في 15 رمضان في السنة 3هـ، بينما كان جعفر في الحبشة، إذ هاجر إليها في السنة السادسة للبعثة، واستمر هناك حتى السنة السابعة للهجرة، حيث هاجر جعفر، ومن معه من مهاجري الحبشة إلى المدينة، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتها يفتح خيبر سنة 7هـ، حتى قيل إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: « لا أدري بأيّهما أسرّ، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر». ثم ما لبث أنْ أرسله النبيّ على قيادة سرية إلى مؤتة، وبسبب ثباته وهزيمة أتباعه إلّا القليل استشهد جعفر بعد أنْ قُطعت يداه، فسمّاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالطيّار؛ لأنّ الله عوضّه بجناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة، وكان الإمام الحسن (عليه السلام) وقتها له من العمر خمس سنين.
3 ـ لماذا غيّر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الاسم من جعفر إلى حسن؟ مع أنّ اسم جعفر من الأسماء المحببة إلى أهل البيت (عليهم السلام)؟
4 ـ هناك رواية تذهب إلى أنّ اسم جعفر أطلق على الحسين، وليس الحسن (عليه السلام)[55].

ثالثًا: حمزة
من الأسماء التي أطلقت على الإمام الحسن (عليه السلام) من قبل أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان اسم حمزة، والذي ورد في رواية انفرد بها الطبراني، ونقل عنه الذهبي[56]، ولم يعرف سبب التسمية فهل على اسم حمزة بن عبد المطلب؟ ولكن الرواية تشير إلى أنّ الإمام علي (عليه السلام) سمّى ولده البكر دون الرجوع للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكن ذلك لم يرضَ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فغيّر الاسم إلى حسن.

رابعًا: شبّر
من أشهر الأسماء التي قيلت في تسمية الإمام الحسن (عليه السلام) هو اسم شبّر؟
ولكن ما هذا الاسم؟ ولماذا سمّي الإمام الحسن به؟.

نقد الرواية
1 ـ أشارت الروايات ناسبةً إلى جبرئيل عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه لما كان الإمام علي (عليه السلام) بمنزلة هارون من موسى، إذن يجب أنْ تكون أسماء الإمام علي (عليه السلام) على أسماء هارون، ولمّا سُئل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أسماء أولاد هارون، قال جبرئيل: «شبّر وشبير ومشبّر». فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «لساني عربي». فعندها ترجم جبرئيل الاسم إلى العربية. فقال: «شبّر وشبير ومُشبّر» [57].
2 ـ تباينت الروايات في الإشارة إلى شبّر وشبير ومشبّر، فتذكر بإزائهم الحسن والحسين والمحسن، وتارةً تقتصر على شبّر وشبير، فتذكر بإزائهما الحسن والحسين فقط.
3 ـ هل هناك من دليلٍ يثبت أنّ لهارون (عليه السلام) أولاد بأسماء شبّر وشبير ومُشبّر، فهل ورد ذلك في التوراة أو الإنجيل أو التلمود أو أسفار الأنبياء أو غير ذلك من التراث اليهودي والنصراني؟
4 ـ هل هناك من تُسمّى بهذه الأسماء من اليهود قديمًا وحديثًا؟
5 ـ هل هذه الألفاظ وردت في القاموس العبراني؟ وهل تأتي بمعنى حسن وحسين ومحسن؟
6 ـ لماذا اقتصر أمر التشابه بين الإمام علي (عليه السلام)، والنبيّ هارون (عليه السلام) على أولاد الإمام الذكور دون البنات، ولماذا اقتصر الأمر على أولاد الإمام الذكور من السيدة فاطمة (عليها السلام) دون باقي أولاده من زوجاته الاخر؟
7 ـ لعل هذه محاولة لصرف معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): « يا علي أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيَّ بعدي»[58]. والذي يعني أنّ الإمام وصيٌّ ووزيرٌ للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كما كان هارون وصيًّا ووزيرًا لموسى عليه السلام، إذ إنّ فهم مقام الإمام من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) نفهمه من معرفة مقام هارون من موسى (عليه السلام)، قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي *وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى﴾[59].

خامسًا: الحسن
وهو الاسم المشهور للإمام الحسن (عليه السلام)، الذي سمّاه به النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث روى:
أولًا: الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام): أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، سأل عليًا (عليه السلام):« أيّ شيءٍ سمّيت ابني؟ قال(عليه السلام): ما كنت لأسبقك بذلك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ولا أنا أسابق ربي. فهبط جبريل (عليه السلام)، .... »[60].
ثانيًا: روى عكرمة البربري[61]، قال: لما ولدت فاطمة حسنًا، أتت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فسمّاه حسنًا، فلما ولدت الآخر، سمّاه حسينًا، وقال: "هذا أحسن من هذا"،[62] فشقّ له من اسمه[63]. إذ كان اسم الحسن والحسين (عليهم السلام) لم يسبقهم أحد إليها[64]، بل كانت من أسماء الجنة[65]. بل كان هذا الاسم معروفًا، ويكنّى به الإمام علي (عليه السلام) قبل زواجه من الصديقة فاطمة (عليها السلام) [66].

نتائج الدراسة
1 ـ إنّ يد التلاعب والوضع بقصد الإساءة إلى أهل البيت عمومًا، والامام الحسن (عليه السلام) خصوصًا طالت كلّ مفاصل حياتهم الشريفة، بما فيها وضع الروايات المسيئة للبيت العلوي لا سيّما الإمام علي (عليه السلام)
2 ـ لقد استغلوا مسألة أسماء أولاد الإمام علي (عليه السلام) لإظهاره بمظهرٍ سلبيّ مؤكّدين من طرفٍ خفيّ على أنّ العلاقة بين النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، والإمام علي (عليه السلام) كانت سيئة؛ لذلك كان الإمام يسارع في تسمية أولاده من دون مشورة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخالفه ويفرض اسمًا آخر، ومع ذلك تؤكّد الروايات أنّ الإمام علي (عليه السلام) يعود مرةً أخرى إلى عدم مشورة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيعود النبيّ لتغيير الاسم مرةً ثانية. ولأنّ ثقافة بعض الرواة ضعيفة، فتراهم يؤكّدون ثالثة على أنّ الإمام سمّى ابنه الثالث حربًا ولكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غيّر الاسم وسمّاه محسنًا، مع أنّ الإمام علي (عليه السلام) لم يولد له ولدٌ باسم محسن لا في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا بعده، وإنّما تؤكّد الروايات أنّه كان جنينًا في بطن أمّه، وقد أُسقط بعد الهجوم على بيت الإمام والصديقة فاطمة (عليها السلام).
3 ـ من خلال هذه الروايات أرادوا بيان أنّ الإمام علي (عليه السلام) رجل حربٍ وسفكِ دماء؛ ولذا فهو يريد أنْ يسمّي أولاده باسم حرب، ويتمنّى لو يكنّى بأبي حرب، مع أنّ سيرة الإمام (عليه السلام) الحربية تنبئ عن كراهيته للحرب حتى اتّهم بالجبن.
4 ـ لعل هناك محاولة لصرف معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): « يا علي أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيَّ بعدي». والذي يعني أنّ الإمام وصيٌّ ووزيرٌ للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كما كان هارون وصيًّا ووزيرًا لموسى عليه السلام، إذ إنّ فهم مقام الإمام من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) نفهمه من معرفة مقام هارون من موسى (عليه السلام)، كما ورد في القرآن الكريم، لذا افتعلوا دعوى أولاد هارون (عليه السلام).


فهرس المصادر والمراجع
ـ القرآن الكريم
ابن الأثير، عز الدين أبو الحسن علي بن محمد (ت 630 هـ). أسد الغابة في معرفة الصحابة، ب.محق، المكتبة الإسلامية، طهران، ب.ت.
الأمين، السيد محسن ت1371هـ. أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، دار التعارف، بيروت، 1983.
البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل (194-256 هـ). الصحيح، مط: دار الفكر، بيروت، 1401 .
البدري، السيد سامي. الإمام الحسن (عليه السلام) في مواجهة الانشقاق الأموي، ط1، قم، 2012م.
البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر (ت 279هـ). أنساب الأشراف، تح: سهيل زكار– رياض زركلي، ط1، دار الفكر، بيروت، 1996م.
البيهقي، إبراهيم بن محمد (ق 4 هـ). المحاسن والمساوئ، ب. محق، بيروت، 1380 ه/1960م.
البيهقي، أبو بكر احمد بن الحسين بن علي (ت 458 هـ). السنن الكبرى، بلا محقق، ط1، حيدر آباد الدكن، الهند، 1352 هـ.
الترمذي، محمد بن عيسى (209 –279) هـ. صحيح الترمذي بشرح ابن العربي المالكي، ب.محق، ط1، الأزهر، 1931- 1934.
أبو تمام الطائي، حبيب بن أوس (ت 231 ه/846 م). ديوان أبو تمام، شرح وتعليق: شاهين عطية، ط1، بيروت، 1968.
الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر (150 – 255 هـ).
---------- رسائل الجاحظ السياسية، تح: علي أبو ملحم، ط1، بيروت، 1987.
---------- العثمانية، تح وشرح: عبد السلام محمد هارون، دار الكتاب العربي، مصر، 1955.
أبو جعفر الاسكافي، محمد بن عبد الله (ت240 هـ). نقض العثمانية، منشور مع العثمانية للجاحظ، تح: محمد عبد السلام، دار الكتاب العربي، مصر، 1955.
ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي (ت510 ــ597 هــ). المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ب. محق، الدار الوطنية، بغداد، 1990.
الجويني، إبراهيم بن محمد (ت 644ــ730 هــ). فرائد السمطين، تح: محمد باقر المحمودي، ط1، بيروت، 1398هـ/1978م.
الحاكم النيسابوري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله 405 هـ/1014م. المستدرك على الصحيحين، دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا، ط1، بيروت، 1990.
ابن حبان، أبو حاتم محمد (ت354هـ). صحيح ابن حبان، ترتيب ابن بلبان، ط2، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الارنؤوط، 1993م.
ابن حبيب، محمد البغدادي (ت ما بعد 279هــ). المحبر، تح: أيلزه ليختن شتير، المكتب التجاري للطباعة والنشر، بيروت، 1942.
ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي (ت 773 ــ852 هــ).
--------- الإصابة في تمييز ألصحابة، ط1 مطبعة السعادة، مصر، 1328هــ.
--------- تهذيب التهذيب، ط1،ب. محق، حيدر آباد ــالدكن، الهند، 1325 ـــ1327هــ.
--------- لسان الميزان، ب، محق، ط1، حيدر آباد الدكن، الهند،1330 ــ1331هــ.
ابن أبي الحديد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني (576ــ656 هـ). شرح نهج البلاغة، تح: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط1، دار الجيل، بيروت، 1987.
ابن حزم، أبو محمد بن أحمد (ت 456هــ). الفصل في الملل والأهواء والنحل، تح: محمد إبراهيم نصرـــ عبد الرحمن عميرة، ط1، الرياض، 1982ـ
ابن حنبل، أبو عبد الله أحمد ( 164 ـــ241 هــ). المسند، ب، محق، القاهرة، 1896م.
الخطيب البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي (ت 463 هــ). تاريخ بغداد، ب، محق، مط السعادة، القاهرة، 1931.
الخوارزمي، أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد البكري (ت القرن السادس الهجري). المناقب، قدّم له:محمد رضا الخرسان، النجف، 1385هــ.
الدولابي: أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد ( 224-310هـ). الذرية الطاهرة، تح: محمد الجلالي، ط2 ، مؤسسة الاعلمي، بيروت، 1988.
الديراوي، باسم عبد الزهرة. عكرمة البربري ودوره في الحركة الفكرية، رسالة ماجستير غير منشورة، الآداب، البصرة، 2022م.
الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد (748هـ / 1347م).
--------- سير أعلام النبلاء، تح: شعيب الارنؤوط – حسين الأسد، ط9، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1993م.
--------- ميزان الاعتدال، تح: علي محمد البجاوي، ط1، دار المعرفة، بيروت، 1382هـ.
الرازي، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر (ت بعد 666هــ/1268م). مختار الصحاح، ب، محق، دار الرسالة، الكويت،1982.
سبط ابن الجوزي، يوسف بن قرا غلي البغدادي (581 ــ654 هــ). تذكرة الخواص، قدّم له: محمد صادق بحر العلوم، النجف، 1383 هـ/ 1964 م.
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن (ت 849-911هـ). تاريخ الخلفاء، تح: محمد محي الدين، ب.ط، منشورات الشريف الرضي، ب.مكا، ب.ت.
الشريف الرضي، أبو الحسن بن الحسين (359 ــ406 هـ / 970 ــ1015م). نهج البلاغة، ضبط نصه: صبحي الصالح، ط1، بيروت، 1387 /1967.
الصدوق، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن بابويه القمي (ت 381هـ).
--------- الأمالي، تح: قسم الدراسات الإسلامية، ط1، مؤسسة البعثة، قم، 1417.
--------- معاني الأخبار، صحّحه: علي اكبر الغفاري، ب.ط، قم، 1361.
الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك (ت 764 هــ). الوافي بالوفيات، تح:أحمد الارناؤوطــ تركي مصطفى، دار إحياء التراث، بيروت، 2000.
الطبراني، أبو القاسم سليمان بن أحمد (260 ـ 360هـ). المعجم الكبير، تح: حمدي عبد المجيد، ط2، دار إحياء التراث العربي، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، ب.ت.
الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير (ت 310هـ). تاريخ الرسل والملوك ، تح: محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط4 ، دار المعارف، 61 ــ1968.
ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي (ت463هـ). الاستيعاب في أسماء الأصحاب، تح: علي محمد البجاوي، ط1، دار الجبل، بيروت، 1992م
ابن عبد ربه الأندلسي، أبو عمر أحمد بن محمد (ت 328هـ). العقد الفريد، تح: أحمد أمين وآخرين، القاهرة، 1944.
العبيدي، طهـ الإمام الحسن المجتبى أحداث ومعطيات، ط1، العتبة الكاظمية، بغداد، 2014.
ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي ( 499-571هـ). تاريخ مدينة دمشق، تح: علي شيري، ب.ط، دار الفكر، بيروت، 1995م.
العواد، انتصار عدنان.
--------- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ط1، دار البديل، بيروت، 2009م.
--------- ـ السيرة النبوية في رؤية أمير المؤمنين (عليه السلام)، ط1، العتبة الحسينية، 2015م.
ابن فارس، أبو الحسن أحمد (ت 395 هـ/1004 م). المجمل، دراسة وتح: زهير عبد المحسن سلطان،ط1،بيروت، 1984.
الفراتي، فاضل. المعاهدة بين الإمام الحسن (عليه السلام) ومعاوية، ط1، مؤسسة البلاغ، بيروت، 2001م.
أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين (ت 356 هـ/966 م).
--------- الأغاني، شرح: عبد علي، ـسمير جابر،ط1،بيروت، دار الكتب العلمية، 1986.
--------- مقاتل الطالبيين، ط2، قدّم له وأشرف على طبعه: كاظم المظفر، مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر، قم، 1965 م.
ابن كثير، عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي (ت 764هـ). البداية والنهاية، تح: علي شيري، ط1، بيروت، 1988م.
ابن ماجه: محمد بن يزيد القزويني، (270هـ – 275هـ). سنن ابن ماجه، تح: محمد فؤاد عبد الباقي، ب.ط، دار الفكر، بيروت، ب.ت.
ابن ما كولا، علي بن هبة الله (ت 475هـ). الإكمال، ب.ط، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، ب.ت.
محب الدين الطبري: أبو جعفر أحمد بن عبد الله (ت 694هـ).
--------- ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، الناشر: مكتبة القدسي، 1356هـ.
--------- الرياض النظرة، تح: عيسى بن عبد الله، ط1، دار الغروب الإسلامي، بيروت، 1996.
المزي: أبو الحجاج يوسف (ت 742 هـ). تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تح: د.بشّار عوّاد معروف، ط4، مؤسسة الرسالة، 1985م.
ابن المغازلي، أبو الحسن علي بن محمد الشافعي (ت 483 هـ). مناقب علي بن أبي طالب، تح: محمد البهبودي، المكتبة الإسلامية، طهران، 1394هــ.
المفيد، محمد بن محمد بن النعمان (ت413هـ). الإرشاد، تح: حسين الاعلمي، ط5، مؤسسة النبراس، النجف الاشرف، 2001م.
المقريزي، تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي (ت 845هـ). النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، تح: علي عاشور، 1368هـ.
الملطي، أبو الحسين محمد بن أحمد الشافعي (ت 377 هــ/ 987م). التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، تح: محمد زاهد الكوثري، بيروت، 1968.
الميلاني، السيد علي الحسيني. حديث المنزلة، ط1، مركز الأبحاث العقائدية، قم، 1421ه.
ابن ناصر الدين، شمس الدين محمد بن عبد الله (ت842هـ). توضيح المشتبه، تح: محمد نعيم، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1993م.
النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب (ت 303هـ). خصائص أمير المؤمنين، تح: محمد كاظم المحمودي، ط1، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، 1419هـ .
النصر الله: جواد كاظم.
--------- الإمام علي (عليه السلام) في فكر معتزلة البصرة، ط1، دار الفيحاء، بيروت، 2013.
--------- ـ الإمام علي (عليه السلام) في فكر معتزلة بغداد، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة، كربلاء، 2017م.
--------- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي – رؤية اعتزالية عن الإمام علي (عليه السلام)، ط1، ذوي القربى، 2004.
--------- فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) المنسوبة لغيره، الحلقة الأولى (الولادة في الكعبة)، ط1، مركز الأبحاث العقائدية، النجف الأشرف، 2009م.
--------- هيأة كتابة التاريخ برئاسة معاوية، مجلة الرافدين، العدد الخامس، 2008.
النصر الله، جواد كاظم، والعواد: انتصار عدنان. صاحبة التسبيح المقدس، ط1، دار الرافد، بغداد، 2012م.
النصرالله: جواد، وآخرين. النبوة والإمامة في عصر التأسيس، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة، كربلاء، 2017.
النووي، أبو زكريا محيي الدين ت 656 هــ. تهذيب الأسماء واللغات، ب، محق، ب، ط، دار الكتب العلمية، بيروت.
ابن هشام، عبد الملك ت 218 هـ. السيرة النبوية، تح: مصطفى السقا وآخرين، دار الفكر، ب. ت.
الهيتمي، أحمد بن حجر المكي (ت 974 هـ). الصواعق المحرقة، تح: عبد الوهاب عبد اللطيف، القاهرة، 1375 هـ.
الهيثمي، نور الدين علي بن أبي بكر (ت 807هـ). مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ب. ط، دار الكتب العلمية، بيروت، 1988م.
الواقدي، محمد بن عمر بن واقد (ت 207 هـ). المغازي، تح: مارسدن جونس،أكسفورد،1966.
آل ياسين، الشيخ راضي عبد الحسين (1896 ـ 1952). صلح الحسن (عليه السلام)، منشورات الشريف الرضي، ط1،قم، 1414هـ.

-------------------------------------------
[1] لمزيد من التفاصيل ينظر: النصرالله، هيأة كتابة التاريخ برئاسة معاوية، ص89 ـ 117.
[2] لمزيد من التفاصيل ينظر: البدري، الإمام الحسن (عليه السلام) في مواجهة الانشقاق الأموي، ص7 وما بعدها، العبيدي، الإمام الحسن المجتبى أحداث ومعطيات ص5 وما بعدها، الفراتي، المعاهدة بين الإمام الحسن (عليه السلام) ومعاوية، ص5 وما بعدها، آل ياسين، صلح الحسن (عليه السلام)، ص9 وما بعدها.
[3] ابن حنبل، المسند، 1/98، الدولابي، الذرية الطاهرة، ص99، الطبراني،المعجم الكبير، 3/ 96، البيهقي، السنن الكبرى، 6/166.
[4] ابن حبان، الصحيح، 15/410، الطبراني، المعجم الكبير 3/96 ـ 97، المحب الطبري، ذخائر العقبى، ص119، الهيثمي، مجمع الزوائد، 7/ 177.
[5] الطبراني،المعجم الكبير، 3/97.
[6] الطبراني،المعجم الكبير، 3/97.
[7] أبو الفرج، الأغاني، 16/359، الطبراني،المعجم الكبير، 3/97، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 13/171، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/247، ابن كثير، البداية والنهاية، 7/367.
[8] الطبراني،المعجم الكبير، 3/97 ـ 98، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 14/118، الهيثمي، مجمع الزوائد، 8/52.
[9] الطبراني، المعجم الكبير، 3/24، 24/312، الهيثمي، مجمع الزوائد، 9/175.
[10] الطبراني،المعجم الكبير، 3/98، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/247.
[11] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/248.
[12] ابن حنبل، المسند، 1/98، الدولابي، الذرية الطاهرة، ص99، الطبراني،المعجم الكبير، 3/ 96، البيهقي، السنن الكبرى، 6/166.
[13] ابن حبان، الصحيح، 15/410، الطبراني،المعجم الكبير، 3/96 ـ 97، المحب الطبري، ذخائر العقبى، ص119، الهيثمي، مجمع الزوائد، 7/ 177.
[14] أبو الفرج، الأغاني، 16/359، الطبراني،المعجم الكبير، 3/97 ، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 13/171، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/247، ابن كثير، البداية والنهاية، 7/367.
[15] عن تفاصيل علاقة النبي J بالإمام علي (عليه السلام) ينظر: النصرالله، النبوة والإمامة، ص11 ـ89، العواد، السيرة النبوية، ص31 ـ 112.
[16] لمزيد من التفاصيل عن ولادة الإمام علي (عليه السلام) في الكعبة. ينظر، النصرالله، فضائل الإمام علي (عليه السلام) المنسوبة لغيره، ص149 ـ 238.
[17] النصرالله، الإمام علي (عليه السلام) في فكر معتزلة البصرة، ص19 ـ 20.
[18] الشريف الرضي، نهج البلاغة، ص300 ـ 301، ولمزيد من التفاصيل ينظر: العواد، السيرة النبوية، ص32 ـ 79.
[19] لمزيد من التفاصيل ينظر، النصر الله، والعواد، صاحبة التسبيح المقدس، ص378،= =العواد، السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ص977 وما بعدها.
[20] ابن الأثير، أسد الغابة،2/9، السيوطي، تاريخ الخلفاء ص206.
[21] الدولابي، الذرية الطاهرة، ص120، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 13/171.
[22] حرب بن أمية،هو والد أبي سفيان، وكان قد دخل في منافرة مع جد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد المطلب بن هاشم، وانتهت المنافرة لصالح عبد المطلب، وكان أبوه أمية قد نافر هاشمًا ، فخسر المنافرة، ورحل عن مكة عشر سنين بعد أن دفع لهاشم خمسين ناقة، ولما جاء أبو سفيان ناصب العداء لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والإسلام، حتى اضطر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للهجرة إلى المدينة، ثم لاحقه أبو سفيان قائدًا للمشركين حتى انتهى الأمر بفتح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة سنة 8هـ، وغدا أبو سفيان طليقًا يتآلف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قلبه بالشاة والبعير. ينظر، المقريزي، النزاع والتخاصم ص21 وما بعدها.
[23] الخوارزمي، المناقب، ص343 ـ 344.
[24] ينظر: الواقدي، المغازي، 2/471. ابن هشام، السيرة، 3/225. الطبري، تاريخ، 2/574.
[25] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 9/291، 294، النصرالله، شرح نهج البلاغة، ص304 ـ 364.
[26] الشريف الرضي، نهج البلاغة، ص318، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 10/211.
[27] بيت العدو: أوقع به ليلًا، وبيت امرًا: دبره ليلًا. ابن فارس، المجمل، ص140. الرازي، مختار الصحاح، ص70.
[28] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 2/314.
[29] ينظر مواقف إبراهيم بن عبد الله بن الحسن مع المنصور. أبو الفرج، مقاتل الطالبين، ص221-223.
[30] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 2/313-314.
[31] الشريف الرضي، نهج البلاغة، ص509، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 19/60.
[32] حاول البعض التقليل من شأن الوليد بن عتبة وشجاعته، وتصدى لتفنيد ذلك أبو جعفر الاسكافي المعتزلي. ينظر: أبو جعفر الاسكافي، نقض العثمانية، ص339. الجاحظ، العثمانية، ص59، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 13/292. 39.
[33] الواقدي، المغازي، 1/69. ابن هشام، السيرة النبوية، 2/277. الطبري، تاريخ، 2/445، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 14/130- 131.
[34] الواقدي، المغازي: 1/225-226. ابن هشام، السيرة، 3/127، 151، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 14/235 ـ 236.
[35] الواقدي، المغازي، 2/470-471، ابن هشام، السيرة، 3/224-225 ابن حبيب، المحبر، ص175، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 19/ 60 ـ 64.
[36] الواقدي، المغازي، 2/655. الطبري، تاريخ، 9/12. وقد نسب ابن اسحق مقتل مرحب لمحمد بن مسلمة الانصاري. ينظر: ابن هشام، السيرة، 3/333-334، الطبري، تاريخ، 3/10-11. الحاكم، المستدرك، 3/394.
[37] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 19/60. وللتفصيل عن مواقف الإمام في حروب الرسول (صلّى الله عليه وآله). ينظر: المفيد، الإرشاد، ص28-64. النصرالله، الإمام علي (عليه السلام) في فكر معتزلة بغداد، ص255 ـ 276.
[38] الواقدي، المغازي، 1/227، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 14/237.
[39] الحاكم، المستدرك، 3/35. المفيد، الإرشاد، ص41. البيهقي، السنن، 8/18، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 14/237- 238.
[40] هو الشاعر أبو تمام حبيب بن آوس بن الحارث الطائي. يعد من أمراء البيان، ولد في جاسم قرية في حوران بسوريا سنة 188هـ/ 804م، ورحل إلى مصر، ثم استقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء وقته، ثم ولي بريد الموصل، فلم يتم سنتين حتى توفي بها سنة 231هـ/846م. واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري. له تصانيف منها: (فحول الشعراء)، و(ديوان الحماسة)، و(مختار أشعار القبائل)، و(الوحشيات)، و(ديوان شعره).ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 8/242، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 12/ 16، ابن الجوزي، المنتظم، 11/130، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 11/63، الأمين، أعيان الشيعة، 4/290.
[41] ديوان أبي تمام حبيب بن أوس الطائي، ص17، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة،14/238.
[42] الطبراني، المعجم الكبير، 3/24، 24/312، الهيثمي، مجمع الزوائد، 9/175.
[43] تنظر ترجمتها: ابن عبد البر، الاستيعاب، 4/1868، ابن ماكولا، إكمال الكمال: 7/252، ابن الأثير، أسد الغابة، 5/485، المزي، تهذيب الكمال، 6/222، الصفدي، الوافي، 16/26، ابن حجر، الإصابة، 8/195، ابن ناصر الدين، توضيح المشتبه، 8/166 ـ 167.
[44] الطبراني، المعجم الكبير، 3/23، ولعله تصحيف لكلمة سودة، إذ انفرد الطبراني بذلك.
[45] ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب، 4/1868، ابن ماكولا، إكمال الكمال، 7/252، ابن الأثير، أسد الغابة، 5/485، المزي، تهذيب الكمال، 6/222، الصفدي، الوافي، 16/26، ابن حجر، الإصابة: 8/195، ابن ناصر الدين، توضيح المشتبه، 8/166 ـ 167.
[46] ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب، 4/1864، ابن الأثير، أُسد الغابة، 5/483، ابن حجر، الإصابة: 8/195، ابن ناصر الدين، توضيح المشتبه، 8/166 ـ 167.
[47] ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/1868، ابن ماكولا، إكمال الكمال، 7/252، ابن الأثير، أسد الغابة، 5/484، ابن حجر، الإصابة، 8/195، ابن ناصر الدين، توضيح المشتبه، 8/166 ـ 167.
[48] ينظر: ابن ماكولا، إكمال الكمال: 7/252، ابن حجر، الإصابة: 8/195، ابن ناصر الدين، توضيح المشتبه، 8/166 ـ 167.
[49] هو عروة بن فيروز، لعله تابعي روى عن سودة بنت مسرح، وجسرة، روى عنه عمر بن عمير الهجري. ابن ماكولا، إكمال الكمال، 7/252، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 13/169، 42/141، المزي، تهذيب الكمال، 6/222، ابن حجر، الإصابة، 8/195.
[50] ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب، 4/1868.
[51] الطبراني، المعجم الكبير،3/23.
[52] م.ن، 3/23.
[53] م.ن، 3/23.
[54] م.ن، 3/23 ـ 24.
[55] م.ن، 3/98، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/247.
[56] الطبراني،المعجم الكبير، 3/98، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/247.
[57] ابن حنبل، المسند، 1/98، الدولابي، الذرية الطاهرة، ص99، الطبراني،المعجم الكبير،3/ 96، الصدوق، الأمالي، ص198، معاني الأخبار، ص57، البيهقي، السنن الكبرى، 6/166. محب الدين الطبري، ذخائر العقبى، ص120.
[58] يعرف هذا الحديث بحديث المنزلة، ومناسبته: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)خرج إلى تبوك واستخلف الإمام علي (عليه السلام) في مكانه على المدينة، فسمع أنّ المنافقين يقولون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)استثقله، فتبع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وأبلغه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «أما ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيَّ بعدي». ينظر: ابن حنبل، المسند، 1/173 ،4/ 368. رسائل الجاحظ السياسية، ص220 ، 234-9. البخاري، الصحيح، 5/90. البلاذري، أنساب2/96. ابن ماجه، صحيح 1/25-27. الترمذي، صحيح 12/171، 175. النسائي، خصائص ص48-50. البهيقي، المحاسن والمساوئ ص44. ابن عبد ربه، العقد الفريد، 4/311. الملطي، التنبيه ص25. الطبراني، المعجم الكبير 12/78. الحاكم، المستدرك 3/117، 144. ابن حزم، الفصل 4/159 ،224. ابن عبد البر، الاستيعاب، 3/1097 -8. المغازلي، مناقب، ص 27-37. سبط ابن الجوزي، تذكرة ص18-20 ،23. النووي، تهذيب الأسماء 1/1/346. الخوارزمي، المناقب، ص19، 59. محب الدين، ذخائر العقبى ص73. الرياض النضرة، 2/214-6. الجويني، فرائد السمطين، ص116، 122، 126، 317، 329. ابن كثير، البداية والنهاية، 7/335 ،339-342. الهيثمي، مجمع الزوائد، 9/120. ابن حجر، الإصابة، 2/509. تهذيب التهذيب، 7/337. لسان الميزان، 2/325. السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص168. الهيثمي، الصواعق، ص118-9. ولمزيد من التفاصيل ينظر: الميلاني، حديث المنزلة، ص7 ـ 80. تجدر الإشارة إلى أنّ هناك حديثًا مشابهًا مضمونه (أبو بكر مني بمنزلة هارون من موسى)، ولقد عدّه الذهبي موضوعًا. ينظر ميزان الاعتدال: 3/122.
[59] سورة طه الآيات: 25 ـ 36.
[60] محب الدين، ذخائر العقبى، ص120، وينظر: الصدوق، الأمالي، ص198، معاني الأخبار، ص57.
[61] هو عكرمة البربري، قيل أُهدي إلى ابن عباس، فادعى أنّه تتلمذ على يديه، وعلى يدي نجدة الحروري زعيم الأزارقة من الخوارج، اتّهمه علي بن عبد الله بن العباس بالكذب على أبيه وجلده، غدا من كبار الفقهاء والمفسرين والمحدثين، إلا أنّه متهمٌ في كلّ ذلك، وهو الذي صرف آية التطهير عن أهل البيت (عليهم السلام) إلى أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). ينظر: الديراوي: عكرمة البربري ص5 وما بعدها.
[62] لعل هذه إضافة مختلقة، للطعن في الإمام الحسن (عليه السلام).
[63] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/248.
[64] ابن الأثير، أسد الغابة، 2/9، السيوطي، تاريخ الخلفاء،ص206.
[65] الدولابي، الذرية الطاهرة، ص120، ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 13/171.
[66] الخوارزمي، المناقب، ص343 ـ 344.